الاثنين 10 مارس 2025 10:11 مساءً - تُعرف متلازمة الطفل المتسرع بأنها الحالة التي يُدفع فيها الأطفال إلى التسرع في مراحل نموهم، مما يجبرهم على التصرف بطرق تتجاوز مستوى نضجهم الطبيعي.
توضح الدكتورة سانام حفيظ، أخصائية علم النفس العصبي، أن الأطفال يُجبرون على النمو بشكل مبكر جداً، وتحمل أعباء ومسؤوليات وضغوط الحياة البالغة، وهذا يشمل جميع جوانب حياتهم، مثل المدرسة، والأنشطة اللامنهجية، والرياضة، وحتى الحياة الاجتماعية.
وتشير الدكتورة حفيظ إلى أن علامات “متلازمة الطفل المتسرع” قد تبدأ في الظهور منذ مرحلة ما قبل المدرسة، وأحياناً حتى قبل ذلك. وتضيف: “يقوم بعض الآباء بتسجيل أطفالهم في مجموعة من الفصول، بدءاً من دروس اللغة إلى الرياضة، معتقدين أن البداية المبكرة هي أمر إيجابي”.
ومع ذلك، فإن تركيز الآباء على الإنجازات المبكرة والسعي لوضع أسس النجاح في المستقبل قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بأطفالهم. فقد يعاني الأطفال من التوتر والإرهاق، في حين ينبغي عليهم التركيز على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية، وخاصة من خلال اللعب التخيلي.
إن مسؤوليتنا هي توفير أفضل حياة ممكنة لأطفالنا، مما يتطلب منا مساعدتهم على النمو بشكل صحي ومتوازن.