أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إطلاق حزمة من المشاريع التي سوف تسهم في تخفيف الزحام المروري بشكل كبير، وأكدت الهيئة اهتمام القيادة السعودية بتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية في الرياض ووضع العديد من الحلول والمعالجات التي تسهم في حل مشكلة الزحام المروري فيها، والارتقاء بمستوى منظومة النقل فيها وتهيئتها لتكون مركزاً ومحوراً رئيساً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط.
الهيئة الملكية تعلن المفاجأة التي أنتظرها سكان الرياض منذ سنوات. هذا المشروع العملاق سوف ينهي الزحام المروري بنسبة 90%
تعتبر مشاريع تطوير شبكة النقل العام في السعودية من أهم المشاريع التي تتربع على سلم أوليات واهتمامات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفي هذا الإطار وجه في فبراير 2020، بتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض بهدف تخفيف الزحام المروري والارتقاء بمستوى منظومة النقل فيها.
وتنفيذاً لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أطلقت الهيئة الملكية لمدينة الرياض برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض، حيث تضمن البرنامج تنفيذ 12 مشروع بتكلفة إجمالية تجاوزت 21 مليار ريال سعودي.
تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض.. خطوة مهمة لتحسين جودة الحياة وتخفيف الزحام المروري
يعد برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية في مدينة الرياض، من أكبر وأهم مشاريع تطوير شبكة النقل العام في الرياض، ومن شأنه أن يساهم في تحسين جودة الحياة وتخفيف الزحام المروري بشكل كبير.
ونظراً لحجم المشاريع التي تضمنها البرنامج، فقد قامت الهيئة الملكية بتقسيم المشاريع إلى مجموعتين، حيث تشمل المجموعة الأولى تنفيذ 4 مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليار ريال، أما المجموعة الثانية فتشمل 8 مشاريع، بتكلفة إجمالية تتجاوز 8 مليارات ريال.
المجموعة الأولى من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض:
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض في منتصف أغسطس الماضي 2024، البدء بتنفيذ المجموعة الأولى من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض، وقد شملت المجموعة الأولى تنفيذ 4 مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليار ريال.
ومشاريع المجموعة الأولى من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض هي كالآتي:
- مشروع تنفيذ الطريق الدائري الجنوبي الثاني، بطول 56 كيلومتراً: يمتد هذا المشروع من طريق الخرج الجديد شرقاً حتى طريق جدة غرباً، ويشتمل على أربعة مسارات للطريق الرئيسي في كل اتجاه، وثلاثة مسارات لطريق الخدمة في كل اتجاه، كما يتضمن الطريق تنفيذ 10 تقاطعات رئيسة، وإنشاء 32 جسراً.
- مشروع تنفيذ جسرين موازيين للجسر المعلّق وتطوير تقاطع الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة: يتضمن هذا المشروع تنفيذ جسرين موازيين للجسر المعلّق (جسر وادي لبن) وتطوير تقاطع الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة، بطول أربعة كيلومترات، ويتضمن تنفيذ جسرين موازيين للجسر الحالي (المعلّق)، وإنشاء أربعة جسور عند التقاء الطريق الدائري الغربي مع طريق جدة.
- مشروع تطوير الجزء الغربي من (محور طريق الثمامة): يبلغ طول هذا المشروع ستة كيلومترات، ويمتد من طريق الملك خالد غرباً حتى طريق الملك فهد شرقاً.
- مشروع امتداد طريق الطائف بحي لبن حتى مشروع القدية: يبلغ طول هذا المشروع 16 كيلومتراً، ويمتد من النهاية الغربية لطريق الطائف بحي لبن شرقاً حتى مشروع القدية.
المجموعة الثانية من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض:
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، في فبراير الماضي 2025، البدء بتنفيذ مشاريع "المجموعة الثانية" من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة في مدينة الرياض، وقد شملت المجموعة الثانية 8 مشاريع، بتكلفة إجمالية تتجاوز 8 مليارات ريال، ومن المتوقع أن تستغرق مدة تنفيذ مشاريع المجموعة الثانية من البرنامج 3 سنوات من تاريخ بدء التنفيذ وفقًا لبيان الهيئة الملكية.
ومشاريع المجموعة الثانية من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض هي كالآتي:
- طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول: مشروع تطوير طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول (الجزء الشمالي)، يبلغ طوله أكثر من (6 كم)، ويشمل تطوير تقاطعين رئيسيين، وإنشاء (3 جسور)، ونفق، ويسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى (200 ألف مركبة) يوميًا.
- محور طريق الثمامة: مشروع تطوير محور طريق الثمامة (الجزء الأوسط)، بطول (10 كم)، ويشمل تطوير (5 تقاطعات) رئيسة وإنشاء (11 جسرًا) و (5 أنفاق)، مما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى (200 ألف مركبة) يوميًا.
- طريق الإمام عبدالله بن سعود: مشروع تطوير طريق الإمام عبدالله بن سعود، بطول (9 كم)، ويشمل تطوير (4 تقاطعات) رئيسة، وإنشاء (3 جسور)، ونفقين، مما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى (200 ألف مركبة) يوميًا.
- طريق ديراب: مشروع تطوير طريق ديراب، بطول (9 كم)، ويشمل تطوير تقاطعين رئيسيين، وإنشاء (9 جسور)، مما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى (340 ألف مركبة) يوميًا.
- طريق الإمام مسلم: مشروع تطوير طريق الإمام مسلم، بطول (12 كم)، ويشمل تطوير (4 تقاطعات) رئيسة، وإنشاء (4 جسور)، مما يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للطريق إلى (200 ألف مركبة) يوميًا، حيث سيمثّل الطريق الامتداد المستقبلي لمحور طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول جنوبًا.
- الطرق المحيطة بمركز الملك عبدالله المالي: مشروع تطوير شبكة الطرق المحيطة بمركز الملك عبدالله المالي، بطول (20 كم)، ويشمل تطوير (3 تقاطعات) رئيسة.
- جسر تقاطع طريق الملك سلمان مع طريق أبي بكر الصديق: مشروع تنفيذ جسر تقاطع طريق الملك سلمان مع طريق أبي بكر الصديق، يشمل تنفيذ جسر من طريق الملك سلمان شرقاً إلى طريق أبي بكر الصديق شمالاً. بهدف تعزيز انسيابية حركة المرور ورفع كفاءتها.
- التعديلات الهندسية للمواقع المزدحمة: مشروع التعديلات الهندسية للمواقع المزدحمة “الحزمة الاولى”، ويشمل تحسين مجموعة من المواقع التي تشهد ازدحاماً مرورياً أوقات الذروة.
أهداف برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض
برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض يعد من أهم مشاريع تطوير شبكة النقل العام في الرياض وتحسين جودة الحياة وتعزيز البنية التحتية، وتسعى الحكومة السعودية من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تعزيز منظومة النقل في مدينة الرياض وتفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركزاً رئيساً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط.
- الارتقاء بالعاصمة الرياض إلى المكانة الرائدة التي تستحقها كإحدى حواضر العالم الكبرى، بما ينسجم مع مستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.
- مواكبة النمو السكاني المتزايد للمدينة.
- تعزيز ربط أجزاء مدينة الرياض.
- تحسين حركة المرور، ورفع متوسط سرعة الحركة، وتقليص زمن التنقل على شبكة الطرق.
- استيعاب التنقلات العابرة للمدينة، وتيسير الوصول إلى الوجهات التي تشهد تنفيذ المشروعات النوعية الكبرى.
الجدير بالذكر أن تطوير شبكة النقل العام في الرياض بشكل خاص، وفي المملكة بشكل عام، تأتي على سلم الاهتمامات والأولويات التي حرصت القيادة السعودية على تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، كما أنها تعد أحد مستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.
