- سيف الحموري - الكويت - الخميس 28 يوليو 2022 08:36 مساءً - إذا كان الوسيط أو وكالات السفر ذات أسعار عالية جداً ومفرطة للمواعيد سندرجها في القائمة السوداء
- من أبريل إلى يونيو تمت معالجة 13000 تأشيرة مقارنة بـ 2400 في الفترة المماثلة من 2021
دارين العلي
أكدت سفيرة فرنسا لدى الكويت كلير لو فليشر أن سفارة بلادها تأخذ جميع التحذيرات والشائعات المتداولة بشأن بعض جوانب تسليم التأشيرات على محمل الجد.
وقالت لو فليشر في مؤتمر صحافي عقد أمس الأول للرد على هذه الشائعات إن فرنسا من الوجهات المفضلة للكويتيين خاصة خلال فترة الصيف، لأنهم يستمتعون كثيرا بزيارة باريس والريفيرا الفرنسية وجبال الألب وبريتاني والعديد من الوجهات الأخرى في فرنسا، مضيفة أن هذا يمنحنا مسؤوليات خاصة للتأكد من رضاهم الشديد عن تجربتهم في السفر إلى فرنسا.
وشددت على أن بلادها لديها سياسة عدم التسامح مطلقا تجاه ممارسات إساءة استخدام إجراءات التأشيرة العادية، مضيفة: نحن على استعداد لاتخاذ أي تدابير ضرورية لمعاقبة مرتكبيها في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن من بين مهامها ذات الأولوية للشبكة الديبلوماسية والقنصلية الفرنسية ضمان التسليم الفعال للتأشيرات لفئات مختلفة من المسافرين إلى فرنسا، في أقصر حالات التأخير الممكنة واتباع إجراءات واضحة.
وذكرت أن السفارة مع مكتب خدمات التأشيرة الخارجي التابع لها (كاباجو) قاما بالتحري عن مدى دقة ما يذكر بشأن التأشيرات من إشاعات، ولم يثبت لحسن الحظ أي مخالفات حدثت من خدمات السفارة أو من مركز التأشيرات الخاص بها، وتمكنوا من تحديد نقاط الضعف المحتملة في النظام والتي قد يستغلها المشغلون الخاصون، «أفرادا أو شركات أو مكاتب أو جهات خاصة»، لاسيما فيما يتعلق بالحصول على مواعيد التأشيرة، وبالتالي إيجاد الحلول الممكنة لإزالة أي ثغرات في الإجراء.
وأضافت أن الشائعات قد تخلط وتدمج عدة عناصر منفصلة وإن كانت متصلة ببعضها البعض، وجزء منها معلومات واقعية، وجزء منها افتراضات غير مقيدة وأحيانا خبيثة، والكثير منها معلومات مستعملة.
وقالت إن أحد العناصر الواقعية التي كنا على دراية كاملة بها بالفعل منذ بضعة أسابيع، هو أن الخدمات القنصلية للعديد من السفارات كانت مكتظة بمستويات عالية بشكل غير عادي من طلبات التأشيرة، والتي تجاوزت قدراتها واستلزم تأخيرا أطول من المعتاد في المواعيد في مركز التأشيرات.
التقديم المبكر للتأشيرات
وحول التذمر الذي أعرب عنه عدد من المسافرين الكويتيين بسبب التأخير الكبير في الحصول على موعد تأشيرة، قالت إن السفارة تدرك تماما هذه الصعوبات، متأسفة للإزعاج الذي يعاني منه المسافرون، مشيرة إلى اتخاذ جميع التدابير المتاحة للحد من تأثير تلك الصعوبات إلا أنه نظرا لحدود السعة، لم نكن في وضع يسمح لنا بإزالتها تماما وقد يستمر الأمر حتى نهاية فترة الصيف.
وذكرت أنه اعتبارا من هذا الربيع، قام القسم القنصلي بتحذير المسافرين ودعوتهم إلى المبادرة بتقديم طلبات التأشيرة بوقت كاف، لاسيما في فترة الصيف وتم تذكير المسافرين بأنه يمكن تقديم طلبات التأشيرة قبل عدة أشهر من مواعيد السفر، ومع ذلك كان الكثير يقدمون الطلب قبل أقل من شهر من تاريخ السفر.
ارتفاع عدد الطلبات
وأشارت إلى أنه بعد عامين من قيود السفر بسبب الجائحة، كان الطلب على التأشيرات مرتفعا بشكل استثنائي هذا العام، لافتة إلى أن القسم القنصلي حشد طاقاته إلى أقصى حد لمواجهة هذا الوضع، حيث ارتفع المعدل اليومي للطلبات من 200 إلى 300 في اليوم، ومن أبريل إلى يونيو، زاد عدد الطلبات التي تم التعامل معها من 3000 إلى 6000 في الشهر، ما يعني ضمنا جهدا غير عادي ومكثفا للغاية من وكلاء السفارات المعنيين.
إجمالا في 3 أشهر من أبريل إلى يونيو، تمت معالجة 13000 طلب (مقارنة بـ 2400 في الفترة المقابلة من عام 2021).
الإعفاء من المواعيد
وذكرت أن بعض فئات طالبي التأشيرات معفاة تماما من حجز موعد ويمكنهم الذهاب مباشرة إلى مركز التأشيرات دون ذلك: حاملو جوازات السفر الديبلوماسية، الأفراد العسكريون في مهمة رسمية، الأشخاص الذين يسافرون لأسباب طبية بشهادة، الطلاب، أزواج وأطفال المواطنين الفرنسيين. لذلك يجب عليهم على وجه الخصوص عدم دفع أي خدمات خاصة مقابل رسوم للحصول على موعد.
وكشفت عن إنشاء نظام لجمع طلبات التأشيرات عبر الأجهزة المحمولة، ولاسيما جمع البيانات البيومترية، خارج مركز التأشيرات، وتم إنشاؤه في الأصل للأشخاص ذوي الإعاقة وغير القادرين على الذهاب إلى مركز التأشيرات، مشيرة إلى انه لا ينبغي الخلط بينه وبين فئة تطبيق VIP، والتي تعمل مع المواعيد في مركز التأشيرات ولا تتيح الوصول إلى المواعيد المبكرة.
تدابير جديدة
وأوضحت أن السفارة اتخذت العديد من التدابير والإجراءات التي إذا بدت لاتزال غير كافية للقضاء على الاحتيال، فيمكن النظر في إجراءات أخرى أكثر صرامة، مثل الحظر الشامل للجوء إلى الوسطاء، أو إلغاء حجز المواعيد الإلكتروني، وسيقوم القسم القنصلي بالسفارة ومزود الخدمة التابع لها حاليا بمراجعة ممارسات الوساطة، ونتيجة لهذه المراجعة، يمكنهم الإعلان عن أسماء المشغلين من القطاع الخاص الذين يتبين أنهم يلجأون إلى ممارسات غير مقبولة، مثل الفواتير التعسفية أو تزوير المستندات، وذلك لاستبعادهم تماما من المشاركة في طلب التأشيرة (القائمة السوداء).
السفارة ليست مسؤولة عن الممارسات غير القانونية للوسطاء
أشارت السفيرة الفرنسية إلى بعض الحقائق والإرشادات خلال المؤتمر ومنها:
ـ في حالة وجود ممارسات غير قانونية أو فواتير مفرطة للخدمات المرتبطة بالتأشيرات، يمكن أن تنسب فقط إلى وسطاء خاصين (وكالات السفر «mandoobs») الذين يستأجرهم المسافرون دون أي تدخل من السفارة، والتي لا تمارس السيطرة على نشاطهم، لذلك لا يمكن اعتبارها مسؤولة عن حقيقة أن بعض الوسطاء قد يزعمون خطأ، دون علم السفارة، أنهم يستفيدون من قنوات الوصول المميزة من أجل الحصول على موعد تأشيرة، أو قد يدعون أنهم يعملون رسميا في السفارة أو «كاباجو».
في الواقع ليس للقسم القنصلي بالسفارة ومزود الخدمة الرسمي Capago أي دور في مثل هذه الممارسات.
ـ النظام الإلكتروني لحجز المواعيد موثوق به ومصمم بشكل صارم لمنع الاحتيال، والجدير بالذكر أنه يجب تحديد مواعيد التأشيرة مع ذكر رقم جواز السفر الذي لا يمكن تعديله بعد ذلك.
ومع ذلك، حددت السفارة ومزود الخدمة التابع لها بعض الطرق الممكنة التي يمكن من خلالها تهميش الضمانات جزئيا من قبل المشغلين الخاصين من أجل استبدال طالب التأشيرة بآخر.
من الآن فصاعدا، قرروا تشديد بعض طرق حجز التعيين. يجب أن يكون لهذه الإجراءات، تأثير سلبي ضئيل على طالبي التأشيرة.