أعلنت الإدارة العامة للمرور في الإمارات عن 4 مخالفات مرورية سيتم رصدها في جميع الشوارع، وسيتم تطبيق العقوبات الصارمة بحق مرتكبيها، وأطلقت الجهات المعنية حملات تحذيرية مشددة وفرضت غرامات صارمة على عدد من المخالفات التي كانت السبب الأبرز وراء تلك الحوادث. في هذا التقرير المفصل، نسلط الضوء على الحوادث الأخيرة، نحلل أسبابها، ونستعرض تحذيرات شرطة المرور والغرامات الجديدة.
تحذيرات مرورية صارمة للمواطنين والمقيمين في الإمارات.. 4 مخالفات مرورية سيتم رصدها في جميع الشوارع
في إطار مكافحة التهور على الطرق، شددت الجهات المختصة في الإمارات، التحذير من 4 مخالفات مرورية سيتم رصدها في جميع الشوارع، وأصدرت وزارة الداخلية الإماراتية مؤخرًا لائحة محدثة بالغرامات، وشملت أبرزها:
- استخدام الهاتف أثناء القيادة: 800 درهم و4 نقاط مرورية
- تجاوز السرعة بأكثر من 80 كم/س: 3,000 درهم و23 نقطة مع حجز المركبة
- عدم إعطاء الأولوية للمشاة: 500 درهم و6 نقاط
- الانشغال عن الطريق بأي شكل: 800 درهم و4 نقاط
تحذيرات مرورية صارمة بعد حوادث مروّعة على طرق الإمارات ... تصاعد الحوادث في طرق رئيسية:
شهدت الطرق الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة حوادث مرورية مروّعة أودت بحياة عدد من الأبرياء وأثارت القلق على مستوى السلامة المرورية، الأمر الذي استدعى تدخلاً عاجلًا من الجهات المختصة.
وتنوّعت الحوادث ما بين تصادمات متعددة، دهس، وانقلاب مركبات ثقيلة، وكان أكثرها دموية حادث تصادم لثلاث شاحنات على شارع الشيخ زايد أدى إلى وفاة شخصين وإصابة سبعة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالمسار كانا السبب الرئيس. وتم تسجيل ما يزيد عن 45 حادثًا خطيرًا خلال الربع الأول من العام، معظمها ناتج عن إهمال السائقين وغياب الالتزام بالقوانين.
السرعة القاتلة والهاتف الذكي تحذير من العوامل المتكررة:
العوامل المتسببة في هذه الحوادث ليست جديدة، لكن تجاهلها من قبل السائقين يُحولها إلى أدوات قتل متنقلة.
وأظهرت الإحصائيات الرسمية أن أكثر من 60% من الحوادث ناتجة عن السرعة الزائدة، يليها استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، ثم عدم ترك مسافة كافية بين المركبات. ومع تطور السيارات ووسائل الراحة داخلها، ازداد التشتت الذهني، ما رفع من نسب الاصطدامات المفاجئة.
وقاية لا عقوبة فقط.. مزايا الحزم المروري في الإمارات:
لا تقتصر الغرامات على العقاب، بل تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف لحماية الأرواح ومن أبرز المزايا:
- تقليل نسب الحوادث المميتة بنسبة ملحوظة
- تعزيز ثقافة السلامة المرورية
- تحسين جودة القيادة العامة
- حماية البنية التحتية وتقليل تلفيات الطرق
دور التوعية والإعلام والمبادرات الميدانية على الخط:
الوقاية تبدأ من الوعي، ولهذا تُركز الجهات الرسمية على حملات التثقيف بالتوازي مع تطبيق القوانين.
وأطلقت شرطة المرور حملات توعوية عبر الإذاعات، ووسائل التواصل الاجتماعي، ولوحات الطرق، تستهدف فئات الشباب والسائقين الجدد، وتتضمن محاكاة حوادث، قصص ناجين، وإحصائيات صادمة لإحداث أثر حقيقي في السلوك اليومية.
الحوادث التي شهدتها طرق الإمارات ليست مجرد أرقام، بل قصص مؤلمة لضحايا فقدوا حياتهم بسبب لحظة تهور أو غفلة. وفي ظل تحرك المرور بحزم وفرض غرامات رادعة، يبقى الخيار في يد كل سائق: إما أن يقود بحذر ويحفظ حياته وحياة الآخرين، أو يكون هو الخبر التالي في موجز حوادث مروعة.