أعلنت دولة المغرب اكتشاف كميات كبيرة من الذهب والنحاس، وهو ما يرفع طموحاتها الرامية إلى تعزيز اقتصادها الوطني وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية للدول المنتجة للمعادن، كما توقع بعض الخبراء أن يسهم هذا الاكتشاف في زيادة دخل الفرد، وقد تصبح المغرب تماثل السعودية والكويت في الثراء حسب قولهم.
المغرب.. الدولة العربية التي تعيش فوق جبال من الذهب والنحاس وسوف تصبح أغنى من السعودية وقطر
كشفت شركة "موروكو ستراتيجك مينرالز كوربريشن" (Morocco Strategic Minerals Corporation) الكندية، عن مفاجأة سارة لدولة المغرب ولشعب المغربي، وأكدت اكتشاف كميات كبيرة من الذهب والنحاس في جنوب شرق مدينة ورزازات المغربية.
وأوضحت الشركة الكندية المتخصصة في استكشاف المعادن، أن الاكتشاف الجديد للذهب والنحاس في المغرب جاء بعد حملة ميدانية مكثفة نفّذتها في مايو/أيار الماضي، حيث تركّز أعمال الاستكشاف على بنية جيولوجية معدنية بارزة ضمن امتياز يمتد على مساحة 9 كيلومترات مربعة.
وأضافت أن النتائج أظهرت 37 من 67 عينة نسبة نحاس تتجاوز 2%، وقد تصل أعلى نسبة إلى 9.33%. كما كشفت العينات وجود ذهب بتركيز 0.43 غرام في الطن، وجود عينة واحدة عن وجود فضة بنسبة 52 غرامًا في الطن.
أهمية اكتشاف الذهب والنحاس في المغرب.. قطاع التعدين ودورة في نهضة الاقتصاد المغربي
يعد قطاع التعدين من أهم محركات الاقتصاد المغربي، سواء من ناحية الناتج المحلي أو فرص العمل، وتكمن أهمية الاكتشاف الجديد للذهب والنحاس، وقطاع التعدين في المغرب بشكل عام، من خلال النقاط التالية:
- يمثّل اكتشاف الذهب والنحاس في المغرب فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد وتنميته، وتنويع مواردها.
- يمثل الاكتشاف الجديد دفعة قوية لطموح دولة المغرب في تعزز اقتصادها الوطني، من خلال التوسع في عمليات التنقيب عن المعادن.
- سوف يسهم في تعزيز مكانة المغرب على الخريطة العالمية للدول المنتجة للمعادن.
- توقع خبراء أن يساهم التعدين في المغرب بشكل عام في تحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال خلق القيمة المضافة من استخراج هذه المعادن وتصنيعها.
- سوف يسهم قطاع التعدين في الحد من البطالة في المغرب، وذلك لكونه يحتاج إلى قوة عاملة كبيرة وهو ما سيخلق فرص عمل جديدة للكثير من الشباب في المغرب.
- سوف يسهم التعدين في تنويع القاعدة الصناعية في المغرب وإضافة قيمة أكبر للمنتجات، لأنه لا يقتصر على استخراج المعادن الخام فقط، ويمكن أن يؤدي إلى تطوير صناعات تحويلية محلية تعتمد على الذهب والنحاس، مثل صناعة المجوهرات، أو صناعة الكابلات والمكونات الإلكترونية.
أهم المعادن المستخرجة في المغرب
تعد دولة المغرب من الدول المهمة في قطاع التعدين وتحتل موقعًا تنافسيًا عالميًا في قطاع التعدين، حيث تمتلك مناجم تعدين غنية بالثروات المعدنية، مثل الفوسفات والكوبالت والفضة والنحاس، ويشكل الفوسفات نسبة كبيرة من هذه الاحتياطيات.
وأهم المعادن المستخرجة في المغرب هي كالآتي:
- الفوسفات: يمتلك المغرب 75% من احتياطيات الفوسفات العالمية ويحتل المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاجه.
- الفضة: يعد المغرب من أكبر منتجي الفضة في أفريقيا،
- الرصاص: المغرب من أكبر منتجي الرصاص في أفريقيا.
- النحاس: المغرب يشهد اكتشافات متزايدة للنحاس.
- الكوبالت: المغرب من الدول المنتجة للكوبالت.
- الباريت: يستخرج الباريت في المغرب من خلال التعدين الحرفي.
مناجم التعدين في المغرب
تمتلك دولة المغرب عدد كبير من مناجم التعدين، وقد بلغت مناجم تعدين النحاس وحدها في عام 2022، أكثر من 22 منجماً ومشروعًا تعدينيًا للنحاس، بالإضافة إلى 14 منجمًا ومشروعًا تعدينيًا للفضة.
وتحتضن منطقة بورزازات كميات كبيرة من بعض المعادن الثمينة مثل الماس واليورانيوم، إذ توجد المعادن في الأراضي جنوب المغرب على مساحة تبلغ 85 ألف كيلومتر.
ومن أبرز مناجم التعدين في المغرب، يأتي منجم خريبكة في المرتبة الأولى حيث يحتوي على 70% من احتياطي الفوسفات في المغرب، ويأتي بعد منجم الكنتور (ابن جرير واليوسفية) والذي يعد ثالث أكبر منجم فوسفات عالميًا، ويحتوي على 37% من احتياطي الفوسفات المغربي.
ومن أبرز مناجم التعدين في المغرب أيضًا، يعد منجم بوعازر واحداً من أهم مصادر الكوبالت النقي في المغرب، ويؤدي هذا المنجم دورًا إستراتيجيًا في تزويد شركات عالمية مثل بي إم دبليو الألمانية (BMW) بالكوبالت الضروري لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وفي مجال النحاس، يعد منجم تيزرت، من أكبر مشروعات النحاس بالمغرب، ومن المتوقع أن يُنتج 3.6 مليون طن من النحاس سنويًا عند الوصول إلى طاقته الكاملة.
أما في مجال الفضة، فيعد منجم إميضر أبرز وأقدم منجم للفضة في المغرب، ويُنتج ما بين 200 و240 طنًا سنويًا من الفضة الخالصة بنسبة نقاء تصل إلى 99.5%.