الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

مزارعون كويتيون لـ «الأنباء»: المستورد دمّر إنتاجنا

  • سيف الحموري - الكويت - الأحد 9 أكتوبر 2022 08:44 مساءً - مطالبات بلقاء رئيس الوزراء لعرض الصعوبات والتحديات سعياً إلى تذليلها وزيادة الدعم للمحلي وتحقيق الأمن الغذائي
  • العازمي لـ «الأنباء»: مشروع الزراعة السياحية متوقف.. ونطالب بفتح المزارع للبيع المباشر
  • العتيبي: انقطاع الكهرباء عن قطع في العبدلي لساعات.. وارتفاع كبير في أسعار الأسمدة

 

أجرى التحقيق: محمد راتب


تعالت صرخات ونداءات المزارعين الكويتيين الذين فوجئوا بوصول مبيعات منتجاتهم مايقارب الأصفار، حيث بلغ سعر كرتون الخيار، كما يقول البعض 20 فلسا والطماطم 250 فلسا، محذرين من أن «الأمن الغذائي» على المحك والاستمرار في مسلسل تدمير السوق بإغراقه بالمستورد له تبعات خطيرة على الواقع الزراعي المحلي ما سيدفع كثيرا من المزارعين إلى هجرة الزراعة والالتفات إلى أعمال أخرى، وبالتالي حدوث ارتفاعات كبيرة في الأسعار، ما يشكل خسارة كبيرة على الوطن والمواطن. وطالب المزارعون من خلال «الأنباء» بلقاء سريع وعاجل مع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح لعرض الصعوبات التي تعترضهم والمشاكل التي تواجههم بهدف الاستمرارية في الإنتاج وعدم التوقف، فالأوضاع كما يقولون «من سيئ إلى أسوأ وهناك حروب شرسة تمارس بحقهم من قبل بعض الجهات التي تتحكم في الأسعار وتلزمهم بالبيع لجهة واحدة تتصرف على هواها»، كما اشتكوا من غياب الدعم الحكومي وعدم الحصول عليه وانقطاع الكهرباء وعدم توصيل المياه المعالجة إلى بعض القطع ووصولها إلى أخرى بكميات هائلة. المواطنون تفاعلوا بشكل كبير مع حال المزارعين الكويتيين، بعرض منتجاتهم أمام مزارعهم وتوزيعها على المواطنين والبيع عبر الأونلاين، وطالبوا بدعم المنتج المحلي الذي يبذل المزارع الكويتي الكثير في سبيل توفيره، كما طالبوا الحكومة بالتدخل وتشجيع المنتج المحلي والتقليل من المستورد، مستذكرين ما قدمه المزارعون خلال أزمة كوفيد- 19 وتوفيرهم للمنتجات بكميات وافية إلى جانب عدم بخس التجار حقوقهم. وفيمايلي التفاصيل:

بداية، أكد المزارع مشعل نادر العتيبي لـ «الأنباء» أن هذا التوقيت ليس للطماط، والمتوافر حاليا في السوق هو المحمي، وقد بدأنا بتوفيره، ونحن المزارعون جميعا في قارب واحد، وهناك الكثير من المشكلات التي نعاني منها ولا نجد من يتجاوب معنا في حلها، وآخرها انقطاع الكهرباء الأسبوع الماضي في مزارع بالعبدلي من الظهيرة حتى المساء.

وأشار إلى أن من المشكلات لدينا أيضا المياه المعالجة التي يتم قطعها من شهر أبريل حتى نوفمبر، في القطعتين 4 و6 ولا نعلم السبب وراء ذلك، ولدى السؤال يكون الجواب أن السبب هو الصيانة، في حين هناك هدر كبير في بعض القطع، فمن المسؤول عن هذا، مع العلم أن هذه المدة هي فترة الزراعة، داعيا إلى الجلوس مع الاتحاد والمسؤولين عن المزارعين من خلال النقابة وتحقيق مطالبنا وتوفير الدعم لنا.

وتابع أن بعض المسؤولين يقول أنا معكم، لكن لا نجد شيئا على ارض الواقع، وأملنا كبير في سمو رئيس الوزراء في حل مشاكلنا، لأنه يوجد الكثير من المشكلات وخصوصا الماء المعالجة، فنحن نصرف للكروت والتناكر والعمالة والسواقين والكهـربــاء والمـــولدات والديزل والصيانة والفني والتركتورات، وعندما ندفع كل هذه التكاليف ونصدم بالأسعار نصاب بالإحباط والخيبة، ما تسبب في عزوف بعض المزارعين عن الزراعة، إلى جانب غياب الدعم وتوفير ما نريده، مضيفا: «لم نعد نفكر في الدعم لأنه مزعج لنا، وإنما في الاستمرارية، فعندما تفصل الكهرباء وتنقطع المياه والتنكر يتعطل نلجأ للإيجارات وهي مكلفة، وتتسبب لنا بالخسائر».

وقال العتيبي: إن المناخ الكويتي غير مساعد، وهو من أكبر التحديات، إلى جانب ارتفاع أسعار الأسمدة والمواد الزراعية، ما جعل الأمر مرهقا لنا بشكل كبير، ولا نجد أي دعم، متسائلا: لماذا لا يتم النظر إلى التكلفة ثم التسعير، أما أن يتم ترك المزارع يغرق دون أي دعم أو مقارنة للأسعار فهذا مجحف بحق الجميع.

تنويع المزروعات

بدوره، قال المزارع ناصر العازمي لـ «الأنباء» إن الأسعار دائما في تذبذب، داعيا المزارعين إلى تنويع المزروعات وعدم الاعتماد على صنف أو صنفين حتى لا يتعرض لأي خسائر بانخفاض الأسعار أو توافر المنتج بكميات كبيرة.

