اخبار الخليج / اخبار السعودية

تغيير جذري لنظام الضمان الإجتماعي في السعودية.. اعتبارًا من هذا الشهر لن يستلم المستفيدين الدعم إلا بعد تنفيذ هذه الشروط الجديدة

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن تحديث جديد وموسع في ضوابط نظام الضمان الاجتماعي المطور، يبدأ تطبيقه فعليًا مع بداية العام 1447هـ. هذا التحديث يطرح تساؤلات حقيقية حول من سيستمر في تلقي الدعم، ومن قد يتم استبعاده، خاصة مع تحديد معايير أهلية دقيقة تشمل الدخل، التركيبة الأسرية، والسلوك المالي. القرار يأتي في سياق التزام المملكة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوجيه الدعم لمستحقيه الحقيقيين ضمن أهداف رؤية السعودية 2030.

 

تحديث ضوابط استحقاق الضمان الإجتماعي في السعودية

تحديث ضوابط استحقاق الضمان الإجتماعي في السعودية ليس مجرد تعديل روتيني، بل يعكس توجها استراتيجيًا لتصحيح مسار الدعم وتحقيق العدالة المالية كالتالي:

- تهدف الوزارة إلى تحسين دقة استهداف الفئات الأكثر حاجة، مع تقليل فرص الاستفادة الخاطئة أو غير المستحقة من النظام.

- يعمل التحديث على ربط الاستحقاق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الحقيقي للفرد أو الأسرة.

- يساعد النظام في توجيه موارد الدولة بشكل أكثر كفاءة ضمن مبدأ الاستدامة المالية.

- يشمل الدعم الأسر ذات الدخل المحدود، العاطلين عن العمل، كبار السن، النساء المعيلات، والأيتام، ضمن ضوابط جديدة صارمة.

 

أبرز الشروط الجديدة لاستحقاق الضمان الإجتماعي 1447:

الضوابط الجديدة لاستحقاق الضمان الإجتماعي في السعودية تحمل في طياتها تغييرات مؤثرة ستعيد ترتيب قائمة المستفيدين بشكل كبير وهي:

- أن يكون المتقدِّم سعودي الجنسية ومقيم إقامة دائمة داخل المملكة.

- أن لا يتجاوز الدخل الشهري المحتسب للأسرة أو الفرد المستقل الحد المانع للضمان (ويُعلن عنه دورياً حسب المعايير الاقتصادية).

- ضرورة تحديث البيانات الشخصية والدخل والأسرة بشكل دوري عبر منصة الدعم والحماية.

- الالتزام بالبحث عن عمل لمن هو قادر على العمل، أو التسجيل في برامج التأهيل والتدريب.

- عدم امتلاك أصول ذات قيمة عالية أو سجل تجاري نشط.

- يشترط الالتزام بخطط الوزارة في الصحة والتعليم والتأهيل بحسب الفئة المستفيدة.

 

الفئات التي قد تتأثر أو تُستبعد من الضمان الإجتماعي بموجب الشروط الجديدة:

مع تشديد الضوابط، هناك فئات اعتادت على الاستفادة من النظام قد تجد نفسها خارج نطاق الدعم إذا لم تحقق الشروط الجديدة منها:

- الأسر التي لم تُحدث بياناتها خلال المهلة الزمنية المحددة.

- الأسر التي تمتلك مركبات فارهة أو عقارات استثمارية لم تُفصح عنها.

- الأفراد الذين يرفضون التسجيل في منصات التوظيف أو برامج التأهيل.

- من تجاوز الحد المالي المانع نتيجة تحسن وضعه الاقتصادي دون إبلاغ الوزارة.

- الأسر التي تقدم بيانات غير دقيقة أو غير موثقة رسميًا.

 

المزايا الأساسية لنظام الضمان الإجتماعي بعد تحديث الشروط:

رغم التشدد في الضوابط، إلا أن النظام لا يزال يحمل مزايا عديدة للفئات الأكثر استحقاقًا ومن أبرز هذه المزايا:

- ضمان استمرارية الدعم لمن يحتاجه فعليًا.

- دعم نقدي شهري، إلى جانب خدمات التأهيل والتدريب والإرشاد المهني.

- ربط المستفيد بفرص العمل عبر المنصات الحكومية.

- توفير دعم غذائي وسكني مخصص بالتعاون مع جهات أخرى.

- سهولة التقديم والتحديث إلكترونيًا عبر منصة الدعم والحماية الاجتماعية.

 

الإجراءات المطلوبة للتسجيل في الضمان الإجتماعي أو تحديث البيانات 

من لا يتابع التفاصيل قد يُفاجأ بفقدان حقه في الدعم، لذا من المهم معرفة خطوات التقديم أو التحديث والتي هي:

- الدخول إلى منصة الدعم والحماية الاجتماعية.

- تعبئة البيانات بدقة: المعلومات الشخصية، الأسرية، الدخل، الأصول، العقارات.

- إرفاق المستندات الرسمية المطلوبة مثل كشف الحساب البنكي أو عقد الإيجار.

- انتظار التحقق من الأهلية (يُراجع كل شهر).

- متابعة حالة الطلب من خلال الحساب الشخصي، ومعالجة أي ملاحظات أو نواقص تظهر في النظام.

 

ماذا لو تم رفض الاستحقاق؟ وما خيارات الاعتراض على أهلية الضمان الإجتماعي

رفض الاستحقاق لا يعني نهاية الطريق، فهناك إجراءات طعن إلكترونية ميسّرة:

- يمكن للمستبعد تقديم طلب اعتراض إلكتروني خلال 30 يومًا من استلام إشعار الرفض.

- يجب إرفاق أدلة أو وثائق توضح الخطأ في التقييم.

- تعيد الوزارة مراجعة الحالة خلال مدة أقصاها 60 يومًا.

- في حال قبول الاعتراض، يُعاد صرف الدعم بأثر رجعي.

 

نظام الضمان الإجتماعي الجديد في السعودية.. مرحلة جديدة من الحوكمة والمساءلة

مع بداية عام 1447هـ، يكون نظام الضمان الاجتماعي المطور قد دخل مرحلة جديدة من الحوكمة والمساءلة، حيث لم يعد الدعم متاحًا بالتقدير أو المجاملة، بل بناءً على معايير صارمة وواضحة. وبينما قد يخسر البعض هذا الدعم، فإن المستحقين الحقيقيين سيحصلون عليه بأمان، وكرامة، واستمرارية.

وإذا كانت هذه الضوابط تمثل تحديًا لفئة من المستفيدين، فهي أيضًا فرصة لتمكين الأسر الجادة، وتحفيز الأفراد القادرين على العمل، وبناء مجتمع إنتاجي أكثر عدالة واستقرارًا.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا