الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

المجموعة العربية لدى «اليونسكو» تؤكد أن فلسطين قضية عربية ـ مركزية

  • سيف الحموري - الكويت - الاثنين 10 أكتوبر 2022 09:10 مساءً - على «اليونسكو» بذل الجهود لوقف انتهاكات إسرائيل للمدارس والجامعات والتدخل في نظام التعليم وفرض المناهج الإسرائيلية بالقوة على المدارس الفلسطينية


 جددت المجموعة العربية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» اليوم الاثنين تأكيدها على أن فلسطين قضية «عربية ـ مركزية».

جاء ذلك في كلمة للمجموعة العربية ألقاها نيابة عنها مندوب الكويت الدائم لدى «يونسكو» د.آدم الملا أمام الدورة 215 للمجلس التنفيذي للمنظمة.

وقال د.الملا: ان المجموعة العربية لدى «اليونسكو» ترى استمرار صمت المجتمع الدولي والمنظمة عن معاناة ومأساة الشعب الفلسطيني والظلم التاريخي الذي حل به على جميع الأصعدة وتحديدا في مجالات اختصاص اليونسكو «يؤدي إلى المزيد من التآكل في المنظومة الدولية ومؤسساتها ومرتكزاتها وتعميق للاحتلال وتكريس لنظام الفصل العنصري في فلسطين والأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل».

وأضاف ان المجموعة العربية تدين بأشد العبارات اقتحامات المستوطنين والمتطرفين الاسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك والتي تتم يوميا بإشراف وتنظيم وحماية أجهزة الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى، إضافة إلى قيام تلك المجموعات بالرقص والغناء بصوت مرتفع وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد وحملة الاستهداف والابعاد المتواصلة لحراسه ولدائرة الأوقاف الإسلامية على طريق سحب المزيد من صلاحياتها وعرقلة ادائها لمهامها القانونية والدينية والإدارية تجاه المسجد.

واعتبر د.الملا هذا التصعيد جزءا لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وحلقة من حلقات ضمها لدولة الاحتلال وتغيير معالمها وموقعها القانوني والتاريخي والديموغرافي وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني مؤكدا تضامن المجموعة العربية مع المقدسيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه.

وطالبت المجموعة العربية المديرة العامة لليونسكو ببذل كل الجهود لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للمدارس والجامعات وخاصة التدخل في نظام التعليم وفرض المناهج الاسرائيلية بالقوة على المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة وتهديد المدارس بالإغلاق ان لم تنصع لأوامرها.

وثمنت المجموعة العربية في كلمتها للجهود التي يبذلها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القدس الشريف خاصة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأملاك الوقفية في القدس الشريف ومقدراتها الاسلامية والمسيحية مشيدة بالدور التاريخي للوصاية الهاشمية ودورها في أعمال الترميم والصيانة في مدينة القدس الشريف.

كما نوه د.الملا بالنيابة عن المجموعة العربية بالجهود الحثيثة للعاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها ديبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع في القدس عبر وكالة بيت مال القدس الشريف.

كما ثمنت المجموعة العربية جهود مصر المستمرة لنزع فتيل التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني سعيا لتمكينه من التمتع بحقه في تقرير مصيره وبجميع حقوقه الأخرى.

وفي هذا الإطار اشادت المجموعة بالمساعدات التي تقدمها مصر من أجل مساعدة السلطة الفلسطينية في عملية إعادة إعمار البنية التحتية وإنشاء المدارس والمستشفيات التي تهدمت نتيجة للعمليات المسلحة وتخص بالذكر المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة الإعمار في قطاع غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وشكرت المجموعة العربية الأمانة العامة والدول الأعضاء لإنجاحهم مبادرة «بيروت» التي أطلقتها المديرة العامة بعد انفجار 4 اغسطس 2020 وأعادت بموجبها تأهيل مئات المؤسسات التعليمية وساهمت في حماية التراث وانعاش الثقافة، وإدخالها هذه المجالات في صلب جهود الإنقاذ.

كما ثمنت الجهود الكبيرة والتقدم المحرز في المبادرة الإنسانية بعنوان «احياء روح الموصل» في العراق والتي جاءت بسخاء كبير وشراكة مثمرة من دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا والعديد من الدول الاعضاء وذلك من خلال إعادة الاعمار بعد تعرض المدينة للتهجير والدمار.

وفي اطار تعليم الثقافة والفنون اكد الملا دعم المجموعة العربية لعملية مراجعة الإطار الخاص بتعليم الثقافة والفنون التي قامت دولة الإمارات مشكورة بدعمها ماليا موضحا انها عملية تتيح لجميع الدول الاعضاء فرصة قيمة للمشاركة في حوار مفتوح وشفاف يضمن اعتماد مبادئ توجيهية وتوصيات بشأن السياسات الجديدة للوصول إلى تعليم عالي الجودة للثقافة والفنون للجميع ولبناء اقتصادات إبداعية أقوى على نطاق عالمي.

ودعت المجموعة العربية الدول الأعضاء لدعم الإعلان الختامي للحدث رفيع المستوى الذي نظمته دولة قطر في سبتمبر الماضي بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات وتحت عنوان «لنعمل جميعا لحماية التعليم من الهجمات» والذي يهدف الى تنفيذ آليات حماية التعليم من الهجمات ليس فقط في أفغانستان وانما في جميع مناطق النزاع في العالم وذلك في اطار جهود قطر عبر مؤسساتها وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المختصة في توفير تعليم جيد للجميع ودعم التعليم من اجل تحقيق التنمية المستدامة.

Advertisements
Advertisements