- سيف الحموري - الكويت - السبت 22 أكتوبر 2022 08:45 مساءً - بلدنا سياحي بامتياز وجوه مناسب طوال العام وندعو الكويتيين إلى زيارته
أسامة دياب
أكد سفير مملكة بوتان لدى الكويت شيتيم تنزن أن بلاده أعادت فتح حدودها أمام الضيوف من مختلف أنحاء العالم بعد جائحة كورونا اعتبارا من 22 سبتمبر الماضي.
وكشف شيتيم تنزن خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته عن استراتيجية سياحية جديدة اعتمدتها بلاده تدعمها تحولات في ثلاثة مجالات رئيسية هي تعزيز سياسات التنمية المستدامة والبنية التحتية، ورفع مستوى تجربة الضيف، لافتا إلى أن سياسة بوتان في السياحة عالية القيمة قائمة منذ بدء الترحيب بالضيوف عام 1974.
وأشار إلى أن نحو 300 كويتي زاروا بلاده خلال الأعوام السابقة للجائحة بخلاف الزيارات الرسمية للحكومة الكويتية، موضحا أن إجراءات التأشيرة ميسرة وتستغرق نحو 5 أيام، مبينا أن هناك عددا جيدا من أبناء جاليته يعملون في الكويت، موضحا ان المباحثات الكويتية- البوتانية بخصوص فتح خط طيران مباشر كانت قد أفضت إلى نتائج متقدمة، الا أن جائحة كورونا قد أجلت فتح الخط، مبينا أن المباحثات بين الجانبين بهذا الخصوص يمكن أن تستأنف العام المقبل.
ودعا الكويتيين إلى زيادة بلاده، حيث إنها بلد سياحي بامتياز وجوها مناسب طوال السنة، منوها إلى أن الجنسية الهندية لا تحتاج إلى تأشيرة دخول بوتان، كما أطلقت بلاده خلال حفل خاص علامة تجارية جديدة هي «Bhutan Believe» وتهدف إلى التفاؤل والتجدد وطموح المملكة بفتح أبوابها للضيوف مرة أخرى، مشيرا الى تطوير البنية السياحية التحتية، فهناك عدد من الفنادق العالمية في بلاده لكل الفئات، إضافة لحسن الضيافة الذي يتمتع به البوتانيون.
وذكر أن بلاده التي يصل تعدادها إلى نحو 750 ألف مواطن تمتاز بسياساتها المبتكرة، والمتعلقة بالسعادة المحلية على غرار الناتج المحلي الإجمالي، حيث تشتهر بأنها أرض يسود فيها الفرح، ويمنع دخول الحزن إليها، وذلك بسبب سياستها الحكومية، التي تعتمد على قياس مكونات السعادة القومية، من خلال مستوى الصحة، والتعليم، وحيوية المجتمع، وحماية الأرض والمحميات الطبيعية.
ولفت إلى أن بوتان حكومة وشعبا تؤمن بالاستدامة وأهمية الحفاظ على الطبيعة، والتي تراها المملكة من أهم مقومات السعادة لدى الشعوب، وليس الثورة الصناعية كما تسعى معظم بلدان العالم، ولا تقيس النجاح بالتطور التكنولوجي الذي يعتقد أهل بوتان أنه يقتل المزاج الجيد، ويقيسون النجاح بمؤشرات السعادة القومية الخاصة بهم.