تمتاز مدينة دبي بالشوارع الجميلة المصممة وفق خطط هندسية حديثة تساهم في تعزيز انسيابية الحركة المرورية وتقليل الحوادث المرورية، وتوفر تجربة قيادة آمنة للمواطنين والمقيمين، كما تمتاز شوارع دبي بأنها مزودة بأنظمة مرور ذكية تساهم في تخفيف الازدحام المروري وتوجيه السائقين إلى الطرق البديلة، بالإضافة إلى رصد جميع المخالفات المرورية من خلال كاميرات ذكية وأنظمة جديدة تعتمد على التحليل الآني للبيانات المرورية القادمة من مئات الأجهزة المنتشرة في الميدان.
أكثر أربعة شوارع في دبي يتم فيها رصد المخالفات المرورية
كشفت إحصائية حديثة صادرة عن مركز دبي للإحصاء عن أكثر 4 شوارع دبي تحدث فيها المخالفات المرورية ويتم فيها رصد المخالفات المرورية بواسطة تقنيات متقدمة وحديثة وأنظمة مرور ذكية، وهي كالآتي:
- شارع الشيخ زايد:
كشف التقرير أن عدد المخالفات المرورية التي تم رصدها في شارع الشيخ زايد خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 1.640.000 مخالفة مرورية، وتمثل 19.5% من العدد الإجمالي للمخالفات التي حدثت في دبي على مدى السنوات الثلاثة.
- شارع الخيل:
يعتبر شارع الخيل أحد الشرايين الرئيسية في مدينة دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، حيث يربط بين مناطق متعددة، ويبدأ من منطقة الخوانيج في الشمال، مروراً بأبرز المناطق السكنية والتجارية مثل دبي الجنوب والخليج التجاري وصولاً إلى إمارة أبوظبي.
وقد بلغت المخالفات المرورية في شارع الخيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة 428.680 مخالفة، وفقًا لمركز دبي للإحصاء.
- شارع محمد بن زايد:
سجل شارع محمد بن زايد خلال السنوات الثلاث الأخيرة عدد كبير من المخالفات المرورية، بلغت 422.400 مخالفة.
- شارع الإمارات:
احتل شارع الإمارات المرتبة الرابعة في تقرير مركز دبي للإحصاء بشأن الشوارع التي سجلت مخالفات مرورية كثيرة خلال الثلاث السنوات الأخيرة، حيث بلغت عدد المخالفات المرورية التي تم رصدها في شارع الإمارات 364.700 مخالفة.
تغطية شوارع دبي بأنظمة المرور الذكية
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عن خطة مهمة سيتم تنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتتمثل بتشغيل أنظمة المرور الذكية في جميع شوارع دبي، وذلك من خلال مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية الذي يعد واحداً من أحدث وأكبر مراكز التحكم المرورية المتقدمة على مستوى العالم، والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، ويلعب دوراً حيوياً في إدارة الحركة المرورية في إمارة دبي، وتخفيف الازدحامات المرورية، وإدارة حالات الطوارئ والفعاليات.
وأوضحت الهيئة أن أنظمة المرور الذكية تغطي شوارع دبي حاليًا بنسبة 60%، ومن خلال الخطة الجديدة سيتم رفع التغطية إلى 100% خلال السنوات الثلاث المقبلة.
تقنيات التفاعل المشترك في شوارع دبي
اوضحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن أنظمة المرور الذكية ستعمل بشكل مباشر عن طريق تبادل المعلومات المرورية مع المركبات والبنية التحتية، من خلال تقنيات «التفاعل المشترك» التي تتيح للمركبات التواصل مع الإشارات المرورية ومع بعضها بعضاً، ما يسهم في تحسين حركة المرور بشكل استباقي.
وأضافت الهيئة أن مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية يضم أنظمة ذكية متطورة، منها تحليل البيانات المرورية عبر أجهزة مربوطة بالميدان، حيث تقوم الأجهزة بإرسال البيانات إلى النظام المتقدم الذي يقوم بتحليلها بشكل أوتوماتيكي لاتخاذ قرارات فورية، مثل تغيير توقيت الإشارات المرورية، أو توجيه السائقين إلى طرق بديلة في حال وجود ازدحامات أو حوادث.
وأوضحت الهيئة أن استخدام تقنيات التفاعل المشترك، بين المركبات وبعضها، وبين المركبات والبنية التحتية، سوف يسهم في توفير المعلومات وإمدادها للسيارات، فإذا كان هناك ازدحام أو غيره سيظهر بشكل أوتوماتيكي في تطبيق خرائط غوغل للسائقين.
أهمية استخدام أنظمة المرور الذكية في شوارع دبي
استخدام أنظمة المرور الذكية في شوارع دبي تمثل أهمية كبيرة، وذلك من خلال النقاط التالية:
- ستسهم في تحسين رصد الحوادث
- زيادة زمن الاستجابة.
- تحسين زمن الرحلات بنسبة
- تقليل الازدحامات، خاصة خلال أوقات الذروة.
- توجيه السائقين عبر 112 لوحة إرشادية منتشرة في مختلف شوارع دبي إلى استخدام الطرق البديلة أو استخدام وسائل النقل الجماعي لتخفيف الضغط على الطرق.
- تقليص زمن الاستجابة وتحسين الانسيابية المرورية، من خلال الوصول إلى المركبات المتعطلة خلال 8 دقائق، وسرعة استجابة بلغ 6 دقائق.
- التنبؤ بالازدحامات واتخاذ الإجراءات المناسبة قبل وقوعها، ما يضمن تجربة مرورية سلسة وآمنة.
- دعم الحركة المرورية، حتى في حال وجود فعاليات يتم وضع خطط للجمهور لتسهيل وصولهم إلى وجهاتهم.
- تسهم في تحسين جودة الحياة في مدينة دبي.
- تسهم في تحقيق مستهدفات دبي بأن تصبح نموذجاً عالمياً في إدارة الأنظمة المرورية الذكية.
