اخبار الخليج / اخبار السعودية

اعتباراً من العام الجديد 1447.. السعودية تسمح لهذه الفئة من الطلاب الأجانب بالدراسة في جميع جامعات المملكة

في خطوة تعكس التحول الطموح للمملكة العربية السعودية نحو الانفتاح التعليمي واستقطاب الكفاءات، أعلنت وزارة التعليم فتح باب القبول للطلبة غير السعوديين – سواء داخل المملكة أو خارجها – عبر منصة «ادرس في السعودية». هذا القرار يحمل أبعادًا استراتيجية ويثير تساؤلات حول معايير القبول، التخصصات المتاحة، والمزايا الممنوحة، خصوصًا في ظل المنافسة الإقليمية على استقطاب الطلاب الدوليين. فهل فعلاً أصبحت الجامعات السعودية خياراً واعداً؟ دعونا نكتشف في هذا التقرير.

 

تفاصيل غامضة حول قبول غير السعوديين في الجامعات السعودية عبر "ادرس في السعودية" ... بوابة "ادرس في السعودية" ما هي:

في ظل الحراك المتسارع نحو رؤية السعودية 2030، أطلقت وزارة التعليم منصة «ادرس في السعودية» كنافذة رقمية رسمية للطلاب الدوليين والمقيمين داخل المملكة. 

منصة "ادرس في السعودية" https://studyinsaudi.moe.gov.sa هي بوابة إلكترونية تشرف عليها وزارة التعليم السعودية، وتتيح لغير السعوديين التقديم للجامعات السعودية، سواء للحصول على مقاعد دراسية أو منح ممولة. المنصة توفر إمكانية الاطلاع على البرامج الأكاديمية، شروط القبول، أنواع المنح، ومتابعة الطلب لحظة بلحظة. وجاء إطلاقها ضمن استراتيجية وطنية لجذب العقول من الخارج وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي.

 

شروط ومعايير القبول في منصة "ادرس في السعودية":

رغم الترحيب الكبير، إلا أن القبول ليس مفتوحًا للجميع. ويشترط على المتقدمين عبر المنصة توفر عدد من المعايير أهمها:

- أن يكون المتقدم حاصلًا على شهادة الثانوية أو ما يعادلها.

- وجود سجل أكاديمي نظيف وخالٍ من المخالفات.

- التقديم ضمن المواعيد المعلنة.

- الحصول على تأشيرة دراسية بعد القبول النهائي.

- كما تُمنح الأولوية للطلاب المتفوقين والذين ينوون الدراسة في مجالات استراتيجية كالهندسة، الطب، والذكاء الاصطناعي.

 

التخصصات المتاحة ... تنوّع يفتح الآفاق:

التنوع في التخصصات المطروحة يعكس جدية المملكة في احتضان الطلاب من مختلف التوجهات العلمية. وتوفر المنصة برامج دراسية في:

- الطب البشري وطب الأسنان.

- الهندسة بأنواعها (الميكانيكية، الكهربائية، الصناعية).

- تقنية المعلومات والأمن السيبراني.

- الشريعة والدراسات الإسلامية.

- الإدارة والأعمال.

- الإعلام الرقمي والصحافة.

يتم التقديم مباشرة للبرامج التي تفتحها الجامعات، ويختلف عدد المقاعد المتاحة حسب الجامعة والتخصص.

 

أنواع المنح الدراسية منح كاملة أم جزئية:

قد يكون السؤال الأهم: هل الدراسة مجاناً؟ وهل هناك دعم مالي فعلي للطلاب والمنصة تتيح التقديم على 3 أنواع من المنح:

- منح كاملة: تغطي الرسوم الدراسية، السكن، التأمين، وتذكرة السفر السنوية.

- منح جزئية: تغطي الرسوم الدراسية فقط.

- مقاعد مدفوعة: للطلاب الراغبين بالدراسة على نفقتهم.

- تُمنح هذه المنح بناءً على معايير التفوق الأكاديمي، التخصص المطلوب، وجنسية المتقدم (بعض الدول تُمنح أولوية لأسباب دبلوماسية أو ثقافية).

 

ما يميز الدراسة في السعودية مزايا لا تُغفل:

بعيدًا عن التكاليف، هناك مزايا نوعية تجعل الجامعات السعودية جذابة بشكل غير متوقع ومن أبرز هذه المزايا:

- بيئة تعليمية دينية وثقافية متجانسة.

- جامعات مصنّفة ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا مثل جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول.

- فرص للتدريب العملي في شركات كبرى مثل أرامكو وسابك.

- دعم حكومي قوي للبحث العلمي.

- إمكانية البقاء بعد التخرج ضمن برامج التوظيف أو الاستثمار.

 

تحديات محتملة.. لا شيء دون عقبات:

رغم التسهيلات، هناك عوائق ينبغي للطالب الدولي أن يضعها بالحسبان منها:

- اللغة: معظم البرامج تُدرس بالعربية، باستثناء بعض التخصصات في الجامعات الكبرى.

- السكن الجامعي: محدود في بعض الجامعات، وقد يضطر الطالب للاستئجار خارج الحرم.

- الإجراءات البيروقراطية: مثل توثيق الشهادات، الفحوصات الطبية، وإصدار التأشيرات، قد تستغرق وقتًا طويلًا.

- المنافسة العالية: عدد كبير من المتقدمين مقابل مقاعد محدودة.

 

الجامعات المشاركة التي تفتح أبوابها أمام الطلاب الأجانب

ليست كل الجامعات مشمولة، ومن بين أبرز الجامعات التي تستقبل الطلاب غير السعوديين عبر المنصة:

- جامعة الملك سعود

- جامعة الملك عبدالعزيز

- جامعة الأميرة نورة

- جامعة الإمام محمد بن سعود

- جامعة الملك خالد

- جامعة الأمير محمد بن فهد (ضمن الشراكات الخاصة)

 

منصة ادرس في السعودية.. بوابة لنقل الصورة الحقيقية عن السعودية كمركز إقليمي للتعليم المتطور

إن فتح باب القبول أمام غير السعوديين عبر منصة «ادرس في السعودية» يعكس مرحلة جديدة من الانفتاح التعليمي في المملكة. وبين الفرص الواعدة والتحديات المحتملة، تبرز هذه المبادرة كجسرٍ للتواصل الأكاديمي والثقافي مع العالم، وبوابة لنقل الصورة الحقيقية عن السعودية كمركز إقليمي للتعليم المتطور. فهل تكون أنت من بين الدفعة القادمة من الطلاب الدوليين في المملكة؟ القرار بيدك.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا