اهم الاخبار

أطنان من الثروات النادرة تظهر في هذه الدولة العربية.. سوف تستغني عن النفط والغاز وتتجاوز السعودية وقطر في الثراء والرفاهية

أعلنت دولة الجزائر عن ثروة هائلة تتمثل بمليارات الأطنان من ثروات التعدين، ومن شأن هذا الثروة أن تحقق نقلة نوعية في البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى أن هذه الثروة سوف تدعم توجهات الحكومة الجزائرية في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الصناعات التحويلية وتقليص التبعية للغاز والنفط.

 

أطنان من الثروات النادرة تظهر في هذه الدولة العربية

تمتلك دولة الجزائر ثروة تعدين هائلة، لكنها لم تستغل منها سوى 10% فقط، ومؤخراً أطلقت الحكومة الجزائرية رؤية جديدة تهدف إلى استغلال الإمكانات المعدنية الوطنية غير المستغلة، والاستفادة منها في تنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد الوطني.

وتصدرت 5 مناجم قائمة المشروعات التي تضمنتها الرؤية الجديدة للحكومة الجزائريه، حيث تحتوي هذه المناجم الخمسة على موارد ضخمة من خام الحديد والفوسفات والزنك والرصاص، بل تمتد آفاقها لتشمل الذهب وحتى الألماس.

والمناجم الخمسة التي تعول على الرؤية الجديدة في الجزائر هي كالآتي:

 

- منجم غار جبيلات:

يحتوي منجم غار جبيلات على احتياطي ضخم يُقدَّر بـ3.5 مليار طن من خام الحديد، منها 1.75 مليار طن قابلة للاستغلال المباشر.

ويقع المنجم جنوب غربي الجزائر، وقد تم اكتشافه عام 1952، إلا أن استغلاله الفعلي لم يبدأ سوى في عام 2022، ما جعله أحد أكثر المشروعات تأخُّرًا في الجزائر رغم أهميته.

بلغ إنتاج المنجم خلال المرحلة الأولى (2022-2025) ما بين 2 و3 ملايين طن سنويًا، ومن المتوقع ان يرتفع الانتاج إلى 50 مليون طن بدءًا من 2026، بعد استكمال خط السكة الحديد بطول 950 كيلومترًا نحو مدينة بشار. ويوفّر المشروع ما يقارب 25 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

 

- منجم جبل عنق:

يمثل منجم جبل عنق العمود الفقري لمشروع الفوسفات المدمج بشرق البلاد، حيث يحتوي على احتياطي ضخم يقدر بـ2.8 مليار طن من الفوسفات، ويهدف المشروع إلى إنتاج 10 ملايين طن سنويًا من الخام، و6 ملايين طن من مركزات الفوسفات، مع إنتاج نحو 4 ملايين طن من الأسمدة.

ومن المتوقع أن يوفّر المشروع نحو 18 ألف وظيفة، منها 4 آلاف مباشرة، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية للمنطقة الشرقية في الجزائر.

- منجم تالا حمزة:

يقع منجم تالا حمزة-واد أميزور في منطقة تالة حمزة بولاية بجاية، وتُقدَّر مساحته بـ23.4 هكتارًا، ويحتوي على احتياطي يُقدّر بـ34 مليون طن من خام الزنك، ما يضعه ضمن العشر الأوائل عالميًا، إذ وُضع حجر أساس المشروع نهاية 2023، في إطار شراكة جزائرية-أسترالية باستثمار قدره 400 مليون دولار.

ومن المقرر دخوله حيز التشغيل في يوليو/تموز (2026)، ويُتوقع أن ينتج المنجم سنويًا نحو 170 ألف طن من الزنك المركز و30 ألف طن من الرصاص، ويوفّر آلاف الوظائف ويخضع لمعايير بيئية صارمة.

 

- منجم أمسمسا:

يقع منجم الذهب "أمسمسا"، على بُعد 460 كيلومترًا من منطقة إن قزام غرب ولاية تمنراست، أقصى جنوب البلاد قرب من الحدود مع النيجر، وهو المنجم الأكثر انتاجاً للذهب في الجزائر، وتبلغ ودائع الذهب في المنجم قرابة 70 طنًا، ويبلغ حجم الاحتياطات فيه نحو 3.38 مليون طن.

 

- منجم جبل رقان:

تعد منطقة جبل رقان بولاية أدرار من المناطق ذات الإمكانات الكبيرة في إنتاج الألماس، ويخضع هذا الموقع حاليًا لعمليات استكشاف مكثفة، وقد يتحول مستقبلًا إلى منجم واعد، وهو ما يجعله يدخل ضمن قائمة أبرز 5 مناجم في الجزائر.

 

أهمية ثروات التعدين في الجزائر

تعد ثروات التعدين في الجزائر هي الهدف الكبير والرؤية التنموية التي تعقد عليها الحكومة الجزائرية الآمال في دعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وتعزيز الصناعات التحويلية وتقليص التبعية للغاز والنفط، كما تعكس هذه الرؤية اهتمام الحكومة بهذا المشروع التنوع الكبير في الثروات المعدنية التي تزخر بها البلاد، والجهود المبذولة لاستغلالها بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.

وتكمن أهمية مشاريع التعدين في الجزائر، من خلال النقاط التالية:

- تنويع مصادر الدخل وتعزيز الصناعات التحويلية وتقليص التبعية للغاز والنفط.

 - تحقيق اكتفاء ذاتي من الحديد، ودفع الصناعات الثقيلة، وتغذية مركب توسيالي للحديد بوهران.

- دعم التنمية الاقتصادية للمنطقة الشرقية في الجزائر.

- إعادة تشكيل الاقتصاد الوطني، وتحقيق تنمية شاملة تعم مختلف مناطق البلاد، من الجنوب الغربي إلى أقصى الشرق.

- توظيف الآلاف من الأيدي العاملة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا