الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. الأمين العام الدائم لوزارة الخارجية القبرصية لـ «الأنباء»: إمكانية كبيرة لأن تكون الكويت نافذتنا على مجلس التعاون ونكون نافذتها على الاتحاد الأوروبي

  • سيف الحموري - الكويت - الاثنين 17 أكتوبر 2022 09:00 مساءً - الكويت دولة مسؤولة وشريك موثوق وتلعب دوراً رائداً ومهماً على الساحة الإقليمية
  • بيننا وجهات نظر متشابهة وتنسيق حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك
  • نشترك مع الكويت في إيماننا بالحوار كحل لا بديل عنه لكل المشكلات والأزمات
  • وفد من Cyprus Invest سيزور الكويت خلال هذا الشهر للترويج للفرص الاستثمارية في قبرص

 

أجرى الحوار: أسامة دياب

 أشاد الأمين العام لوزارة الخارجية القبرصية كورنيليوس كونيليو بعمق ومتانة العلاقات القبرصية ـ الكويتية والتي وصفها بالمتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشددا على أن الكويت دولة مسؤولة وشريك موثوق وتلعب دورا رائدا ومهما على الساحة الإقليمية. ووصف كونيليو ـ في لقاء خاص لـ «الأنباء» ـ الجولة الأولى للمشاورات السياسية بين البلدين بالمثمرة، كاشفا عن زيارة وفد من Cyprus Invest إلى الكويت خلال هذا الشهر للترويج للفرص الاستثمارية في قبرص، كاشفا عن وجود إمكانية كبيرة لأن تكون الكويت نافذة قبرص على مجلس التعاون الخليجي وتكون قبرص نافذتها على الاتحاد الأوروبي. وتابع: نشترك مع الكويت في إيماننا بالحوار كحل لا بديل عنه لكل المشكلات والأزمات، كما تجمعنا وجهات نظر متشابهة وتنسيق حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل للدعم في المحافل الدولية، فإلى التفاصيل:

كيف تصف العلاقات القبرصية ـ الكويتية ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات القبرصية ـ الكويتية علاقات قوية ومتينة في مجملها بنيت على أسس صلبة الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، قبرص والكويت تجمعهما العديد من القواسم المشتركة أهمها الالتزام الواضح بسيادة القانون الدولي ومبادئ وميثاق منظمة الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والحرص على دعم وتعزيز علاقات حسن الجوار.

فعلاقتنا مع الكويت قديمة وممتازة، حيث بدأت بعد استقلال الدولتين في بداية ستينيات القرن الماضي، وهذه العلاقات تتطور بشكل منتظم على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، نعتقد أن مستقبل هذه العلاقات مثمر وسيعود بالنفع على البلدين الصديقين، حيث إنه يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية في البلدين.

حدثنا عن أبرز العناوين على أجندة زيارتك للكويت؟

٭ تعتبر هذه الزيارة الأولى لي إلى الكويت وتأتي في إطار الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين البلدين، وهي زيارة في مجملها مثمرة وستنعكس إيجابا على العلاقات الثنائية بين البلدين وستساهم في دعمها وتعزيزها، كما أنها تأتي في أعقاب زيارة وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الأولى إلى قبرص في يناير الماضي، حيث وقع الوزيران مذكرة تفاهم لعقد المشاورات السياسية ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية.

والتقيت خلال الزيارة نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري وبحثنا سبل دعم مختلف مناحي العلاقات الثنائية، وكان من الرائع أن نكتشف أن هناك الكثير والكثير الذي من الممكن أن نقوم به معا في ظل الإمكانات المتاحة في البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والتعاون الأكاديمي وتبادل الدعم في المحافل الدولية.

وكما هو معروف أن قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي، وهناك إمكانية أن تكون الكويت نافذتنا على مجلس التعاون الخليجي أو نكون نافذتها على الاتحاد الأوروبي.

ما مدى التنسيق بين البلدين تجاه الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية؟

٭ الكويت دولة مسؤولة وشريك موثوق وتلعب دورا رائدا ومهما على الساحة الإقليمية وتساهم في حل النزاعات وإحلال السلام، كما تلعب قبرص دورا مهما في شرق المتوسط من خلال تأسيسها لآلية للتعاون مع عدد من دول المنطقة، ونشترك مع الكويت في إيماننا بالحوار كحل لا بديل عنه لكل المشكلات والأزمات فضلا عن سعينا الدؤوب لتعزيز التعاون مع دول الجوار.

كما ان بيننا وجهات نظر متشابهة وتنسيق حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادل للدعم في المحافل الدولية، ولقد كنت سفيرا لقبرص في الأمم المتحدة إلى قبل عامين، وشهدت بنفسي هذا التعاون بين البلدين في المحافل الدولية.

كيف ترى الدور الذي تلعبه الكويت على الصعيد الإنساني؟

٭ الكويت تلعب دورا مهما ومحوريا على الصعيد الإنساني، حيث أسهمت تبرعاتها السخية وجهودها الإغاثية في التخفيف من آلام ضحايا الكوارث الطبيعية والإنسانية، وهذا الدور محل تقدير عالمي، ولعل أبلغ دليل على ذلك هو تسمية الأمم المتحدة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني، فالكويت وإن كانت صغيرة بحجمها إلا أنها كبيرة بأفعالها وجهودها البناءة.

تعزيز الاستثمارات.

هل شغلت سبل دعم وتعزيز الاستثمارات الكويتية في قبرص حيزا مهما في المشاورات مع الجانب الكويتي؟

٭ بالطبع، تطرقت المشاورات إلى الجانب الاقتصادي وخصوصا الاستثمارات، ولعل أبرز الخطوات العملية هي زيارة وفد من Cyprus Invest الهيئة المعنية بالاستثمار في قبرص إلى الكويت خلال هذا الشهر للترويج للفرص الاستثمارية في بلادنا خصوصنا أن لدينا مناخ استثمار جيد جدا وعددا من الفرص الملائمة في مجالات مختلفة.

كيف ترى المشهد المعقد والملتبس في الشرق الأوسط؟

٭ لسوء الحظ اننا لا نسمع أي أخبار جيدة مؤخرا من الشرق الأوسط، فعملية السلام متوقفة، فالمنطقة تحوي العديد من المناطق الملتهبة، ولذلك نرى أهمية إعلاء قيم الحوار وضرورة جمع أطراف النزاع على طاولة واحدة للوصول إلى حل دائم وشامل لكل النزاعات في المنطقة.

ما توجهاتكم تجاه القضية الفلسطينية؟

٭ كنت مؤخرا في رام الله وكنت حزينا لرؤية معاناة الناس بسبب عدم حل هذه القضية، وآمل في أن يتم التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يحظى بموافقة المجتمع الدولي وفي إطار حل الدولتين.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا