الأحد 27 يوليو 2025 02:39 مساءً - تؤكد وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن التصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي يعد محورًا أساسيًا في السياسات الصحية الوطنية، من خلال تعاون القطاع الصحي في الدولة وتنفيذ برنامج وطني متكامل يركز على الوقاية والكشف المبكر والعلاج. ويبرز ذلك من خلال التعاون بين القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، لتعزيز مستوى الرعاية الصحية المقدمة.
وفي سياق التزام دولة الإمارات بتطوير نظام صحي قادر على حماية المجتمع، أصدرت الوزارة اليوم بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2025، الذي يصادف 28 يوليو من كل عام، ويحمل شعار “التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه”. يهدف هذا الشعار إلى تذكير الجميع بأهمية الوقاية، من خلال توعية المجتمع ورفع مستوى الوعي بأهمية إجراء الفحوص الدورية، وتوسيع خدمات الرعاية الصحية، ودمج جهود القضاء على الالتهاب كتحدٍ للصحة العامة بحلول عام 2030، تماشيًا مع الخطة العالمية في هذا المجال.
جهود الوزارة في مكافحة التهاب الكبد
أكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند أن الوزارة والجهات الصحية تتابع جهودها المستمرة لتوفير خدمات صحية عالية الجودة، من خلال دعم مقدمي الرعاية الصحية بأحدث التقنيات والتوجيهات التشخيصية، وتوسيع خدمات الفحوص والعلاج المتخصصة، مع تبني الممارسات العالمية الأفضل في هذا المجال.
كما أشار إلى أن الوزارة ملتزمة بتوجهات منظمة الصحة العالمية لتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد بحلول 2030، حيث أدرجت الإمارات لقاح التهاب الكبد B ضمن التطعيمات الأساسية منذ عام 1991، ووصلت معدلات التغطية إلى 98%، مما يعكس ريادة البلاد في تطبيق هذه الاستراتيجية الوقائية المبكرة.
استراتيجية الوقاية والتوعية
تعتمد الدولة على منهج شامل يركز على رفع الوعي، وتعزيز الشراكة بين القطاعات الصحية المختلفة، وتطوير السياسات المدعومة بالبيانات والأدلة العلمية، بهدف الحد من انتشار المرض وتوسيع نطاق الخدمة التشخيصية والعلاجية المتقدمة.
تحديث التشريعات وخدمات الفحوص
حرصت الحكومة على تحديث التشريعات الصحية، حيث أدرجت فحوصات اللياقة الطبية التي تتطلبها المتطلبات المهنية، بما يشمل فحوصات خلو من فيروسي التهاب الكبد B وC، مع توفير خدمات التطعيم للفئات الخاصة مثل المسافرين والعاملين الصحيين وخاضعي الفحوصات قبل الزواج وفي القطاع المهني، لضمان سلامة المجتمع.
استخدام التكنولوجيا لخدمة الصحة العامة
توظف الإمارات تقنيات متقدمة لمراقبة صحة المجتمع، ومن بين المبادرات، تطبيق “الحصن” المطور، الذي يتيح متابعة التطعيمات الوقائية لأفراد المجتمع والأطفال، ويسهل تسجيل البيانات الصحية إلكترونيًا، باستخدام أعلى المعايير الصحية، مما يدعم بناء منظومة صحية استباقية ومستدامة، تتوافق مع رؤى “نحن الإمارات 2031″ و”مئوية الإمارات 2071”.