سيف الحموري - الكويت - الخميس 20 أكتوبر 2022 05:22 مساءً - ثامر السليم
أكد نائب مدير الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات د.عمار الحسيني ضرورة وضع استراتيجيات وخطط دفاعية سيبرانية تضمن بيئة معلوماتية آمنة لجميع أفراد المجتمع ومؤسساته.
وقال الحسيني في كلمة خلال افتتاح المؤتمر والمعرض الخليجي الثالث للأمن السيبراني المقام برعاية الجهاز ويستمر يومينظ: إن التقدم التكنولوجي الهائل والمتسارع والمستمر الذي يشهده العالم في شتى مجالات الحياة وجوانبها أصبح له بالغ التأثير في حياتنا.
وأضاف ان هذا التقدم صاحبته تحديات أمنية خطيرة تتمثل في التهديدات التي تعددت أنماطها ومصادرها ما أدى إلى تزايد الاختراقات والهجمات الإلكترونية التي تسعى إلى تدمير البيئة المعلوماتية.
وذكر أن المؤتمر سيسهم في دعم الجهود الخاصة بالأمن السيبراني، ويحقق الفوائد المرجوة منه عبر تقديم أحدث ما توصل إليه الخبراء والشركات العالمية واستعراض أهم وأحدث أدوات الأمن السيبراني من البرامج والتطبيقات والأجهزة الخاصة بذلك. ولفت إلى أهمية هذا الحدث في تبادل الخبرات بين الجهات والمؤسسات التي تسعى لخلق بيئة معلوماتية آمنة مؤكدا أهمية تفعيل توصيات هذا المؤتمر حتى يتم تحقيق الغايات المنشودة منه.
وأفاد د.الحسيني بأن تعدد الأدوات المستخدمة فيها يشكل عبئا وتحديا كبيرا على منظومة الأمن السيبراني، ولمواجهة هذه التحديات المتطورة والمتجددة والحد من تأثيرها لابد لنا من مواجهة تلك التحديات من خلال وضع استراتيجيات وخطط عمل سيبرانية تضمن لنا بيئة معلوماتية آمنة لجميع أفراد المؤسسات في المجتمع، لافتا إلى أن لغة الأرقام تعكس الأهمية البالغة للأمن السيبراني.
وأكد أن قيمة الأمن السيبراني عالميا بلغت أكثر من 150 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع ان تبلغ قيمة هذا السوق أكثر من 350 مليار دولار بحلول عام 2026، إلى أكثر من ذلك 450 مليار دولار بحلول عام 2030، مبينا أن بعض الدراسات تقدر تكلفة التهديدات والاختراقات السيبرانية إلى أكثر من 600 مليار دولار سنويا، مما يعكس أهمية الاستثمار في هذا المجال والعمل المشترك في هذا الموضوع.
من جانبها، قالت ممثل الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات م.ليالي المنصوري ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبحت هي المحرك الرئيس في العصر الحديث وأحد التغيرات المستجدة والعمل الأساسي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهي المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي والانساني والتطوير الاجتماعي، كما سهل لنا الوصول إلى جميع المعلومات والبيانات ومن هنا تنبع المخاطر لما تمثله أهمية هذه المعلومات أو البيانات التي يتم تداولها عبر الشبكات.
بدوره، قال مستشار المكتب الفني في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، أنور الحربي، أن المكتب الفني يعنى بجميع بكل ما هو متطور وحديث في مجال تكنولوجيا المعلومات إن كان في الأمن السيبراني أو في الأرشفة أو حفظ الوثائق الإلكترونية، موضحا أن الجهاز برعاية هذا المؤتمر الخاص في الأمن السيبراني، لاسيما أن عامل «السايبر سكيورتي» عامل مهم في جميع القطاعات أن كان قطاع حكومي او خاص وذلك بسبب ان جميع التعاملات أصبحت إلكترونية وأون لاين، ولابد من المحافظة على السرية وسلامة التعاملات وكيفية تخزينها وتداولها.