الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

العنجري: حرمان الشباب من مرافق الترفيه والرياضة يفاقم ظواهر جرائم القتل والعنف والمخدرات والاعتداء على الآباء

  • سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 20 يوليو 2022 08:28 مساءً - ضرورة وضع خطة شاملة لاحتواء الشباب والمراهقين وإقامة أماكن ترفيهية ونواد رياضية عامة أو خاصة
  • لم نعد نفاجأ بأخبار قتل حتى بين أعضاء الأسرة أو بجرائم قتل بين الشباب لأسباب ثانوية أو تافهة أحياناً


في نداء وجهته إلى الـمـسـؤوليـن الـمعنيين، نبهت الخبيرة في شؤون السياحة ومديرة عام شركة «ليدرز جروب» للاستشارات والتطوير نبيلة العنجري، إلى العلاقة الوثيقة بين ارتفاع منسوب الجرائم وتعاطي الشباب للممنوعات وبين الفراغ القاتل الذي يعانيه الشباب جراء حرمانهم من منشآت ومرافق ونواد رياضية ملائمة وترفيهية مناسبة ومحفزة لهم وخاصة في موسم الصيف والعطلات الطويلة.

وقالت العنجري، في رسالة مفتوحة إلى جميع المعنيين بهذا الأمر، إن الازدياد المخيف في أعداد الجرائم وظهور أنواع جديدة منها مؤخرا يحصل في ظل تردّ متواصل في مشروعات السياحة الداخلية وتلكؤ الدولة في تنفيذ أي خطط لاستحداث مرافق جديدة أو تجديد ما يصلح من قديمها، إلى جانب البطالة والنوادي الرياضية الصيفية الملائمة، فذلك جعل كثيرا من المراهقين والشباب غير القادرين على السفر والسياحة في الخارج ضحايا سهلة للغضب والمشاجرات والعنف ولتعاطي المخدرات وباقي الممنوعات.

وأضافت «أيها السيدات والسادة، في الدولة وفي الجمعيات والاتحادات الأهلية المعنية، من المؤسف التأخر في التحرك رغم تفاقم ظاهرة الجرائم بأنواعها كافة، وخاصة المستجد منها مؤخرا، مثل قتل الأم على يد بناتها أو تزايد أعداد اعتداءات الأبناء على أحد الوالدين والعنف الأسري عموما الذي اصبح موضوعا لآلاف القضايا سنويا.. وها قد أتى فصل الصيف ومعه غياب شبه تام لبدائل تشغل الشباب في أوقات فراغهم الطويل، بما فيها فقر الشواطئ البحرية المناسبة لهم ولأسرهم، فكان أن تفاقمت تلك الجرائم أكثر فأكثر.. رغم أن كل ما حصل في الأشهر الأخيرة كان يستدعي من جميع المسؤولين العمل الفوري، أو الضغط على الأقل، لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الكويت القريب والبعيد، أي الثروة البشرية من النشء والشباب».

وتابعت العنجري «بل إن هذه الظاهرة تضرب في الصميم المجتمع الكويتي وقيمه، خاصة إذا صحت تلك الإحصاءات والتقارير عن ارتفاع خطير في قضايا اعتداء الأبناء على الآباء وأن 80% منها يتعلق بالإدمان وتعاطي المخدرات.. أما تنازل الآباء عن القضايا في نصف هذه الحالات تقريبا، كما جاء في تلك التقارير، فذلك لا يحجب حقيقة أننا أمام قنابل «عقوق» مخجلة تهدد بنيان الأسرة وبالتالي المجتمع الكويتي كله».

وجاء في الرسالة المفتوحة: لأن الكويت أصبحت تصحو وتنام على أخبار جرائم القتل والعنف المقيت، ولم نعد نفاجأ بأخبار قتل حتى بين أعضاء الأسرة أو بجرائم قتل بين الشباب لأسباب ثانوية أو تافهة أحيانا، أو على يد فتيات أحيانا.

ولأن مسؤولي وزارة الداخلية قد أعلنوها صراحة أن الوزارة لن تستطيع وحدها مواجهة الجرائم المتزايدة والعنف المتفشي في المجتمع، بل «ناشدوا» بدورهم الدولة (!) استنفار جميع كوادرها وإمكاناتها لمحاربة الجريمة ومعالجة أسبابها.

وزادت: إذا كان الخبراء والأكاديميون الاجتماعيون والنفسيون قد أجمعوا قبل أشهر وشددوا واستعجلوا توفير «البدائل الإيجابية» وضرورة وضع خطة شاملة لاحتواء الشباب والمراهقين وإقامة أماكن ترفيهية ونواد رياضية، عامة أو خاصة، تناسب خيارات كل من الفتيان وخيارات الفتيات وأهاليهم، وإذا كانوا جميعهم قد حذروا من خطورة عدم وجود أماكن ترفيهية كافية يفرغ فيها النشء والمراهقون والشباب طاقاتهم، وإلا سيكونون مدفوعين نحو العنف والمشاجرات الدامية.

واختتمت قائلة: إذا كان جميع هؤلاء قد اتفقوا على هذه الطرق والسبل والمكالب للتعامل بوعي ومسؤولية مع هذه المخاطر التي تهدد شبابنا وحاضرنا ومستقبل بلادنا..فماذا فعلتم من كل ذلك أيها المسؤولون؟ وهل ينفع أن نناشدكم مجددا أن: تحركوا قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح الممكن والنافع اليوم دون جدوى غدا.

Advertisements
Advertisements