الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. «ألوان يعرب».. إبداع فريد في دعم الشباب وصناعة الأبطال

  • سيف الحموري - الكويت - الأحد 12 يونيو 2022 09:10 مساءً - البرنامج يكتمل بنهاية غير تقليدية عبر إنتاج عمل فني حقيقي متميز وهادف تحت عنوان «باص الفرص» من إبداعات المتدربين أنفسهم
  • بورحمة: التعلم بالممارسة تجربة عملية ملهمة.. ونتطلع للتوسع فيها عبر «الأونلاين»
  • نوفر للمتدربين الأدوات اللازمة للتطور على أيدي متدربين محترفين في مجالاتهم
  • دهداري: نسعى في «vo I» إلى دعم الشباب.. وشعارنا «التحرك للتغيير والمعرفة»
  • كل مشارك يضع بصمته الخاصة في عمل حقيقي وبالتالي يكون الأثر مضاعفاً
  • بوشهري: برنامج تدريبي ضم 40 متدرباً من تخصصات مختلفة جمعهم الشغف
  • المدفعي: أعمل في مجال التسويق.. وشغفي دفعني إلى الانضمام لهذه الورشة
  • الفليج: 3 أسابيع من التعلم في مجالات متنوعة كالكتابة والتسويق والإخراج


دعاء خطاب

[email protected]

الشباب هم الطاقة الإبداعية الدافعة لأي مجتمع نحو تحقيق التنمية الشاملة وقيادته إلى الأمام في شتى المجالات، لذا فإن الدول المتقدمة تثمن وتقدر كل من يدعم الشباب ويسخر إمكاناته لمساعدتهم وإفادتهم وصقل خبراتهم.

ولا شك أن من يدعمون الشباب يستحقون أن نشير إليهم بالبنان وندعم جهودهم بكل ما أوتينا من قوة، لأنهم يسهمون بفاعلية في صنع الثروة البشرية التي تعد أثمن ما يملك أي مجتمع.

«ألوان يعرب» برنامج فريد من نوعه، يستهدف صقل مهارات المشاركين فيه في مجالات «الإخراج وكتابة السيناريو والأزياء والموسيقى والعلاقات العامة والتسويق وغيرها من المجالات»، ويمزج بين المعلومة والتدريب العملي المكثف، وصولا إلى المشاركة في تحقيق إنتاج حقيقي هادف تحت عنوان «باص الفرص» من إبداعات المتدربين أنفسهم.

هذا البرنامج الفريد من نوعه أطلقه المخرج المبدع يعرب بورحمة، بالتعاون مع أكاديمية VOi، تحت شعار «نحو التحرك للتغيير والمعرفة»، بمشاركة مجموعة من المدربين المحترفين في مجالات مختلفة، جمعهم السعي نحو هدف واحد وهو دعم الشباب الشغوف بالتعلم والمعرفة ووضعهم على طريق الإبداع بشكل عملي.

«الأنباء» تواجدت في مقر VO HUB، للتعرف أكثر على فكرة البرنامج العملي والهدف منه وتفاصيل الدورة وكيفية الانضمام إليها ونقل آراء المشاركين فيها.. فإلى التفاصيل:

في البداية، عبر المخرج يعرب بورحمة مؤسس برنامج «ألوان يعرب» عن سعادته بنقل خبرته التي تتجاوز 26 عاما من العمل في مجاله إلى متدربين شغوفين، وأن من أجمل الأشياء حقا أن تنظر إلى ذلك الشغف وتوجهه، مضيفا أنه لا ينسى الأوقات التي تلقى فيها المساعدة حين كان مبتدئا، لأنه عادة عند نقل المعلومة سيستفيد الطرفان الناقل والمتلقي.

وأضاف «الإغراء الحقيقي في التعلم هو الممارسة، فكلما مارست الشيء تعلمته أسرع، مشيرا إلى أنه يفضل هذه الطريقة لأنه تعلم بها منذ أكثر من 20 عاما، وبدأ يعمل بها منذ عشر سنوات، حيث يأتي البعض للعمل معه عبر المساعدة في الإنتاج والإخراج، ومع تطوره بمجال الإخراج وجد أنه يحب نقل المعرفة والتعليم أثناء العمل.

الانضمام إلى VOi

وقال بورحمة إنه وجد فكرة تعليم الشباب عن طريق منهج عملي بطريقة ترفيهية، تثير اهتمام المتلقي، وهي إنتاج عمل فني حقيقي يشارك فيه بما تعلمه في الورشة التدريبية.

وزاد: أتيت إلى أكاديمية VOi، ومن خلالها أتيحت لنا الفرصة بالتعاون مع زهراء الكندري، لأن الأكاديمية تهدف إلى دعم الشباب نحو المعرفة، فالتقت قيمنا معا، لننشئ وننفذ فكرة تعلم جديدة ومميزة، ومنذ الإعلان عن الورشة لم أكن أتخيل هذا التفاعل الكبير، وأتوقع العائد من التعلم بالممارسة هي القيمة العظيمة.

الفكرة والهدف

وأشار بورحمة إلى أن الهدف من الفكرة هو نجاح المشروع النهائي الذي يقوم ببطولته المتدربون أنفسهم، والعمل الفني أو «الاسكتش» هو نتاج الورشة التدريبية، والشيء الأساسي الذي نقدمه وهدفنا هو التحرك نحو المعرفة والتغيير، وبذلك يصنع المنضمون في الورشة كل شيء في العمل من الفكرة إلى السيناريو، وذلك تحت إشرافه، حيث يقوم بإعطائهم الأدوات اللازمة، في حين أنهم يطورون من مهاراتهم في التصميم والإخراج والإعداد والكتابة والعلاقات العامة ضمن الكورس، على أيدي مدربين مختصين محترفين حاصلين على جوائز في مجالاتهم، ومشاركين معنا ضمن البرنامج وهدفهم الأول أيضا هو دعم الشباب.

شروط الانضمام

وتحدث المخرج المبدع يعرب بورحمة عن مميزات الورشة، مبينا أنها تتمثل في أن الشباب المنضم لها كل منهم في مجال مختلف عن الآخر، يتعرفون على بعضهم ويتقاربون فيما بينهم، وهذا بدوره يخلق شبكة معرفية جيدة تمكنهم من الاجتماع معاً فيما بعد لتنفيذ مشاريعهم الخاصة.

أما عن شروط التقدم للبرنامج فهي تتطلب شيئا واحدا وهو الشغف، إذا امتلكت الشغف في أي مجال تستطيع التقدم والانضمام إلينا، بجانب الدافع إلى العمل حتى النهاية، لافتا إلى أنه من الممكن أن توسيع التقديم في المرة القادمة بطريقة «الأونلاين» بالتنسيق مع الشركاء، لإفادة أكبر عدد من الشباب في كل مكان.

وزاد أن الكورس يمتد على مدى 3 أسابيع، بمعدل 3 ساعات يوميا ولكن من فرط الشغف والاستمتاع يجلس الطلاب لأكثر من الساعات المطلوبة في اليوم الواحد، ويتعلمون الكثير من المهارات، لذلك أتمنى بعد رؤية هذه الطاقة الشبابية أن تتواجد كلية معتمدة تقوم بالتعليم العملي لتعليم الطلاب أكثر من ذلك، واختتم قائلا «البرنامج التدريبي بدأ 29 مايو ويستمر حتى 19 يونيو».

دعم الشباب

من جانبها، قالت مديرة أكاديمية VOi زهراء دهداري إن فكرة برنامج «ألوان يعرب» تهدف إلى دعم الشباب وتدريبهم بشكل عملي وميداني مما يجعلهم يستفيدون منه في الحياة العملية بشكل إيجابي، حيث جاءت الفكرة بعد جلسات عصف ذهني جمعتها مع المخرج المبدع يعرب بورحمة، عن طريق خبرته في هذا المجال، والاتفاق على خلق منصة جديدة ومميزة تجعل الشباب يواصل شغفه ويطبقه.

