الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

«الغوص»: رصد كثافة مرجانية في السواحل الممتدة من أبراج الكويت إلى رأس السالمية

  • سيف الحموري - الكويت - الاثنين 10 أكتوبر 2022 09:10 مساءً - هياكل المرجان تعد مصدات طبيعية لحماية السواحل والجزر من الأمواج وتساهم في تكوين الجزر المرجانية

 

أعلن فريق الغوص الكويتي رصده كثافة مرجانية وأنواعا من المستعمرات المرجانية في السواحل الممتدة من أبراج الكويت إلى رأس السالمية ضمن مبادرة رصد ومتابعة مرجان سواحل الخليج، ويعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه.

وقال مسؤول المشاريع البيئية في الفريق محمود أشكناني لـ «كونا» أمس إن المحافظة على الشعاب المرجانية تعد من أهم أنشطة الفريق، حيث دأب منذ تأسيسه على متابعة مواقعها والمحافظة على سلامتها ورفع الأضرار عنها، موضحا ان الفريق أطلق مبادرة رصد ومتابعة المستعمرات المرجانية النامية قرب السواحل في الخليج بالتعاون مع عدة جهات تم خلالها عمل جولات دورية لسواحل الكويت والخليج للتعرف على طبيعة هذه المستعمرات وتحديد أنواعها وحالتها والأعماق التي تنمو فيها.

وأضاف اشكناني أن مواقع الشعاب المرجانية ترتكز في جنوب سواحل الكويت بسبب طبيعة مياهها التي تتناسب مع نموها وتوفر متطلباتها بعكس سواحل وسط وشمال الكويت التي تعتبر بيئة قاسية جدا لنموها بسبب زيادة نسبة العكورة والملوحة والحرارة العالية.

وذكر ان الفريق خلال أنشطته المتنوعة في سواحل وسط وشمال الكويت إضافة إلى الجون وفي أعماق لا تتجاوز عشرة أمتار رصد العديد من المستعمرات المرجانية المتفرقة والمنتشرة بأعداد وأنواع جيدة وأحيانا كثيفة، ولكنها لا تشكل شعابا مرجانية تتكون من تلاقي عدة مستعمرات وبكتل كبيرة، مشيرا إلى أن اكتشاف المستعمرات المرجانية في هذه البيئات الصعبة يعد تطورا لافتا في نمو المرجان في الكويت وتكيفه مع هذه الظروف، كما يعتبر مشجعا على استدامة المرجان في البلاد، خصوصا مع التغيرات المناخية العالمية وتأثيرها على الشعاب المرجانية في الكويت والتي تعرضت للأضرار بسبب الابيضاض الذي أدى إلى نفوق أكثر من 75% عام 2010.

وأوضح أن المرجان كائن رخوي حي يفرز مادة صلبة لبناء تجاويف تستقر فيها المستعمرات والشعاب والكائنات الأخرى، ويعد من أهم وأكثر المواقع البحرية في إنتاجية التنوع البيولوجي، مضيفا أن هياكل المرجان تعد مصدات طبيعية لحماية السواحل والجزر من الأمواج العاتية، كما أنها تساهم في تكوين الجزر المرجانية التي تعد مواقع سياحية للاستجمام ومصدرا مهما للمستحضرات التجميلية والطبية ومواد البناء، لافتا الى أن الفريق قام بمعاينة أولية لموقع المستعمرات المرجانية على الصخور الشمالية لمارينا «نادي اليخوت» وتصويرها ومتابعة حالتها وتحديد أنواعها وأحجامها.

وبين انه تم رصد ثلاثة أنواع من المرجان وهي «المكتنزيات» و«المخيات» و«السناميات»، بالإضافة إلى «الزوانثيد الأخضر» والتي كانت بكثافة عالية وذات ألوان جيدة وبأحجام تصل إلى أكثر من 80 سنتيمترا وعلى أعماق من 3 إلى 5 أمتار وفي بيئة ذات عكورة عالية ورؤية متدنية جدا تصل الى حدود 40 سنتيمترا ضمن درجات حرارة ما بين 34 صيفا و15 شتاء.

وأعرب عن أمل الفريق في الحصول على الدعم الكافي لإنجاز هذا العمل البيئي ونشره للاستفادة العلمية، مؤكدا ضرورة تجهيز كل المستلزمات الفنية والمعلوماتية لمواقع المرجان في سواحل الخليج.

Advertisements
Advertisements