- سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 5 يوليو 2022 07:57 مساءً - وليد السيف: «قصر نايف» شاهد على روعة المعمار في الربع الأول من القرن العشرين بأسواره العالية وأبوابه الخشبية وساحته الكبيرة وأقواسه التي تزين المكان وتنبع منه الحياة في رمضان من كل عام
انطلقت أعمال الاجتماع العاشر للجنة التراث في العالم الإسلامي أمس بالمقر الدائم لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) في الرباط بالمملكة المغربية.
وقد صرح ممثل الكويت ورئيس اللجنة د.وليد السيف لـ «كونا»، بأن أمس كان حافلا بالإنجازات، حيث تمكنا من إدراج «قصر نايف» على قائمة التراث في العالم الإسلامي وذلك لتاريخه السياسي والأمني والثقافي والتراثي والأثري والمعماري الذي يمتد لما يزيد على قرن من الزمن.
وأضاف قائلا: يعد «قصر نايف» شاهدا على روعة المعمار في الربع الأول من القرن العشرين، بأسواره العالية، وأبوابه الخشبية، وساحته الكبيرة وأقواسه التي تزين المكان، وتنبع منه الحياة في كل رمضان باستقبال زواره وإحياء تقاليد مدفع الإفطار.
ويقع قصر نايف في منطقة القبلة، على مساحة قدرها 28882 مترا مربعا، وهو مربع الشكل، وتحيط به 214 غرفة، متفاوتة المساحات، يستخدم بعضها كمستودعات للأسلحة والذخيرة والمؤن، والبعض الآخر كمهاجع للحراس والمحاربين. أما المساحة الوسطى فهي عبارة عن فناء كبير جدا يسمح بالتجمعات البشرية الكبيرة ويتضمن مسجدا من الزاوية الشمالية الشرقية من القصر وإلى جانبه بئر ماء. أما الجانب الجنوبي من القصر فيحتوي على السجن الذي يتكون من زنزانات، وفناء يسمح للمساجين بالمشي وحمامات. ومن وسط الفناء الكبير يمكن مشاهدة الليوان الطويل في الجانبين الشمالي والشرقي على شكل أقواس وأعمدة، كما هي معروفة في القصور ذات المعمار الإسلامي القديم.
وأفاد السيف بأنه في عام 1950 أصبح القصر مقر المديرية الأمن العام التي حافظت على استتباب الأمن والنظام والفصل في قضايا النزاع بين الناس، وتولى إدارتها الشيخ عبدالله المبارك الصباح والشيخ عبدالله الأحمد الصباح، رحمهما الله.
ويعتبر إدراج «قصر نايف» في قائمة التراث في العالم الإسلامي اعترافا بأهميته التاريخية التراثية.
كما تم إدراج «برنامج السدو التعليمي» كأفضل ممارسات لصون التراث في قائمة التراث بالعالم الإسلامي.