اخبار الخليج / اخبار الامارات

البابا تواضروس لـ ولى عهد إمارة الفجيرة: الكنيسة القبطية وطنية تخدم المجتمع

ياسر الجرجورة - الرياض - الأربعاء 21 مايو 2025 05:20 مساءً - استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني فى المقر البابوى بالقاهرة، اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقى ولى عهد إمارة الفُجَيْرة بالإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق له.

رحب قداسة البابا بزيارة ولى العهد، فى أول زيارة له لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبزيارته لمصر التى تربطها علاقة قوية بالإمارات، وأعرب قداسته عن تقديره لرعاية الإمارات لأبناء الكنيسة القبطية المقيمين هناك.

وقدم قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى تأسست فى القرن الأول على يد القديس مرقس أحد رسل السيد المسيح، وأصبحت مدينة الإسكندرية أول مدينة فى أفريقيا تقبل الإيمان المسيحي.

وأوضح قداسته أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية تخدم الوطن ولكنها لا تعمل بالسياسة، بل توجه عملها وعطاءها نحو المجتمع كله وتقدم له خدمات متنوعة من أبرزها التعليم من خلال إنشاء المدارس. بهدف غرس ورعاية قيم الخير والسلام والمحبة.

ولفت إلى أن الكنيسة تربطها علاقات طيبة ومتينة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، والحكومة والبرلمان، ومؤسسة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب. لافتًا إلى أن الكنيسة تبنى علاقاتها مع الجميع على مبدأ المحبة.

وأثنى قداسة البابا على نهج الدولة فى الإمارات من جهة احترامها الكبير لكل الديانات والانفتاح على الثقافات المختلفة، مما أثمر تمتع الكنيسة القبطية هناك باهتمام واحتضان الدولة لها، مشيرًا إلى أن مصر تتميز بالغنى الحضارى، بفضل تراكم العديد من الحضارات فى التراث والوعى المصري.

ومن جهته أعرب ولى عهد الفُجَيْرة عن سعادته بلقاء قداسة البابا، مثمنًا الدور الإنسانى والدينى الذى يقوم به قداسته، لافتًا إلى أن هذا هو الدور الأصلى للدين أن يرعى ويراعى الإنسان.

ونوه سموه إلى الموقف التاريخى لقداسة البابا وقت الأزمة التى مرت بها مصر عام 2013 والتى نتج عنها حرق العديد من الكنائس، مشددًا على أهمية الكنيسة القبطية والأزهر ودورهما الكبير فى دعم القيم.

ولفت إلى أن مبدأ الأخوة الإنسانية يعد واقعًا حقيقيًّا تعيشه الإمارات، داعيًّا إلى بذل المزيد من الجهد فى التوعية بالمعانى والمبادئ الإنسانية كوسيلة هامة لمواجهة أفكار الجهل والإرهاب.

وقدم الشيخ محمد بن حمد التهنئة لقداسة البابا بمرور 1700 سنة على انعقاد مجمع نيقية، واصفًا إياه بأنه لعب دورًا كبيرًا فى التاريخ المسيحى، كما كان للكنائس الموجودة فى المنطقة العربية دورًا هامًا فيه.

وأعاد التأكيد على أهمية القيام بأدوار متعددة فى سبيل التوعية والتعريف بالآخر وبالتاريخ، وكشف المساحات المشتركة والتشابهات بين القوميات والأديان، بغية التوصل إلى فهم متبادل والتقارب بين المجتمعات والشعوب.

وفى نهاية اللقاء دون الشيخ محمد بن حمد كلمة فى سجل كبار الزوار، ثم توجه والوفد المرافق لزيارة الكاتدرائية المرقسية حيث استمع لشرح لتاريخ تأسيسها ومكوناتها والأحداث الهامة التى شهدتها، كما زار الكنيسة البطرسية التى تم تفجيرها عام 2016 بأيدى الإرهابيين وأعادت الدولة المصرية بناءها خلال أسبوعين فقط من حادث التفجير.

رافقه أثناء الزيارة محمد أحمد اليماحى، رئيس البرلمان العربى، والدكتور أحمد حمدان الزيودى مدير مكتب ولى عهد الفُجَيْرة، وحمدان كرم مدير المكتب الخاص لولى عهد الفجيرة.

كما حضر اللقاء الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس دول الخليج، والقمص مينا حنا وكيل كنائس الخليج، والراهب القس عمانوئيل المحرقى مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوى للمشروعات والعلاقات، والشماس چوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا