- سيف الحموري - الكويت - السبت 9 يوليو 2022 08:00 مساءً - زوار المقابر في أول أيام الأضحى: موتانا ذكرى باقية لا تزول
عبدالله الراكان
حرص عدد كبير من المواطنين والمقيمين على التوافد لزيارة المقابر في أول أيام عيد الأضحى المبارك وذلك لزيارة أهاليهم وأقاربهم الذين توفاهم الله للدعاء والاستغفار لهم وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم على ارواحهم الطاهرة.
وبعد صلاة العيد توافد الكثيرون على المقابر فتجد من يتوجه الى الله بالدعاء لموتاهم والآخر يقرأ آيات من القرآن الكريم، والكل كان يترحم على عزيز وصديق فقده سواء من اهله او من أقاربه.
وأجمع البعض من زوار القبور على ان العيد لا يكتمل من دون زيارة القبور مؤكدين أن التردد عليها يعود على أصحابها بالنفع والموعظة الحسنة وقال البعض ان زيارة القبور ما هي الا زيارة احباب واعزاء وأقارب وأهل لنا كانوا بالامس يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا واليوم أصبحوا تحت الثرى، ومن الواجب ولزاما علينا ان نزورهم في قبورهم يوم العيد ونقوم بالدعاء والاستغفار لهم.
«الأنباء» رصدت توافد المواطنين والمقيمين على المقابر، وكانت البداية مع خالد المزيدي الذي أكد على اهمية زيارة المقابر لما لها من معان تعود بالنفع والفائدة على المتوفى وزائره، مضيفا أنه يصر على زيارة قبر أمه ليس في مناسبة العيد ولكن يقوم بالذهاب الى المقبرة بشكل اسبوعي، مؤكدا انه يحس بانشراح وبراحة نفسية ويتذكر الذكريات الجميلة التي قضاها معها. وقال انه يقضي الساعات في المقابر ويقوم كذلك بقراءة الفاتحة على ارواح الموتى جميعهم.
من جانبه قال عويد نعيم ان زيارة المقبرة اصبحت لديه عادة، وزيارة القبور تجعل الانسان يتذكر آخرته ويعمل لها، مضيفا انه يذهب صباح العيد لزيارة والده الذي فقده قبل عامين والذي كان الى جانب الابوة صديقا يبوح له بالكثير من الأسرار ولكن هذه إرادة الله عزوجل مؤكدا أن العالم كله لا يعوضه فقدان والده وان الدنيا ما هي الا عبور الى الدار الاخرى.
وبدوره قال غالي جابر: أحرص دائما وبشكل اسبوعي على زيارة المقابر وكذلك في مناسبة الاعياد لزيارة قبر والدتي التي كانت بالامس القريب هي بمنزلة الام والمعلمة وبفقدانها خسرت الكثير موكدا انه لا يتصور ان تكون والدته بعيدة عنها حيث تركت اثرا كبيرا في حياته لا يمكن ان يعوضه اي انسان آخر في هذه الدنيا.
واضاف أن زيارة القبور عادة اكتسبها من شقيقه الذي يكبره والذي حرص بعد وفاة والدته ان يذهب الى المقبرة لزيارة قبرها، حيث كان يأخذني معه فور الانتهاء من صلاة العيد ونتوجه لزيارة امي، رحمها الله.
من جانبه ابراهيم عبدالله الذي تواجد في مقبرة الصلبيخات لزيارة قبر ابنه، ان زيارته للمقبرة ليست وليدة الصدفة وانما يصر ومنذ سنوات على الزيارة سواء في ايام العيد او الايام الاخرى، وذلك من اجل الدعاء له والترحم عليه لأن من فقده كان ابنا عزيزا لايزال يتذكر روحه الطاهرة.
اما سعد فاضل فقال ان زيارة المقابر امر تعود عليه منذ اكثر من سبع سنوات وتحديدا عندما فارق شقيقه الحياة. واضاف انه لايزال يتذكر الايام التي قضاها معه بحلاوتها ومرارتها، لذلك من الواجب عليه ان يقوم بالترحم عليه والدعاء له خاصة في ظل الايام المباركة كالأعياد.
اما ام امير فقالت انها تحرص على زيارة المقابر من اجل زيارة قبر ولدها الذي فقدته جراء حادث، وبالتالي فهي تذهب للدعاء له كما تحرص على رش ماء الورد على قبره وتنظيفه كنوع من طقوس اعتادت القيام بها في كل زيارة.