صنعاء - عبدالجليل فارس - في حفل زفاف حميمي لكنه مشبع بالدلالات التاريخية، بالقرب من قوس النصر في باريس، احتفلت الأميرة إيمان بهلوي، حفيدة آخر ملوك إيران محمد رضا شاه ووالدتها الإمبراطورة فرح بهلوي، بزواجها من برادلي شيرمان، رائد أعمال ومستثمر أميركي في مجال التكنولوجيا.

لم يكن الحفل، الذي أقيم على مدى عطلة نهاية الأسبوع، مجرّد ارتباط بين شخصين، بل شكّل مزيجًا مؤثرًا بين الثقافات والأجيال والتأثيرات العالمية.
وبحضور أفراد العائلة والمقرّبين، من بينهم الإمبراطورة فرح بهلوي، كان الزفاف بمثابة محطة خاصة في حياة العروس، وكذلك تحية علنية لتراث لا يزال حاضرًا. الحفل اتّسم بالجمع بين الطابع التقليدي والروح العصرية، ليعكس انتماء الأميرة العميق لثقافتها، إلى جانب رؤيتها الحديثة للعالم.
ارتدت الأميرة إيمان فستاناً مخصصاً من توقيع المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، صُمم ليأخذ ثلاث إطلالات مختلفة على مدار اليوم والسهرة، جامعاً بين الرقي الكلاسيكي والابتكار العصري. كما ارتدت جدّتها، الإمبراطورة فرح، تصميماً من إيلي صعب للأزياء الراقية، في إشارة إلى العراقة والأناقة. أما والدة العروس وشقيقاتها، فتألّقن بفساتين راقية انسجمت مع الطابع المترف والراقي للمناسبة.
أما العريس ووالد العروس، فقد ارتديا أزياء من تصميم علامة NB44، وهي دار أزياء رجالية أسسها نيكولاس بيجان، نجل مصمم الأزياء الإيراني-الأميركي الشهير الراحل بيجان، الذي ارتبط بعلاقة صداقة طويلة مع عائلة بهلوي.
تضمّن الحفل عناصر من التقاليد الفارسية قدّمت بأسلوب معاصر، من أبرزها "سفرة عقد" الرمزية، وهي أحد طقوس الزواج الفارسي التقليدي، وقد تم إعدادها من قبل علامة Ilái Sarái المتخصصة في أسلوب الحياة الفارسي، بالتعاون مع حرفيين من إيران وإيطاليا والمكسيك وفرنسا والشرق الأوسط.
تجاوز الحفل كونه مناسبة ملكية، ليغدو تعبيرًا نابضًا عن الهوية، مزجًا بين الثقافة الإيرانية والرؤية العالمية، وبين الفخامة والوعي، ليعكس جيلًا جديدًا من أفراد العائلات الملكية الذين يتمسكون بجذورهم بينما يتطلعون بثقة نحو المستقبل.