- سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 10:06 مساءً - الكتاب يحوي الكثير من المهارات التي تساعد على إنجاح العلاقات والتدرب عليها لغاية البراعة والتمكن
- عندما تحب روحك ستتحلى بمناعة نفسية لتنظيم مشاعرك والتعامل مع التقلبات
- توضيح كيفية إسعاد روحك وتدليلها ومعرفة معنى الأنانية الصحية السليمة مع عدم التعدي على حق أحد
دارين العلي
«عندما تحب روحك ستتحلى بمتانة ومناعة نفسية تجعلك قادرا على تنظيم مشاعرك وستتعامل بطريقة صحية مع تقلباتك الداخلية والضغوط الخارجية».
مقتطف مما تقدمت به المدربة المعتمدة في فن الاتيكيت والبروتوكول الدولي لطيفة اللوغاني في كتابها الاخير «اتيكيت الروح 3» بعد النجاح الذي حققه الجزآن الأول والثاني والأثر الذي تركاه في نفوس القراء ما دفعها الى انجاز الجزء الثالث لإيمانها «ان الناس يحبون القراءة والعلم ويسعون الى التطور».
صقل المهارات وفنون الرد
وتقول اللوغاني في حديثها لـ «الأنباء»: في كتابي «اتيكيت الروح 3» قمت بالتركيز على صقل مهارات التواصل وخصوصا فنون الرد والتعامل مع الشخصيات بجميع طبقاتها وكيفية التعرف على البشر وبناء علاقات جديدة.. حيث ان هناك بعض البشر تخرجوا من أكاديمية الحياة المتحضرة النظيفة، تخصص التقى وقيم التهذب السلوكي واللفظي التي صقلتهم وهذا ما يجهله بعض أصحاب الشهادات العليا للأسف! وشعاري في هذا الكتاب أخلاقك هي أكبر شهادة لك من الجميع.
ولفتت الى ان الكتاب يشمل توضيح كيفية إسعاد روحك وتدليلها.. لكن من الضروري معرفة معنى الانانية الصحية السليمة، وهي أن تعطي لروحك ولجسدك حقهما مع عدم التعدي على حق أحد. وأضافت «أريد أن يدرك القارئ أن حظه يعتمد على حالته النفسية الإيجابية وعلاقاته الاجتماعية الذكية، ويجب أن يؤمن بأنه شخص محظوظ، وعليه ان يكون ماهرا في خلق الفرص لنفسه وتأنقه بمجوهراته الأخلاقية».
وقالت: حرصت أن اكتب هذا الكتاب بحب وان يكون من القلب الى القلب، هدفي من هذا الكتاب ان نفهم روحنا حتى نستطيع أن نساعد أنفسنا ونساعد من نحب، وألا نقوم بإزعاج الآخرين او التنمر عليهم او استغلالهم، كتبت الكثير من المهارات التي تساعدك على إنجاح علاقاتك، استمر في استخدام هذه المهارات حتى تصل لمرحلة البراعة والتمكن. ووجهت رسالة للقارئ قائلة: لا أحد في هذه الحياة أنت، احترم إرادة الله في خلقه، احترم أنواع الذكاء المختلفة ولا تقارن نفسك بأي أحد كان، وابحث عما يناسبك، الموضوع هنا ليس منافسة بمعايير لاختيار الأذكى والأفضل والأغنى والأجمل، ولكنه انسياق واندماج روحي وفكري وجسدي يأتي من دون حسابات. وأثنت على الحماس والتفاعل الجميل من قبل الجمهور الواعي سواء من متابعيّ في السوشيال ميديا والقراء والمتدربين، قائلة: امتناني لا ينتهي للجميع، فهم الأصل، وأصحاب الفضل، بعد رب العالمين، متمنية ان يديم الله بينها وبينهم الحب والمودة.
المقدمة والإهداء
والكتاب المؤلف من 339 صفحة ينقسم إلى 7 أقسام جاءت على شكل همسات اتيكيتية تدخل الروح مباشرة، فمن اتكيت الروح الى الحب والعلاقات مرورا بكرامة الحب والصباحات الجميلة وصولا الى البلوك العقلي.
كما يتضمن الكتاب مقالات متنوعة تتعلق بتنظيم علاقة الانسان مع روحه والآخرين للترك بصمة لا تنسى وتساعد على تفادي الاصطدامات والتوتر وتساهم في التصرف الماهر الذكي في المواقف المحرجة.
