أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا تحذيريًا عاجلًا موجهًا إلى 3 فئات من المواطنين والمقيمين والزوار، حيث حمل البيان بين سطوره إشارات مثيرة للريبة حول تحركات أو تهديدات محتملة في بعض الدول أو الأقاليم، وقد شددت الوزارة في البيان على الفئات المستهدفة ضرورة الإلتزام بالتوجيهات والإجراءات الرسمية التي تضمنها البيان.
الخارجية الإماراتية تحذر المواطنين والمقيمين
في خطوة مفاجئة أثارت الكثير من التساؤلات، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيان هام تضمن العديد من التنبيهات التي جاءت بالتزامن مع تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد حذرت في بداية يونيو الجاري 2025، عبر حسابها الرسمي والمنصة الوطنية الموحدة المواطنين من السفر إلى بعض الدول المضطربة أمنيًا، دون أن تفصح بشكل مباشر عن السبب الكامل وراء التحذير، مكتفية بالتوصية بتأجيل السفر أو توخي أقصى درجات الحذر، خصوصًا في دول مثل لبنان، السودان، إيران، وبعض مناطق آسيا الوسطى.
الخارجية الإماراتية تدعو 3 فئات من المواطنين والمقيمين إلى تنفيذ هذا الأمر على الفور
رغم أن البيان الصادر عن الوزارة يبدو عامًا، إلا أنه يحمل دلالات دقيقة لفئات معينة، وموجهة بشكل خاص لعدد 3 فئات من المواطنين والمقيمين، وهم كالتالي:
- المواطنين الإماراتيين المسافرين لأغراض السياحة أو العلاج.
- المقيمين الأجانب الذين ينوون زيارة بلدانهم.
- الزوار المتواجدين حاليًا في الإمارات والمخططين للسفر للخارج.
ودعت الخارجية الإماراتية الفئات التي شملها البيان إلى تنفيذ الإجراءات التالية:
- تسجيل بياناتهم عبر خدمة "تواجدي" الإلكترونية.
- عدم السفر بدون الرجوع للموقع الرسمي للسفارات.
- الاحتفاظ برقم الطوارئ الخاص بالسفارات والقنصليات.
المزايا وراء هذا التنبيه.. حماية مبكرة أم ضغط دبلوماسي؟
التنبيهات الصادرة من وزارة الخارجية الإماراتية لا تُطلق عبثًا، بل تكون غالبًا مبنية على معلومات استخباراتية أو مستجدات إقليمية خطيرة، لذلك يكون وراء كل تحذير رسمي مزايا استراتيجية وأمنية قد لا تكون ظاهرة للعيان ومن أبرز هذه المزايا:
- تحصين المواطن والمقيم من مخاطر قد تكون مميتة.
- تجنب أزمات دبلوماسية قد تنجم عن اعتقالات أو اختفاءات.
- تنبيه مبكر يسمح بإلغاء أو تعديل خطط السفر قبل الوقوع في فخاخ أمنية.
- يُظهر للعالم أن الإمارات تراقب وتتابع وتحمي أبناءها بدقة.
المخاطر المحتملة لتجاهل تنبيهات الخارجية الإماراتية
تجاهل التنبيهات الصادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية، والإهمال في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى نتائج كارثية، ليس فقط على الفرد، بل على صورة الدولة ككل وأشارت مصادر رسمية إلى أن تجاهل التحذيرات الصادرة قد يترتب عليه:
- صعوبة تدخل البعثات الدبلوماسية في حال وقوع الحادث.
- حرمان المسافر من التأمين الدولي أو المساعدة القنصلية.
- احتمالية تحمّل الشخص كامل المسؤولية القانونية عن أي حادث.
- إدراج الشخص في قوائم المراقبة مستقبلًا عند التقدم للحصول على تأشيرات.
قراءة ما بين سطور بيان الخارجيةالإماراتية.. هل هناك خطر غير معلن؟
توقيت التنبيه ونبرة البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية يثير تساؤلات عدة حول مدى جدية الموقف، وهل هناك خطر أكبر لم يُكشف بعد وهو:
- قد يكون التنبيه متعلقًا بمعلومات استخباراتية غير قابلة للنشر.
- بعض الدول المستهدفة بالتحذير تشهد نشاطًا متصاعدًا لمليشيات خارجة عن السيطرة.
- تقارير أمنية غير معلنة تُظهر وجود مخططات لاستهداف خليجيين أو خطفهم.
- صحيفة Gulf News وصفت التحذير بأنه "غير تقليدي من حيث اللغة المستخدمة"، مما يشير إلى أن الأمر يتعدى مجرد اضطرابات سياسية عابرة.
ما الذي عليك فعله الأن.. توصيات عمليات للمواطنين والمقيمين الذين شملهم بيان الخارجية الإماراتية
إذا كنت تخطط للسفر خلال الأسابيع القادمة فأنت ضمن الفئات التي يشملها بيان وزارة الخارجية في الإمارات، لذلك أصبح من الضروري أن تحاول العمل بالنصائح كالتالي:
- تأجيل أي سفر غير ضروري إلى المناطق التي شملها التنبيه.
- تحميل تطبيق وزارة الخارجية في الإمارات "UAE MOFA" لمتابعة التحديثات.
- التسجيل الفوري في خدمة "تواجدي".
- البقاء على تواصل دائم مع السفارة الإماراتية الأقرب في البلد المعني.
- متابعة وسائل الإعلام الرسمية فقط، وتجنب الإشاعات أو الأخبار غير المؤكدة.
تحذير الخارجية الإماراتية.. خطوة مهمة تعكس وعيًا دبلوماسيًا وحرصًا إماراتياً على أرواح المواطنين وكل المقيمين
في عالم مضطرب متغير تتقاطع فيه السياسة بالأمن والمصالح، يأتي تحذير وزارة الخارجية الإماراتية كتذكير بأن السلامة لا يجب أبدًا أن تُؤخذ كأمر مسلَّم به. ورغم الغموض الذي اكتنف البيان، إلا أن التفاعل الرسمي معه يعكس وعيًا دبلوماسيًا متقدمًا وحرصًا على أرواح أبناء الوطن وكل من يقيم على أرضه.
فلنأخذ الأمر بجدية، لأن الخطر – في كثير من الأحيان – لا يُعلن عن نفسه... بل يقترب في صمت.