- سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 21 يونيو 2022 08:20 مساءً - الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعمل في 105 دول ويشارك بجهد لمساعدة اللاجئين
- الربيعان: 89.3 مليوناً إجمالي عدد المهجرين جراء الحروب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان
أسامة دياب
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات السفير عبدالعزيز الجارالله اهتمام الكويت وقيادتها السياسية دائما بدعم اللاجئين حول العالم دون أي تمييز، مضيفا أن العالم بحاجة لإيجاد حلول جذرية لأزمة اللاجئين الذين بلغ عددهم نحو 100 مليون لاجئ، وذلك عبر إرادة سياسية صادقة من المجتمع الدولي لحل جذور النزاعات وتحقيق العودة الطوعية للاجئين إلى منازلهم.
جاء ذلك خلال حفل أقامته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة «يوم اللاجئ العالمي»، تحت رعاية وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات السفير عبدالعزيز الجارالله ممثلا عن راعي الحفل، تحت شعار «أي شخص كان.. أينما كان.. وفي أي زمان.. له الحق في التماس الأمان»، واستضافت الحفل الشيخة حصة الصباح في دار الآثار الإسلامية وبحضور شركاء المفوضية من القطاع الحكومي والخاص والخيري وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الفنانين بعرض لوحات تعبر عن شعار هذا العام.
وأعرب الجارالله عن فخره واعتزازه بالتقدير الذي حظيت به الكويت من الأمم المتحدة بتسميتها مركزا عالميا للعمل الانساني وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الانساني»، مؤكدا استمرار نهج الكويت الرامي للسلام بتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، مشددا على ان الكويت تدعم دائما الحل السياسي للنزاعات من خلال الحوار والوساطة والتفاوض والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، كما تدعم الإنسان أينما كان ودون تمييز، مشيرا الى ان الكويت لديها مشاريع مستمرة لمساعدة اللاجئين والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية له مشروعات في 105 دول ويشارك بجهد فعال في خطط طويلة وقصيرة المدى لمساعدة هؤلاء.
وأكد أن الكويت لن تتأخر في مد يد العون ودعم اللاجئين، مشددا على أن المسؤولية مشتركة بين جميع الدول ولن تسعى الكويت وحدها لرفع معاناة هؤلاء لأنها دولة صغيرة ولديها استحقاق وخطة تنموية تحتاج إلى دعم ولا بد على الدول الكبرى أن تلعب دورا في هذا المجال.
وحول وجود آلية كويتية للضغط على الدول المانحة لدفع التزاماتها، قال: لا يمكن لدولة أن تضغط على دولة تعهدت بمساعدة من خلال مؤتمرات أقيمت لدعم اللاجئين، ولكن هذه المؤتمرات تتبعها متابعة، موضحا ان الكويت دائما ما تلتزم بما تتعهد به وتحث الدول على المساعدة.
وبخصوص حصول مها البرجس على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر قال: سعداء بالكوادر الكويتية التي تمثلنا بالخارج فقبل حصول البرجس على هذا المنصب حصل د.هلال الساير على عضوية الاتحاد وهذا يرجع بالإضافة إلى جهودهم إلى السمعة الطيبة التي تتمتع بها الكويت دوليا، كما فازت رحاب بورسلي برئاسة لجنة الأمم المتحدة لذوي الاعاقة وحصلت على 151 صوتا.
بدورها، ذكرت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين ربيعان أن اليوم العالمي للاجئين هذا العام مختلف تماما في ظل الأعداد التاريخية والتي بلغت 100 مليون فبلغ عدد المهجرين جراء الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان 89.3 مليون شخص بزيادة تصل إلى 8% عن العام الذي سبق وأكثر من ضعف العدد الذي كان عليه قبل 10 سنوات.
وتابعت الربيعان: بناء على تقرير الاتجاهات العالمية الصادر من المفوضية هذا الشهر يمثل الأطفال 42% من مجموع اللاجئين والنازحين، كما استضافت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل 83% من اللاجئين، بينما منحت أقل البلدان نموا اللجوء لـ 27% من المجموع العام، وجاء أكثر من ثلثي اللاجئين 69% من خمسة بلدان فقط، وهي سورية 6.8 ملايين، فنزويلا 4.6 ملايين، أفغانستان 2.7 مليون، جنوب السودان 2.4 مليون وميانمار 1.2 مليون، مشيرة الى أهمية تكاتف الجهود من دول وحكومات وأفراد وجمعيات خيرية وقطاع خاص لدعم الأنشطة الإنسانية في سبيل التخفيف من معاناة الأشخاص الذين يقعون تحت ولاية المفوضية وتلبية احتياجاتهم الطارئة في أكثر من 137 بلدا ومنطقة تعمل بها المفوضية.