وطالب الحكومة وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بالسماح للمزارعين بفتح مزارعهم بصفة مستعجلة أمام البيع المباشر، وخصوصا أننا في بداية الموسم.

موجة غضب

المزارع عيد ساري العازمي فجر على حسابه في «تويتر» موجة من الغضب الكويتي على الواقع الذي وصل إليه حال المزارع وبخس حقوقهم وعدم منحهم حتى الكلفة التي وضعوها للإنتاج، وسط دعوات حكومية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم المنتج المحلي في الوقت الذي يتم فيه الاستيراد بكميات هائلة وكبيرة تسببت في تحطيم الأسعار وانخفاضها بأرقام خيالية ما أحدث موجة من التفاعل مع العازمي عبر تعليقات هائلة بلغت المئات.

جمال مشاري قال في تغريدة له إنه يجب الالتفات والاهتمام بالمزارع الكويتي فهو صمام الأمان للأمن الغذائي ويجب تذليل الصعوبات والعقبات أمامه لتحفيزه ودعمه بهدف الاستمرارية والديمومة في الإنتاج وليس محاربته من قبل مافيا الترزق على خسارته، أما عادل العفيرا فطالب المزارعين بوضع ابليكيشن سوق مفتوح على النت لعرض المنتجات الكويتية وتوصيلها للعميل.

من جهته، تمنى فيصل من سمو رئيس الوزراء عقد اجتماع مع المزارعين والاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها وخصوصا فيما يواجهونه من تحديات وتوفير سبل تطوير المنتج ودعمه بكل الوسائل مشيرا إلى أننا نملك كل مقومات الإنتاج المحلي بجودة عالية لكن ينقصنا الدعم الحكومي، موضحا أن المتوافر من الطماطم هو الأردني وليس بجودة المحلي، متسائلا: لماذا لا يتم السماح بالبيع المباشر للجمعيات التعاونية حيث المنتج أفضل والأسعار أقل؟

خالد محمد العنزي دعا المسؤولين إلى دعم المزارعين الذين يوفرون المنتجات الزراعية بجودة عالية وهي أفضل من الكثير مما يتم عرضه وعليه علامات استفهام، مشيرا إلى أن الإحباط يسيطر على المزارع الكويتي الذي يعرض سلعته اليوم ليحصل عليها التجار بأبخس الأثمان فكيف تطلبون منه الإبداع والتطوير؟.

فتح نقاط

عبير وصفت ما يجري بالجريمة بحق المنتج الوطني بدل دعمه وتسهيل الصعوبات أمامه، داعية المزارعين إلى التواصل مع المطاعم لاستهلاكهم كميات كبيرة ومحاولة فتح نقاط بيع داخل المزارع والبيع أونلاين.

العازمي: نواجه حرباً شرسة.. الخيار بـ 20 فلساً والطماط بـ250!

دعا المزارع عيد ساري العازمي إلى إيقاف جزء من الخضار المستورد، والاهتمام بالمزارعين الكويتيين، فالكويت أرض غنية ولدينا اكتفاء ذاتي من المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن يصل الخيار إلى 20 فلسا والطماط إلى 250 فلسا بعد إغراق الكويت بالمستورد.

وأشار إلى أن هناك حربا شرسة تشن على المزارع الكويتي بسبب إغراق السوق بالمستورد مع غياب الدعم وعدم القدرة على البيع وقيام العمالة السائبة بتدمير المزارع، محذرا من تداعيات عزوف المزارعين عن العمل وتأثير ذلك على الأمن الغذائي والأسعار في الوقت ذاته.

مغردون: الأمر عرض وطلب.. والمنافسة تكسر الأسعار

في مقابل الآراء الداعية إلى وقف المستورد ودعم المنتج المحلي برزت بعض الآراء المختلفة عن هذا التوجه، حيث رأى بعض المغردين أن الأمر عرض وطلب، وتواجد المستورد يخفض الأسعار ولا يسمح للتجار بالتلاعب، حيث إن الخيار لا يمكن تخزينه ويتم بيع المتوافر منه بشكل سريع، كما أن ترك الساحة أمام المحلي سيؤدي إلى رفع الأسعار بشكل جنوني وتحكم المزارع والتاجر بالمستهلك، داعين المزارعين إلى عدم رفع أسعارهم وملء الصناديق بما يرضي الله.

المزيني: «المياه الكويتية» طرحت عدة مقترحات ومبادرات وطنية

اعتبر رئيس جمعية المياه الكويتية د.صالح المزيني أن المشاركة في الدورة 24 لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2022 والمقام تحت شعار «في طليعة الاستدامة» تعكس اهتمام الجمعية كمنظمة متخصصة من منظمات المجتمع المدني بإبراز حرص الكويت على فتح مجالات تعاون مع الهيئات والمنظمات الخليجية والدولية، مؤكدا طرح العديد من المقترحات التطبيقية والتنفيذية خلال تلك المشاركات كمبادرات وطنية.

وأضاف المزيني أن «ويتيكس» أحد أكبر وأهم المعارض المتخصصة في العالم، وبات ملتقى سنويا تترقبه كبرى الشركات ويتطلع إليه الخبراء والمختصون من جميع أنحاء العالم للاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة، والمدن الذكية، والابتكار، والتنمية المستدامة والقطاعات ذات الصلة.

من جانبها، أشارت رئيسة الوفد المستشارة الفنية ورئيسة لجنة الاستدامة بجمعية المياه م.هبة عباس إلى أن الوفد المشارك اطلع على أحدث الحلول والتقنيات والابتكارات في قطاعات الطاقة والمياه والبيئة والمدن الذكية والتحول الرقمي.

Advertisements
Advertisements