الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. مساعدة وزير الخارجية الأميركي: إيران مصدر عدم الاستقرار في المنطقة والتسوية الشاملة لملفها النووي هاجسنا الأكبر

  • سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 19 أكتوبر 2022 09:10 مساءً - نسعى إلى استقرار سوق الطاقة والصراع النفطي لا يؤثر على الروابط والعلاقات الدفاعية مع المنطقة
  • الشرق الأوسط لايزال يحظى باهتمام الإدارة الأميركية وأمنه واستقراره أولوية في علاقاتها الخارجية
  • الولايات المتحدة تساند دائماً حق الإيرانيين في الحصول على حرياتهم وخاصة حقوق المرأة
  • تطبيق وقف إطلاق النار في اليمن ضمن أولوياتي.. وشبه الجزيرة العربية تحتاج إلى الاستقرار
  • دانا سترول: حريصون على تعزيز تعاوننا العسكري مع الكويت وتسليحها بأحدث المعدات لحماية نفسها


أسامة دياب

أشادت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية باربرا ليف، بالعلاقات التاريخية المتميزة مع الكويت، معربة عن سعادتها بلقاء وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، متطلعة إلى المزيد من التعاون معه في الفترة المقبلة. وأضافت باربرا ليف في لقاء مع الصحافيين عقدته على هامش زيارتها إلى الكويت صباح أمس في إطار جولتها للمنطقة، مع نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي دانا سترول وبحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية جيـــم هـولـتـسـنـايــدر، والملحق الإعلامي في السفارة الأميركية كريستين واتكنز، «أن إيجاد تسوية شاملة للملف النووي الإيراني والسيطرة عليه يشكل الهاجس الأكبر لأميركا، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة»، موضحة أن النجاح في السيطرة على الملف النووي الإيراني يعود الى مدى التزام الإدارة الإيرانية بالقواعد والنظم التي وضعها المجتمع الدولي، لافتة إلى علاقة انتخابات الكونغرس الأميركي بمسيرة هذا الملف، ولكن الأمر كله مرهون بتصرف الحكومة الإيرانية.

استقرار المنطقة

وعن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها إيران بسبب الاحتجاجات الشعبية، قالت ليف: «أنظار العالم تتجه نحو طهران، وأميركا تساند حق الإيرانيين في الحصول على حريتهم وبالأخص حقوق المرأة»، مشددة على ان «إيران لاتزال المصدر الأساسي لحالة عدم الاستقرار في المنطقة، وان ما يحدث فيها من اضطرابات حاليا لم يؤثر على سلوكها المزعزع لأمن المنطقة واستقرارها، لافتة إلى أن الجميع شهد مؤخرا كيف أن إيران جهزت ودربت وزودت بعض الدول مثل اليمن ولبنان وليبيا والعراق وسورية بصواريخ وأسلحة تكنولوجية متطورة، ما أثر ليس فقط على هذه الدول، وإنما على الشحن الدولي البحري في باب المندب وهدد شبه الجزيرة العربية». وتابعت: نؤكد أن إيران هي المزعزع الأساسي لعدم استقرار المنطقة، فكيف أرسلت الطائرات المسيرة لروسيا لاستخدامها بحربها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن كل زيارة للمنطقة لها هدف مختلف عن الأخرى، موضحة أن السعودية لم تكن على جدول زيارتها الحالية للمنطقة، إلا أنها لم تستبعد زيارتها في المستقبل.

سوق الطاقة

وبخصوص تأثير قرار «أوپيك +» الأخير على العلاقات الأميركية - السعودية، لاسيما في الملف العسكري وحرب اليمن، أجابت: «مساعدة اليمن وتطبيق اتفاق وقف النار فيه كانت ضمن أولوياتي، فالشعب اليمني يستحق المساعدة، كما ان شبه الجزيرة العربية تحتاج الى الاستقرار من خلال انتهاء الحرب في اليمن، وبخصوص العلاقات مع السعودية فالرئيس بايدن ليس مستعجلا لاتخاذ أي قرار في الوقت الحالي، وسيناقش الوضع مع أعضاء الكونغرس لاتخاذ القرار الذي يناسب مصلحتنا القومية»، نافية وجود أي تصعيد في الوقت الحالي بين الولايات المتحدة والسعودية، لافتة الى أن الرئيس بايدن طالب بمراجعة منهجية لعلاقات البلدين، وبلادنا تسعى الى استقرار سوق الطاقة ليس لمصلحتها فقط، وإنما لمختلف دول العالم، مشددة على أن «الصراع النفطي لا يؤثر على الروابط والعلاقات الدفاعية مع المنطقة».