وفي مقدمة الكتاب، تقول اللوغاني: من حق روحك عليك ألا يقترب أحد منها ومن مشاعرك إلا بإذنك وموافقتك ورضاك فلا تتنازل عن احترامك مقابل رضا الطرف الآخر ولا عن طلباتك مقابل طلباته ولا تتنازل عن الاهتمام بك مقابل عدم حدوث مشاكل ولا تتنازل عن الحب مقابل استمرار العلاقة بالرغم من فشلها الواضح، أما الإهداء فإلى كل روح تتنفس بإيجابية، والى الجمهور الذي فتح قلبه وعمله بكل كرم. وقد حرصت الكاتبة كما تقول ان تكتب بحب وأن يكون من القلب الى القلب والهدف منه ان نفهم روحنا كي نستطيع أن نساعد انفسنا ومن نحب ولا نقوم بإزعاج الآخرين او التنمر عليهم واستغلالهم حيث يتضمن الكتاب الكثير من المهارات التي تساعد على انجاح العلاقات والتي يجب الاستمرار في استخدامها حتى تصل لمرحلة البراعة والتمكن.
أتيكيت الروح
وفي همسات اتيكيت الروح تضع الكاتبة امامنا طريقة تقدير النفس وكيفية التعامل معها وان تشعرها بالحرية والخصوصية التي هي من حقوق الانسان، فالشخص من حقه ان يخفي اي معلومة تخصه وان يعلن ما يراه مناسبا، وان يعرف المرء معنى الانانية الصحية السليمة التي تقوم على اعطاء الروح والجسد حقهما من دون التعدي على حق احد.
أتيكيت الحب
وفي همسات اتيكيت الحب الكثير من النصائح والمقتطفات التي تعتبر ان الحب يغذي الروح فكلما احب الانسان واظهر هذا الحب لمن هم حوله بغض النظر عن طبيعة العلاقة التي تربط الاشخاص سواء للشريك او للأبناء او الاصدقاء فهو مدعاة للراحة.
وتضع الكاتبة عدد من المعادلات ومنها معادلة الزواج الناجح وتقوم على عواطف وعشق مع اهتمام مع تبادل فكري مع الارتفاع فوق توافه الامور تكون النتيجة صيانة قلبية من الشعور بأي ألم.
أتيكيت العلاقات
في اتيكيت العلاقات تحدثت عن اهمية الحديث في التعامل مع الآخرين وفي احدى همساتها فتقول: صياغتك للكلمات المهذبة الممزوجة بنبرات صوتية أنيقة غير مرتفعة تعد من أهم فيتاميناتك الأخلاقية، معتبرة ان من ابسط الحقوق في اي علاقة ان تحترم مشاعرك وافكارك ومساحتك الشخصية واختلافك وتفردك.
كرامة حب
وفي قسم همسات كرامة حب تحث على احترام كرامة الفرد في علاقاته وان يحترم الفرد روحه في علاقاته فتقول: الصمت أفخم رد لأصحاب الضمير الميت الذين يتمادون عليك، وتضيف: كريمة جدا ولكن انتبه لا اسمح باستغلالي عندما ألمح ذلك سيكون موقفك صعب جدا.
صباحات أتيكيتية
وفيه تحدثت عن اهمية الصباحات الجميلة وان يبدأ الانسان يومه بشكل ايجابي فتقول في احداها: ما اجمل هذا الصباح وذلك الانسان الذي يستقبلني بابتسامة صباحية قلبية رشيقة بشوشة ممزوجة بنظرة حانية وبكلمات عذبة إيجابية.
همسات البلوك العقلي
وتصف هذا المصطلح كأن تتمتع بتجاهل يجعلك تشك في وجودك، معتبرة ان تقبل المواقف بايجابية يجعل حياتنا اجمل والطف مشيرة الى ان السلبية لص محترف يتمكن دائما من التسلل ليسرق كل مقتنياتنا النفسية الثمينة والسعيدة وبالتالي علينا ان نكون الجهة التي تمنعه من اقتحام قصر روحنا المليء بالامل والتفاؤل وحب الحياة.
مقالات
وتضمن الكتاب العديد من المقالات المتنوعة الارشادية والاتيكيتية ومنها كيف تعرف ان حديثك ملفت وجاذب وكذلك اتيكيت حفل الخطوبة في المنزل وعدد من الاختبارات للكشف عن شخصية المتقدمين للزواج واتكيت وضع البروش واتيكيت التعامل مع الشخصية النرجسية وغيرها بالاضافة الى عدد من المقالات من واقع الحياة ومنها «خلف كل انثى نكدية رجل ساذج» و«تفكيرج قديم»، «سعادتي معي» و«حسابات سامة الكترونية» وغيرها الكثير.