ولاقت الفكرة ترحابا شديدا من الجميع، حيث يتجمع الطلاب ويقومون بالعمل بأيديهم، حتى يضع كل منهم بصمته الخاصة في عمل حقيقي، وأعتقد أن الأثر هنا مضاعف عما تكون دورة تدريبية بطريقة تقليدية.

وزادت دهداري بأنه من الممكن تكرار هذه الورشة، كما أن دوراتنا كلها تصب في هذا الاتجاه والفكرة السابق ذكرها وهي متنوعة بجميع المجالات مثل ريادة الأعمال والإعلام والتصاميم والفنون، وكل مواضيعنا المختارة تكون مرتبطة بعضها ويحتاج اليها أبناؤنا الطلاب وتكون أكثر عملية ومنطقية وسهل تطبيقها في الحياة.

وأكدت دهداري عدم أهمية أن يكون المتقدم خريج نفس المجال الذي يريد الحصول على التدريب فيه، فكل الطلاب الموجودين من مجالات مختلفة، لكن يجمعهم الشغف بالموضوع وهذا الأهم، ويعد هو الهدف في VO ودائما نسعى لهذا الشيء.

البعد عن التعليم التقليدي

من جهتها، قالت م.خديجة بوشهري، وهي متدربة من قسم العلاقات العامة والتسويق عن برنامج «ألوان يعرب» إنه برنامج تدريبي يشمل جميع النواحي الفنية من الإخراج والتصوير والموسيقى والأزياء وغيرها من المجالات، وكل متطلبات العمل الفني، وبدلا من أن تكون دورة تدريبية نظرية بالشكل التقليدي، قررنا أن تكون بنهايتها إنتاج عمل فني حقيقي توعوي يهدف للتوعية بمجال التعليم، ويفيد الشباب بشكل عام، واشترك فيه 40 متدربا ومتدربة من تخصصات مختلفة ومجالات عديدة وبعضهم لديه بعض المهارات الأساسية ويسعون إلى تطوير ذاتهم، وكل هذا تحت إشراف مختصين متميزين ومحترفين.

آراء المنضمين

وعن سبب انضمامه للبرنامج، أوضح عبدالله المدفعي من قسم العلاقات العامة والتسويق، أن شغفه وحبه لمجال العلاقات العامة والتسويق هو ما قاده إلى التعلم، بالإضافة إلى إيمانه بأن النجاح للجميع، وأن أكثر الأشياء متعة بالبرنامج هو روح العمل الجماعي، على الرغم من اختلاف التخصصات ولكن الكل يفيد ويستفيد أيضا، كما عبر عن سعادته بوجود هذا النوع من الدورات، والذي يجب أن يستغله أي شاب بعمر الطاقة والإبداع، لنحاول جميعا إضفاء قيمة للمجتمع الذي نعيش فيه، كما أضافت لي الدورة بمجال التسويق الذي اعمل به والذي يعد من أسباب انضمامي.

بدورها، قالت لولوة الفليج متدربة من قسم العلاقات العامة والتسويق، إن حبها لمجال العلاقات العامة والتسويق هو ما دفعها نحو التجربة ربما تستفيد منها لاحقا، بالرغم من أنها طالبة في كلية الحقوق، مضيفة: إنه من الممتع في هذا البرنامج أنه يمكنها من التعامل مع جميع الأعمار ما يجعل بعض التطور في شخصيتها للتعامل مع مختلف الأشياء، فضلا عن تنوع المجالات التي يشملها البرنامج مثل الإخراج والإنتاج والموسيقى والأزياء والكتابة، واختتمت بالقول إنه «عبارة عن 3 أسابيع من التعلم المستمر».

أما عن المشروع النهائي لنا، فهو إنتاج عمل فني باسم «باص فرص» يتكون من أغنية بأداء استعراضي بسيط فكرتها هي أن وجود الفرص دائما لم يبحث عنها بشغف، وهذا ما نتعلمه، وأنا فخورة بمشاركتي وبجميع المشتركين.

Advertisements
Advertisements