اخبار الخليج / اخبار السعودية

"السعودية" في ذكرى التأسيس..نجاحات كبيرة ورؤية المستقبل

ياسر الجرجورة - الرياض - السبت 22 فبراير 2025 07:14 صباحاً - في 22 فبراير، لا يسعنا إلا أن نغني ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، تلك اللحظة الفارقة في التاريخ التي صنعت مملكة تزهو بالأمن والاستقرار، ونسجت من الوحدة طوقًا من النور شمل شعبًا بأسره.

يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى، بل هو احتفالٌ بمسيرة عظيمة، نمت وترعرعت على مدار عقود، لتغدو واحدة من أعتى القوى في المنطقة والعالم، وهكذا، كانت السعودية وما زالت مصدر فخر للأمة العربية والإسلامية.

وفي هذه الذكرى الخالدة، تحتفل المملكة بإنجازاتٍ غير مسبوقة، بل وتبهر العالم بما تحقق من تطور هائل في شتى الميادين.

إن التجديد الذي شهدته البلاد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعكس إرادة حديدية وطموحًا لا حدود له، فقد استلهمت السعودية رؤيتها من ماضيها العريق، لتبني حاضرًا واعدًا يلتفت إليه العالم، ولا سيما من خلال رؤية المملكة 2030، تلك الخطة الطموحة التي تنقل البلاد إلى آفاق غير مسبوقة من التنمية والتطور.


وفي هذه الذكرى العظيمة، نرى السعودية وقد استنهضت قواها لتفتح أبواب التغيير على مصراعيها، متوجهةً نحو آفاق اقتصادية جديدة ، ومن خلال التحولات الكبرى التي شهدتها في قطاع التعليم، والابتكار، والتكنولوجيا، والتنوع الاقتصادي، برزت المملكة كإحدى القوى المحورية في المنطقة التي تتطلع إلى بناء مستقبل مشرق يواكب تطورات العصر.

إن النجاح الذي تحقق على المستويين الداخلي والخارجي ليس مجرد محض صدفة، بل هو نتيجة لرؤية مدروسة وبعيدة المدى قادتها قيادة حكيمة عرفت كيف توازن بين تراث الماضي ورؤية المستقبل، محققة بذلك نهضة شاملة على كافة الأصعدة.

لا يقتصر دور المملكة على الداخل فقط، بل يشمل أيضًا دورها الاستراتيجي على الساحة الدولية، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية جذرية، تظل السعودية مركزًا للتنسيق الإقليمي والدولي، وتسهم بشكل فاعل في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

لقاءات القادة السعوديين مع نظرائهم من مختلف الدول، مثل اللقاء الأخير بين ولي العهد السعودي والرئيس
عبد الفتاح السيسي، وعددا من القادة العرب تعكس هذه الروح التعاونية التي لطالما ميزت العلاقات المصرية-السعودية، وتثبت أن المملكة ليس فقط قوة إقليمية، بل هي قوة دافعة للسلام والتنمية في المنطقة.

إن الاحتفال بذكرى التأسيس ليس مجرد لحظة تاريخية نتوقف عندها، بل هو فرصة لاستشراف المستقبل من منطلقٍ راسخ في الثوابت، وثقة تامة في أن المملكة، بما تمتلكه من قيادة حكيمة وشعبٍ عظيم، قادرة على مواصلة مسيرتها لتحقيق المزيد من النجاح والازدهار.

وفي قلب هذه الرؤية يقف يوم التأسيس، شاهداً على رحلةٍ من العمل الشاق والتضحيات، ليظل علامة فارقة في تاريخ أمة تعانق المستقبل بثقةٍ وعزم، ألا ما أروع تلك اللحظات التي تسجل تاريخًا مشرقًا، وتفتح أبوابًا جديدة من التفاؤل لبلادٍ حاملة رسالة الأمل والتقدم إلى العالم أجمع.

 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا