اخبار الخليج / اخبار الامارات

نوع من دهون الجسم يرتبط بالزهايمر.. بالإمكان تجنبه

الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 04:45 مساءً - متابعة: نازك عيسى

توصل الباحثون إلى ارتباط بين نوع معين من الدهون في الجسم ووجود بروتينات غير طبيعية في الدماغ، وهي من العلامات المميزة لمرض الزهايمر، وذلك قبل 20 عامًا من ظهور الأعراض الأولى للخرف. وتعتبر هذه النتائج خطوة هامة لفهم العوامل المؤثرة في تطور المرض، خاصة في مرحلة مبكرة من الحياة.

تم عرض نتائج هذه الدراسة الحديثة في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية الذي عُقد في شيكاغو بين 1 و5 ديسمبر (كانون الأول). وقد أشار الباحثون إلى أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل تقليل الدهون الضارة في الجسم، قد تؤثر بشكل إيجابي في تطور مرض الزهايمر.

تم اكتشاف أن الفحص المبكر خلال مرحلة منتصف العمر – أي في الأربعينيات والخمسينيات من العمر – يمكن أن يساعد في منع أو تأخير ظهور الزهايمر. خلال هذه المرحلة المبكرة، يعتبر فقدان الوزن وتقليل الدهون الحشوية من بين أكثر التدابير فعالية.

أُجريت الدراسة في جامعة واشنطن، حيث ركز الباحثون على العوامل التي يمكن تعديلها في أسلوب الحياة، مثل السمنة، توزيع الدهون في الجسم، والعوامل الأيضية، ودورها في الوقاية من الزهايمر.

شملت الدراسة 80 شخصًا يتمتعون بقدرات معرفية متوسطة، حيث كان متوسط أعمار المشاركين 49.4 عامًا، و62.5% منهم من الإناث. حوالي 57.5% من المشاركين كانوا يعانون من السمنة. تم إجراء فحوصات تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ (PET)، وتصوير بالرنين المغناطيسي للجسم، بالإضافة إلى قياسات الغلوكوز والأنسولين ومستويات الكوليسترول.

أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن أن الدهون الحشوية (الدهون العميقة التي تحيط بالأعضاء الداخلية في منطقة البطن) تلعب دورًا محوريًا في زيادة ترسب البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر، مثل “الأميلويد”. وكشفت النتائج أن المستويات المرتفعة من الدهون الحشوية كانت مرتبطة بزيادة ترسب الأميلويد في الدماغ، ما يمثل 77% من تأثير زيادة الوزن على خطر الإصابة بالزهايمر.

ومن المثير أن الباحثين لم يجدوا ارتباطًا بين أنواع أخرى من الدهون (مثل الدهون تحت الجلد) وزيادة خطر الإصابة بالزهايمر.

أوضحت الدكتورة مهسا دولاتشاهي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية ارتبط بمستويات أعلى من البروتينات المرضية الرئيسية لمرض الزهايمر، مثل الأميلويد والتاو. كما أظهرت الدراسة أن مقاومة الأنسولين المرتفعة وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد كانت مرتبطة بزيادة تراكم الأميلويد في الدماغ.

ومن جهة أخرى، لاحظ الباحثون أن تأثير الدهون الحشوية على تراكم الأميلويد يمكن أن ينخفض جزئيًا لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول الجيد.

تشير هذه النتائج إلى أن تبني نمط حياة صحي في مرحلة منتصف العمر، مثل تحسين مستويات الكوليسترول الجيد وفقدان الوزن، يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو تأخير ظهوره. إن تعديل عوامل مثل الدهون الحشوية قد يكون مفتاحًا مهمًا للوقاية من هذا المرض العصبي المدمر.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا