انت الان تتابع خبر عن شاهد .. في ذكرى رحيلها.. زينب صدقي الوجه الطيب الذي لا يُنسى في ذاكرة السينما المصرية ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - تحل اليوم، 23 أيار، الذكرى السنوية لوفاة الفنانة زينب صدقي، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1993، بعد مسيرة فنية طويلة امتدت لأكثر من خمسة عقود، قدمت خلالها عشرات الأدوار التي لا تزال حاضرة في ذاكرة محبي السينما المصرية.
زينب صدقي، التي وُلدت عام 1895، نشأت في أسرة محافظة، وبدأت مشوارها الفني على خشبة المسرح عام 1917، حيث تفوقت في أداء الأدوار الكلاسيكية باللغة العربية الفصحى، وشاركت في فرق مسرحية شهيرة مثل فرقة رمسيس ومسرح الريحاني وفرقة عبد الرحمن رشدي.
وفي عام 1926، حصلت على الجائزة الأولى في التمثيل الدرامي من لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي، ما مهد لانتقالها إلى السينما، حيث اشتهرت بتجسيد أدوار الأم والجارة الطيبة والحماة المتفهمة، مستفيدة من ملامحها الهادئة وصوتها الدافئ.
من أبرز أدوارها السينمائية كانت في أفلام مثل "عزيزة"، "بورسعيد"، "البنات والصيف"، و"ست البيت". كما شاركت في عدد من أبرز أفلام الحقبة الذهبية، وكان آخر ظهور لها في فيلم "لابيلور" عام 1983.
على الصعيد الشخصي، عاشت تجربة زواج قصيرة لم تستمر أكثر من ستة أشهر، لكنها تبنّت طفلة يتيمة تُدعى ميمي صدقي، عاشت لاحقًا في لبنان. وكانت تُعرف داخل الوسط الفني بلقب "ماما زينب"، نظرًا لما عُرف عنها من طيبة وحنان.
رحلت زينب صدقي عن عمر ناهز 98 عامًا، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا غنيًا جعلها واحدة من أبرز الوجوه التي جسّدت مشاعر الأمان والاحتواء في تاريخ السينما المصرية.