الثلاثاء 18 مارس 2025 03:27 مساءً - متابعة: نازك عيسى
يُعد التحكم في مستويات الكوليسترول أمرًا أساسيًا للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه. وقد أكدت أبحاث حديثة إمكانية تقليل مستويات الكوليسترول بطرق طبيعية، من بينها استخدام الثوم.
في دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة شنغهاي، تم استكشاف تأثير الثوم على مستويات الكوليسترول. وقام الباحثون بتحليل نتائج 22 دراسة سابقة تناولت العلاقة بين الثوم والكوليسترول ومخاطر الإصابة بأمراض القلب.
و توصلت الدراسة إلى أن تناول الثوم يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الكلي، بالإضافة إلى تقليل نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف باسم “الكوليسترول الضار”.
من جانبها، أوضحت فيكتوريا تايلور، أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، أن الثوم لطالما ارتبط بفوائد صحية عديدة، مثل تعزيز المناعة، وخفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول.
وأضافت تايلور أن الثوم يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة، مثل فيتامين C وفيتامين B6 والمنغنيز والسيلينيوم. لكنها أشارت إلى أن الأليسين، وهو مركب مضاد للأكسدة، يُعتقد أنه العنصر الأساسي المسؤول عن تأثيرات الثوم الإيجابية.
أما عن الطريقة المثلى لاستهلاك الثوم، فقد أوضحت أن هناك تفاوتًا طبيعيًا في مستويات الأليسين في الثوم الطازج، كما أن بعض المنتجات المصنعة، مثل الثوم المفروم المحفوظ في الزيت أو الماء، قد تحتوي على كميات أقل من هذا المركب.
وأشارت الدراسة الصينية إلى أن تناول كميات معتدلة ومنتظمة من الثوم يوميًا يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.