تستعد المملكة العربية السعودية بعد أيام لافتتاح مشروع عملاق يختصر المسافات ويربط بين عدة محافظات ومدن، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف لدعم حركة النقل وتعزيز الحراك الاقتصادي والتنموي في المملكة تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.

السعودية تستعد لافتتاح مشروع عملاق يختصر المسافات ويربط بين عدة مدن ومحافظات

يعد مشروع طريق (صفوى/رحيمة) أحد المشاريع المهمة التي أطلقتها الهيئة العامة للطرق، وقد بدأ العمل به عام 2020، ويبلغ طوله 15 كم، ومن المتوقع أن يتم انتهاء العمل به وافتتاحه بشكل رسمي في الربع الثاني من العام الجاري 2025.

وقد تمت ترسية المشروع ضمن خطة تطوير البنية التحتية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وكان من المقرر أن يتم الانتهاء منه خلال عامين، لكنه تعثر بعد المرحلة الأولى وهو ما أدى إلى تأخر الإنتهاء من العمل فيه.

وأوضحت الهيئة في بيان سابق أنها راعت في تنفيذ المشروع توفير أعلى معايير الجودة والسلامة، من خلال تنفيذ العديد من الأعمال مثل: اللوحات الإرشادية، والدهانات الأرضية، والعلامات الأرضية، والحواجز الخرسانية؛ بهدف رفع مستوى السلامة على الطريق.

مكونات المشروع 

مشروع طريق (صفوى/رحيمة) يتضمن العديد من الأعمال المتنوعة التي تدعم تعزيز البنية التحتية للطرق والجسور، وهي كالآتي:

- إنشاء جسر بحري يربط بين مدينتي صفوى ورأس تنورة بالمنطقة الشرقية، ويمتد الجزء العميق منه لمسافة 718.08 متر.

- أعمال إسفلتية، وأساسات عميقة داخل البحر، وأعمال خرسانية.

- إنشاء 15 قناة تصريف مائية في محافظة صفوى.

- إنشاء 9 قنوات تصريف مائية في محافظة رأس تنورة.

- تنفيذ أعمال طرق وإنارة.

- إنشاء جسر بري بطول (315) مترًا أعلى دوار صفوى (صفوى/رأس تنورة).

أهمية المشروع 

يصنف مشروع طريق (صفوى/رحيمة) بأنه مشروع عملاق، ومن المشاريع المهمة حيث سيسهم في توفير مدخل ومخرج جديد لمحافظة رأس تنورة، وتقليل المسافة بينها وبين حاضرة الدمام والقطيف، إضافة إلى ربطه مباشرة بمطار الملك فهد الدولي.

كما سيسهم المشروع في اختصار المسافات وتعزيز الترابط بين مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وتعزيز محافظة رأس تنورة بطريق ومدخل حيوي موازٍ لدعم حركة التنقل وسلاسل الإمداد والأعمال اللوجستية، وتعزيز الحراك الاقتصادي والتنموي، وتسهيل حركة الزوار والسياح في المنطقة، وفق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.