دعم الشرق الأوسط

وأشارت إلى أن الشرق الأوسط لايزال يحظى باهتمام كبير لدى الإدارة الأميركية التي تنظر إلى أمنه واستقراره كأولوية في علاقاتها الخارجية، لافتة إلى أن بلادها تستطيع أن تفعل الكثير في المنطقة ولكنها لا تستطيع فعل ذلك بمفردها». وردا على سؤال حول حالة التقارب بعض دول المنطقة مع الصين وروسيا، قالت: «الدول المستقلة تستطيع اتخاذ قراراتها بحرية»، متسائلة: «ماذا قدمت روسيا والصين للمنطقة»؟ وبشأن طلب السلطات الكويتية من واشنطن رفع بعض أسماء المواطنين و«البدون» عن قائمة الإرهاب الدولي، أجابت: «لم ندخل في مناقشات عميقة حول هذه المسألة حاليا».

وفيما يتعلق بإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، قالت إن أولوياتنا هي إعادة بناء العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية وخلق قنوات للتواصل بينهما، لافتة إلى قلق الإدارة الأميركية بسبب التوترات الحاصلة في قطاع غزة، متسائلة عما إذا كانت المنظمات الإسلامية في القطاع جاهزة للدخول في مفاوضات جدية بهدف الاعتراف بالوجود الإسرائيلي.

شراكة دفاعية

بدورها، أكدت مساعدة نائب وزير الدفاع الأميركي دانا سترول التزام بلادها بأمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى وجود عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط بهدف الحفاظ على أمن المنطقة وإجراء التدريبات المشتركة مع دولها وتعزيز الشراكة معها في مختلف المجالات ومنها الدفاع، مشيرة إلى أن الكويت كانت دوما مضيفا كريما للقوات الأميركية، ولدينا معها شراكة في محاربة داعش.

وأشارت سترول إلى حرص بلادها على تعزيز تعاونها العسكري مع الكويت وتسليحها بأحدث المعدات التي تساعدها في حماية نفسها، مشيدة بالعلاقات الوثيقة في المجال الدفاعي والأمني، مؤكدة ان قائد قوات المنطقة الجديد وضع رؤى استراتيجية للمرحلتين الحالية والمستقبلية للتعاون مع دول المنطقة، واصفة إياه بأنه «الرجل المناسب في المكان المناسب» حيث انه يركز على الشراكة فيما بيننا واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

ولفتت إلى وجود قوات أميركية في العراق وسورية لمحاربة داعش والقرصنة وتهريب الأسلحة، لافتة إلى أن قوات بلادها على استعداد للاستمرار وتعزيز التعاون مع حكومات دول المنطقة، ووزير الدفاع الأميركي يتطلع دائما لتعزيز التعاون وخصوصا دول الخليج التي لها الأولوية في جدول أعماله لمواجهة التحديات، ولاسيما برنامج الملف النووي الإيراني.

وعن سياسة الولايات المتحدة لتطوير تعاونها مع دول الخليج، قالت: «لدينا اتفاقيات أمنية مع كل دولة خليجية على حدة والتي تدخل في إطار العلاقات بين أميركا وكل دولة»، مؤكدة على ضرورة التعاون المشترك بين بلادها ودول الخليج لتبادل المعلومات والتعاون الجوي والبحري من خلال التمارين والتجهيزات التي نوفرها لهم، مشيرة الى وجود مشاورات بين وزير الدفاع الأميركي ونظرائه في المنطقة، مشيدة بالعلاقات الأمنية والدفاعية بين الكويت وبلادها.

وعما إذا كانت الأحداث التي تشهدها إيران حاليا تؤثر على أمن واستقرار المنطقة، أجابت «لا ولكن ممارسات النظام الإيراني لم تتغير تجاه عدم الاستقرار في اليمن والعراق باستخدام أسلحة إيرانية الصنع»، لافتة الى أن الطائرات المسيرة تسببت في مقتل الكثير من المدنيين في أوكرانيا والنظام الإيراني مستمر في سلوكه المزعزع للمنطقة.

من جانبه، ذكر القائم بأعمال السفارة الأميركية جيم هولتسنايدر أن إدارة بايدن واضحة جدا تجاه علاقاتها بدول المنطقة، فهي تعمل على تعزيز علاقاتها مع الكويت والدول الأخرى.

وتحدث هولتسنايدر عن الأسبوع الأميركي الذي ستقيمه السفارة الأسبوع المقبل تحت عنوان «اكتشف أميركا» بعد توقف دام 3 سنوات، موضحا أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في بلاده.

رئيس الأركان بحث مع نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي القضايا المشتركة

الفريق الركن خالد صالح الصباح مع نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول

بحث رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح مع نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا ستراول عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها بين البلدين الصديقين.

وقالت رئاسة الاركان في بيان صحافي إن الفريق الصالح ناقش خلال استقباله ستراول بمناسبة زيارتها للبلاد أهم الأمور والموضوعات المشتركة بين الجانبين اضافة الى بحث آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضافت أن الفريق خالد الصباح أقام مأدبة غداء على شرف الضيف والوفد المرافق لها بحضور عدد من كبار الضباط القادة في الجيش الكويتي.

Advertisements
Advertisements