الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. جموع من المواطنين والمقيمين أدوا صلاة عيد الأضحى في مساجد وساحات الكويت

  • سيف الحموري - الكويت - السبت 9 يوليو 2022 08:00 مساءً - خطباء العيد: علينا التمسك بالسنن والسير على درب الصحابة والحذر من الفرق الضالة
  • سالم: على المرأة المسلمة تقوى الله والإحسان إلى زوجها بالعشرة الطيبة

محمد راتب

شهدت مساجد وساحات الكويت توافد جموع من المواطنين والمقيمين الذين أدوا صلاة عيد الأضحى في أجواء تسودها الطمأنينة والسكينة والفرحة بهذه المناسبة الطيبة.

وقد حرص المصلون على حضور التكبير منذ الصباح الباكر إيذانا بدخول وقت العيد وإقامة للسنة النبوية في يوم النحر.
وفي هذا الإطار أكد عدد من خطباء عيد الأضحى أن من أسمى معاني العيد الدعوة إلى الله تعالى بالتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، مشيرين إلى أن النبي أعلم أمته بأن من طال به الزمن، فسيرى الاختلاف والفتن، فأوصاهم بالتمسك بالسنن، والسير على درب الصحابة، والتمسك بسنة الخلفاء الراشدين، موضحين أنه قد كثرت في هذه الأزمان الفرق الضالة، والمناهج الضيقة المنحرفة، فاحذروا منها غاية الحذر؛ ففي اتباعها الشر والضرر.

وفي مصلى منطقة صباح السالم الذي تم تجهيزه من قبل إدارة مساجد محافظة مبارك الكبير قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ أحمد سالم في خطبته إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).

وتابع بأن الله منَّ علينا ببلوغ العشر من ذي الحجة خير أيام العمل الصالح، وها نحن في يوم عظيم من أيام الله، وهو يوم النحر ويوم الحج الأكبر، وهو أفضل أيام السنة، ويتلوه أيام التشريق، وكلها عيد أهل الإسلام؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق؛ عيدنا -أهل الإسلام-، وهي أيام أكل وشرب».
وأشار إلى أن اليوم يوم الذكر والشكر، يوم الذبح والنحر، وأكثر أعمال الحجاج تكون فيه، نسأل الله أن يتقبل منا ومنهم، وفيه هذه الصلاة العظيمة لأهل الأمصار، وبعدها يتقربون لله تعالى بالضحايا، فما أعظم فضل الله تعالى علينا! وما أشد رحمته بنا! إذ هدانا إلى ما يقربنا إليه، فله الحمد دائما وأبدا.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

ثم انتقل الخطيب للحديث عن أسمى معاني العيد فبين أن من أسمى معاني العيد الدعوة إلى الله تعالى بالتوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، والتحذير من الشرك والتنديد؛ ولأجل هذا يرفع العباد أصواتهم بالتكبير لله، لإفراده بالتعظيم والعبادة دون ما سواه، (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)، مؤكدا أن التوحيد أعظم الحسنات، والشرك بالله أعظم السيئات؛ (إن الشرك لظلم عظيم)، فالشرك بالله محبط للعمل، مخلد لصاحبه في النار، (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)، فلا ترج بعبادتك إلا وجه الله، لا تبغ بها مخلوقا، ولا ترج بها رياء ولا سمعة، ولا تذبح إلا لله، ولا تسجد إلا لله، ولا تحلف إلا بالله، وتجنب الشرك بجميع أنواعه، واحذر من التطير والتشاؤم والتمائم، والسحر ومظاهره والذهاب للعرافين والكهان، )ولا يفلح الساحر حيث أتى)
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

وأشار سالم إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظ صحابته بموعظة كأنها موعظة مودع، كما في حديث العرباض رضي الله عنه الذي رواه أهل السنن، فقد سألوه صلى الله عليه وسلم الوصية، فأوصاهم بوصايا جليلة، من تمسك بها نجا، ومن تنكب عنها هلك، خصوصا عند حدوث الفتن والشبهات، وتكاثر المغريات والشهوات، فأوصاهم أولا: بتقوى الله؛ بأن تجعل بينك وبين غضب الله وناره وعقابه وقاية، فعلى العبد أن يلزم الطاعات، ومنها الصلاة، ولا يتساهل فيها؛ فإنها عماد الإسلام، ويؤدي الزكاة، وعليه ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الأيتام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإياه وقتل النفس المحرمة والربا، وفعل الفحشاء كالزنا، وغيرها من الذنوب والموبقات.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

واستطرد في الحديث عن خطبة النبي والوصايا التي اشتملت عليها فقال ثم أوصاهم صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف، وهو أصل من أصول الإسلام، وحث عليه في أحاديث كثيرة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم؛ لما فيه من سد أبواب الفوضى والفتن، وبمخالفته ذهاب الأمن وانتشار المحن؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالسمع والطاعة للأئمة بالمعروف، ويحث على الصبر على جورهم، ويحرم الخروج عليهم، ويرغب في إكرامهم وتوقيرهم، والدعاء لهم، وتوجيه النصيحة إليهم بالرفق والسر مع جمع القلوب عليهم، حتى يكون المسلمون يدا واحدة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا وأطيعوا؛ فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم».

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

وتابع بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن من طال به الزمن، فسيرى الاختلاف والفتن، فأوصاهم بالتمسك بالسنن، والسير على درب الصحابة، والتمسك بسنة الخلفاء الراشدين؛ فالسير على السنة، وعلى هدي سلف الأمة - طريق الله إلى الجنة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ».

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

ثم بين أن من أعظم أسباب النجاة: الحذر من البدع والمحدثات، ومجانبة أهل الأهواء والخرافات، «وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، وقد كثرت في هذه الأزمان الفرق الضالة، والمناهج الضيقة المنحرفة، فاحذروا منها غاية الحذر؛ ففي اتباعها الشر والضرر، (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)
وبعد أن أنهى الخطبة الأولى انتقل إلى الخطبة الثانية بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله داعيا إلى تقوى الله والاستعانة على طاعته، والشكر له على نعمه، مكبرا، الله أكبـر الله أكبـر، لا إله إلا الله، والله أكبـر، الله أكبـر، ولله الحمد.

ثم خاطب سالم المرأة المسلمة داعيا إياها بقوله اتقي الله في واجباتك، وأحسني إلى زوجك بالعشرة الطيبة، وإلى أولادك بالتربية الإسلامية النافعة، واحفظي زوجك في عرضه وماله وبيته، وارعي حقوق والديه وأقاربه وضيفه وجيرانه؛ ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت»، واحذري دعاة الرذيلة وأهل الفجور؛ فإن المرأة زينتها في دينها، وجمالها في حيائها. كما على الرجال أن يتقوا الله في النساء؛ فإنهن أسيرات عندكم، فارفقوا بهن وأحسنوا عشرتهن.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

ثم تحدث عن الأضحية فبين أن الله شرع لنا الأضحية في هذا اليوم، وأيام التشريق، مع الذكر وفعل الخير؛ عن البراء رضي الله عنه قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: «إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجـع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا»، فاشكروا الله واحمدوه على نعمه الظاهرة والباطنة، واجعلوا عيدكم، عيد طاعة وشكران، ولا تكدروه بالذنوب والعصيان.

واختتم سالم الخطبة بالدعاء للمسلمين والمسلمات وأن يرفع الله البلاء والوباء، والضراء والبأساء، ويديم علينا النعم، ويدفع عنا النقم، داعيا اللهم تقبل حج الحاجين وسعي الساعين، اللهم وآتهم ما وعدتهم من أجر وغنيمة، وطهرهم من ذنوبهم، وأرجعهم منها كما ولدتهم أمهاتهم، وردهم إلى أهليهم سالمين غانمين، اللهم وفق أميرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وفقه وولي عهده لهداك، واجعل أعمالهما الصالحة في رضاك، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا، سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.

استعدادات مميزة قبل 4 أيام لخدمة المصلين والحرص على راحتهم

هلال العتيبي لـ"الأنباء": تجهيز 4 مصليات في محافظة مبارك الكبير

محمد راتب 

أكد المشرف العام على مصليات إدارة مساجد محافظة مبارك الكبير ورئيس قسم شؤون العاملين أحمد محمد هلال العتيبي في تصريح لـ"الأنباء" أنه تم العمل على تجهيز 4 مصليات في المحافظة، الأول في منطقة صباح السالم ق 13 بجانب مسجد زهرة بهجت، والثاني في منطقة القصور في الساحة الترابية بجانب مسجد البراء بن عازب، والثالث في منطقة مبارك الكبير في ملعب الهيئة العامة للرياضة، والرابع في منطقة الفنيطيس بجانب مسجد فاطمة حسن إبراهيم، موضحا أن الاستعدادات تمت قبل 4 أيام وجرى القيام بالأعمال على أكمل وجه.

لقطات

• شهدت مصليات العيد في محافظة مبارك الكبير تنظيما مميزا من إدارة مساجد المحافظة وتجهيزات شملت توفير المياه والعصائر والضيافة بمشاركة جمعية ضاحية صباح السالم التي ساهمت في خدمة المصلين مع تخصيص موظفين للضيافة.

• حضور مميز لدوريات الشرطة والمطافئ ومتابعة لأدق التفاصيل.

• شهد المصلى حضورا من الرجال والنساء حيث كان هناك قسم خاص لكل منهم، مع توفير الأجواء المناسبة لأداء الصلاة.

• ساهمت جودة الطقس في جعل الخطبة والصلاة أكثر راحة، وأضفى ذلك أجواء إيمانية وسعادة عارمة من قبل جميع الحضور.

Advertisements
Advertisements