أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية أنه ابتداءً من يوم الإثنين الموافق 23 يونيو 2025، سيتم البدء في تطبيق غرامات مالية تصل إلى 900 ريال على السائقين الذين يقومون بتغيير الحارة المرورية بشكل غير نظامي، خصوصًا على الطرق السريعة، وذلك في إطار تعزيز السلامة المرورية والحد من السلوكيات الخطرة أثناء القيادة."
تحذير صارم من المرور السعودي.. غرامة 900 ريال فورية على هذا التصرف الشائع أثناء القيادة!"
يأتي هذا الإجراء في إطار سعي المرور السعودي لتعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث الناتجة عن السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة.
مخالفة تغيير الحارة دون إشارة: غرامة تبدأ من 300 ريال وقد تصل إلى 500 ريال
بحسب البيان الرسمي للمرور، فإن السائق الذي يقوم بتغيير الحارة المرورية دون استخدام الإشارات الضوئية المناسبة أو دون التأكد من خلو الحارة من المركبات، يعتبر مخالف للنظام.
وأكدت الإدارة أن العقوبة المطبقة تبدأ من 300 ريال سعودي وتصل في بعض الحالات إلى 500 ريال سعودي، بحسب خطورة المخالفة ومدى تسببها في عرقلة حركة المرور أو وقوع حوادث.
وأوضح المرور أن هذه المخالفة تسجل تلقائيا من خلال الكاميرات الذكية المنتشرة على الطرق، والتي أصبحت قادرة على رصد تغيير الحارات المفاجئ أو العشوائي بدون استخدام الإشارة.
الهدف من القرار: تقليل الحوادث وتحسين انسيابية الحركة
أكد المتحدث الرسمي للمرور السعودي أن هذا الإجراء يأتي استكمال لسلسلة من الإجراءات الإصلاحية التي تم اعتمادها مؤخرا للحد من الحوادث المرورية، لا سيما تلك الناتجة عن السلوكيات الفردية الخطرة مثل عدم استخدام الإشارة عند تغيير الحارة أو تجاوز المركبات بطريقة خطيرة
السريعة ترتبط مباشرة بتغيير الحارات بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى حوادث تصادم خلفي أو جانبي، بعضها قاتل.
أنظمة السلامة المرورية الجديدة: التقنية في خدمة الضبط المروري
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية بالتعاون مع المرور شرعت في توسيع شبكة المراقبة الإلكترونية عبر منظومة "ساهر" المطورة، والتي تشمل كاميرات قادرة على تتبع حركة السيارات وتحليل سلوك السائقين.
وتقوم هذه الكاميرات بتوثيق المخالفات بشكل تلقائي، وترسل إشعارات إلى المخالفين عبر منصة "أبشر" الرسمية.
كما دعت الإدارة السائقين إلى الالتزام بقواعد القيادة الآمنة، والتأكد من استخدام إشارات الانعطاف قبل تغيير الحارة بما لا يقل عن ثلاث ثواني، وإجراء التغيير فقط بعد التأكد من خلو الحارة الجديدة من المركبات لتجنب الاصطدام أو التضييق على الآخرين
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل واسعً مع القرار، حيث أشاد عدد من المواطنين والمقيمين بتشديد الرقابة على السلوكيات الخاطئة، معتبرين أن ذلك سيساهم في الحد من الحوادث وتحقيق الانضباط في الطرق، إلا أن آخرين طالبوا بحملات توعية ميدانية وتثقيفية لشرح تفاصيل المخالفة وكيفية تجنبها، خصوصا للمقيمين الجدد أو السائقين غير المتمرسين.
وأكد مختصون في السلامة المرورية أن تحسين السلوكيات على الطريق لا يكتفي بالغرامات وحدها، بل يتطلب جهود مشتركة من الجهات التعليمية والإعلامية لترسيخ ثقافة القيادة الآمنة بين مختلف شرائح المجتمع.