الأحد 30 أكتوبر 2022 01:03 صباحاً - الخرطوم 29-10-2022(سونا)- بدأت اليوم بمركز طيبة برس للإعلام ورشة بعنوان (إدارة التنوع ودور وسائل الإعلام في  معالجة قضاياه.. الهند نموذجا ) نظمتها مؤسسة طيبة برس بمشاركة السفارة الهندية ، لعدد من الصحفيين ممثلين للمؤسسات الإعلامية المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والتنظيمات.

وأشار البروفيسور منزول عسل في ورقة قدمها بعنوان (إدارة التنوع الثقافي والاثني في السودان)  أن إشكالات التنوع في السودان على مستوى القانون والإستخدام العام مثلا  تستخدم كلمة "الجنسية "عوضاً عن المواطنة حيث أن كلمة مواطنة  تعد حديثة نسبيا في الخطاب السياسي لافتاً إلي أن مصطلح مواطنة أكثر قانونية.

وأضاف أن نظام الرقم الوطني الذي بدأ النظام به منذ العام 2011 نظام دقيق ومعمول به في الدول المتقدمة وهو يحصر كل المقيمين بالدولة فضلاً عن معرفة تفاصيل المواطنين ويسهل معاملتهم.

وقال ان تحدي النظرة الآحادية للهوية وقبول التعددية  الثقافية تقود ليس فقط لحل اشكالات المواطنة بل كذلك الي حل قضية الهوية، بالإضافة لعكس كل الثقافات بوسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ليجد الكل نفسه ممثلا في هذا التعدد.

من جانبه أوضح الصحفي  الأستاذ فيصل محمد صالح أن هناك إهتماما عالميا  بإدارة التنوع،مبينا انه حتى بريطانيا لديها تنوع تعتد به ، لافتاً إلى  أن التنوع والتعدد ليس هو سبب الشقاق بل التعامل معه وادارته هو المشكلة التي تحتاج لتنسيق والإدارة  الرشيدة.

 من جانبه قال الأستاذ فيصل الباقر الصحفي والمهتم بحقوق الإنسان عن مشاهداته وتجربته الشخصية أثناء  تلقيه تعليمه بالهند  أن التجربة الهندية في إدارة التنوع جعلت من التنوع ميزة إيجابية بدلا عن أن تكون مصدر نزاع، مما يعني استفادة المجتمع بهذا الكم من التنوع والتعدد لافتا الي ان الهند تتحدث 120 لغة بجانب العدد الكبير من الطوائف الدينية مشيرا إلى أن التجربة الهندية مرتكزها الأساسي هو الديمقراطية.

وفي ختام الورشة أمن المشاركين على عدد من المحاور كمخرجات للورشة  أهمها التفريق بين القبيلة كمكون اساسي في النسيج الاجتماعي  والقبلية، بالإضافة لقيام  مشروع وطني يسهم بإدارة التعدد لبناء الدولة السودانية،

وان تضع الدولة سياسات وموجهات عبر القانون والتشريعات بصورة واضحة تمكنها من ادارة التنوع والتعدد والتفكير الاستراتيجي بعمل التشريعات والقوانيين على ان تدعم قضايا التنوع، مكافحة خطاب الكراهية، التنوير والوعي  الاجتماعي بنظام الحكم الديمقراطي التعددى ومتطلباته، والاستقرار السياسي بناءا على وثيقة الحقوق والتي حددت وجود سياسات إعلامية تراعي التنوع ، فضلا  عن استصحاب التجربة الهندية التي ارتكزت على الديمقراطية في الحكم.

يذكر أن الورشة استمرت ليوم واحد مع مطالبة المشاركون بالتوسع في مثل هذه الورش للاستفادة من تجارب الدول الشبيهة والتي خلقت من التنوع ميزة إيجابية.