- سيف الحموري - الكويت - الاثنين 10 أكتوبر 2022 09:10 مساءً - الحسن: عملية التحضر والتنمية الحضرية المستدامة يجب أن تشمل جميع أقطاب الشعب
- الفهد: نتمنى أن يتعلم الأطفال ليس فقط الزراعة وإنما فرز النفايات وخفض استهلاك المياه والطاقة
أسامة دياب
تحت شعار «الكويت تزرع»، وبحضور ديبلوماسي وشعبي، أقامت المتطوعات في فريق «محمية مركز شباب الشامية» وبالتعاون مع السفارة الكندية، يوما توعويا للأطفال عن كيفية الاهتمام بالزراعة لحماية مجتمعنا من التغييرات المناخية التي يعاني منها العالم.
وفي هذا السياق، أعلنت رئيسة مكتب بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول الخليج العربي في الكويت د.أميرة الحسن أن «الفعالية التي أقامها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية موئل UN habitat برئاستها ونائب الرئيس قصي الدعيج، بالشراكة مع النساء المتطوعات في فريق تطوعي لمحمية مركز شباب الشامية وبالتعاون مع السفارة الكندية، استهدفت إطلاق النسخة الرابعة لحملة الكويت تزرع والتي بدأت في 2019، ولتدريب الأطفال على عملية زراعة البذور والنباتات وأيضا تدريب القطاع الخاص على عملية زراعة الأشجار، تمهيدا لتنفيذ الفعالية في إحدى الحدائق العامة في الكويت يوم السبت المقبل».
وأشارت الحسن إلى أن «أكتوبر الحضري»، هو شهر يتم فيه تسليط الضوء على جميع القضايا المتعلقة بالتحضر والمدن المستدامة وكل ما يتصل بالبنية التحتية للمدن.
وهذه السنة، يقام «أكتوبر الحضري» تحت شعار «احذر الفجوة، ولا تترك أحدا خلف الركب»، حيث إن عملية التحضر والتنمية الحضرية المستدامة يجب أن تشمل جميع أقطاب الشعب ولا تستثني أي قطب من الفئات المهمشة أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو أي شخص له علاقة بالمدينة لكي تكتمل عملية استدامة المدن والرقي بها، خصوصا ونحن حاليا نعاني في أقاليم العالم من تأثير التغير المناخي العالمي على المدن، وهذا التأثير ينعكس من خلال زيادة الأمطار أو الثلوج في بعض أقاليم العالم، وشح الأمطار في أقاليم أخرى من العالم، والفيضانات، وما إلى ذلك من كوارث طبيعية في شبه إقليم الخليج العربي.
فائدة بيئية
من ناحيتها، قالت عضو مؤسس في فريق التطوير التطوعي أديبة الفهد: نعمل منذ العام 2017 في محمية مركز شباب الشامية بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب لعمل حديقة مجتمعية تجذب المجتمع لفائدة البيئة بالكويت والعالم، والفعالية كان هدفها أن يحضر الأطفال إلى الطبيعة للتعرف على أهداف بيئية، لأن كل إنسان يعيش على هذه الأرض يجب أن يكون له دور في البيئة، لأن البيئة ليست مهمة وزارات ودولة فقط، وإنما هي مهمة أفراد بالأساس، فإذا أصبح لدينا مجتمعات واعية بمجال البيئة وتحافظ على بيئتها فهذا أمر رائع، وهذه المحمية جذبت طاقات رائعة من المجتمع، من شمال الكويت إلى جنوبه لبحث إمكانية عمل محميات طبيعية داخل المدن يمكن ضمن حدائق عامة لكي يكون للحدائق العامة دور أهم، ليس من أجل الترفيه فقط، وإنما من أجل التثقيف.
وأعربت الفهد عن سعادتها لهذا الحضور، وتمنت أن يتعلم الأطفال ليس فقط الزراعة، وإنما فرز النفايات وخفض استهلاكنا للمياه وللطاقة النادرة لدينا، والتي لا نشعر حتى اليوم بقيمتها.
هولتسنايدر: من الرائع رؤية الأطفال يسهمون في حماية البيئة
في تغريدة على حسابه على تويتر، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر «حضرت زراعة شجرة من قبل الأطفال في محمية الشامية والذي نظمته السفارة الكندية مع شركاء آخرين، وكان من الرائع رؤية الأطفال يحمون بيئتنا الآن لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة».
وأعرب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر عن سعادته بمشاركة أصدقائه الكنديين احتفالاتهم بعيد الشكر عبر هذه الفعالية البيئية التي نظمتها السفارة الكندية مع بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول الخليج العربي في الكويت وفريق التطوير التطوعي «محمية الشامية» بمشاركة الأطفال من مواطنين ومقيمين.
وأضاف ان هذه المبادرات من شأنها رفع نسبة الوعي بالقضايا البيئية والعمل على المحافظة على بيئة خالية من التلوث عبر زيادة رقعة الأشجار في كل مكان.
ووجه رسالة للشباب الكويتي قائلا «أنتم شباب رائعون شاركوا في مبادرات تخضير بلدكم ونحن سندعمكم، مشددا كذلك على أولياء الأمور بضرورة حث أبنائهم على المشاركة من أجل خلق مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم».
وأكد أن رفع مستوى التخضير يؤدي لتحسن الطقس ويحسن جودة الهواء مما سيسمح بزراعة العديد من أنواع الفواكه
السفيرة الكندية: أستمتع بالعمل مع جميع السفراء لكن من الممتع رؤية المزيد من السفيرات
أوضحت السفيرة الكندية لدى البلاد عاليا مواني انهم يحتفلون بعيد الشكر في أكتوبر من كل عام وهو عيد للشكر ليس فقط على ما لدينا من عائلة أو صحة أو أصدقاء بل أيضا على البيئة لارتباطها بحياتنا.
وأضافت ان فعالية اليوم تركز على الأطفال لأن التغيير في المستقبل يعتمد عليهم، لافتة إلى أن نشاط اليوم كان عن تدوير العبوات البلاستيكية عبر الاستفادة منها بالزراعة بطريقة بسيطة تمكن جميع الأطفال المشاركين من تعلمها.
وبسؤالها عن شعورها بعد ارتفاع عدد السفيرات مؤخرا بحضور 3 سفيرات مؤخرا للكويت لتمثيل بلادهم، قالت ان السفيرات يتميزن بالذكاء والنشاط وموهوبات أيضا وسيشكلن إضافة رائعة للمجتمع الديبلوماسي النسائي.
وأضافت أنها تستمتع بالعمل مع جميع السفراء ولكنه من الممتع رؤية المزيد من السفيرات.