أعلنت الهيئة الملكية في مكة المكرمة، استمرار أعمال إزالة الأحياء العشوائية في العاصمة المقدسة، وذلك ضمن برنامج الأحياء المطورة وإزالة العشوائيات الذي يهدف إلى تأهيل وتطوير الأحياء القديمة والعشوائية وإزالة التشوهات البصرية وتحسين المشهد الحضري لمدينة مكة المكرمة التي تمثل أهمية كبيرة للسعودية والعالم العربي والإسلامي بشكل عام.
الهيئة الملكية تصدم سكان مكة المكرمة بإعلان صادم وغير متوقع.. هذا الأحياء الشهيرة سيتم إزالتها قبل عيد الأضحى
تواصل الهيئة الملكية في مكة المكرمة تنفيذ أعمال الهدد وإزالة الأحياء العشوائية في المدينة، خصوصًا الأحياء القديمة والمطلة على الحرم المكي، والتي كانت تكتض بالسكان الأجانب وتفتقر لأبسط الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وشبكة المياه والصرف الصحي.
ويعد حي أجياد المصافي من أبرز الأحياء العشوائية التي بدأت الهيئة الملكية بتنفيذ أعمال الهدد والإزالة فيها، حيث يعد حي أجياد المصافي من أقدم الأحياء العشوائية في مكة المكرمة ويفتقر لأبسط الخدمات الأساسية، كما تكمن أهمية تطويره في موقعه الجغرافي الهام الذي يتطلب أن يكون من الأحياء الراقية والمطورة، حيث يقع جنوب المسجد الحرام، بين الطريق الدائري الأول والطريق الدائري الثاني، وقريب جداً من المجمعات الفندقية الفاخرة مثل وقف الملك عبدالعزيز، ومجمع الصفوة والأنفاق التي تؤدي إلى عدة طرق محورية.
كما تشمل أعمال الهدد حي المنحدرات، وحارات الجبال، وحي الأزقة المتعرجة، وهي أيضًا أحياء عشوائية غالبية سكانها من الجاليات الآسيوية، وتحتوي على عدد كبير من البيوت الخربة القديمة وعمائر الشقق المفروشة المغلقة، وتفتقر للمداخل والمخارج الكبيرة، وتعاني من صعوبة وصول أليات الدفاع المدني، أو صهاريج المياه، او حتى سيارات خدمات الأغذية والنظافة، لضيق الشوارع والأزقة ومحدودية مواقف السيارات.
أهمية إزالة حي أجياد المصافي وإعادة تأهيله
تعد منطقة وحي أجياد المصافي، جزء مهم من المنطقة المركزية بمكة المكرمة، والتي تسجل أسرع معدل نمو في عدد الوحدات السكنية، على مستوى المملكة، كونها تشهد معدلات مرتفعة في الطلب على الوحدات السكنية، مبيناً أن تطوير أجياد، من شأنه خلق ضاحية فندقية فاخرة بمداخل جديدة للحي لتربطه بالطرق الدائرية التي حوله، إضافة إلى تأمين ربط الحي مباشرة بالمنطقة المركزية، بما يحقق زيادة الطاقة الاستيعابية للسكن، إضافة إلى إيجاد استخدامات متكاملة للأراضي، وتحسين البيئة عبر تخفيف النقل الخاص، وإعطاء بدائل للنقل العام الخالي من التلوث.