- سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 27 أبريل 2022 07:48 مساءً - البعض ينظم غذاءه لتعديل مقاساته بينما القيمة العليا بالوصول إلى وضع صحي جيد والمستحدثات أوجدت الكثير لتغيير المقاس وليس شرطاً أن تكون نافعة للصحة وإنما قد تضرّ بها
- نحت الجسم يجب أن يكون بطرق آمنة ولا يضر بالخلية الدهنية بتفتيتها أو كسرها أو حرقها أو تجميدها أو كحتها لأنها مضرة للجسم على المدى الطويل
- جسيم «المايتوكوندريا» مسؤول عن تحرير الطاقة وزيادته تكسب النشاط والشباب.. والليزر الأخضر ينشطه ويحفز عملية الحرق
- عادة التنقل من «ريجيم» لآخر قد يخفض الوزن إلا أنه يعود سريعاً ويتسبب بأضرار للجلد بفقدان مرونته وزيادة العلامات والترهلات وحتى التصبغات واضطراب الحرق
أجرت اللقاء: حنان عبدالمعبود
أكدت اختصاصية التغذية العلاجية الحاصلة على بكالوريوس التغذية والتصنيع الغذائي والدبلومة العليا في علاج السكري مريم التركي أن الكثيرين يفشلون في إنزال الوزن خلال شهر رمضان المبارك بالرغم من محدودية الوقت المخصص للأكل، وأن الأمر قد يأتي عكسا بزيادة الوزن، لافتة إلى أن الممارسات الغذائية المواكبة للعادات المتوارثة تعد المسبب الأكبر في هذا الأمر بتناول الحلويات المقلية والإكثار من المشروبات المحلاة. كما نصحت الناشطة الإعلامية في مجال التوعية الصحية في مختلف المنصات الإعلامية بعدم اتباع حميات غذائية أو تناول أدوية لإنزال الوزن أسوة بالأصدقاء أو الأقرباء، وإنما يجب أن يكون تناولها تحت إشراف متخصصين في هذا المجال بعد الإلمام بالفحوصات وما يناسب الجسم. وبينت التركي خلال لقاء لها مع «الأنباء» أن نجاح الحمية الغذائية يعتمد على الشخص نفسه وعدة عوامل منها العزيمة، ونوع الحمية، والتاريخ المرضي ونمط الحياة، لافتة إلى أن الأمور متكاملة يجب أن يقوم بها الشخص، بإرادة واستعداد لبدء النظام الغذائي والصبر على المضي قدما في هذا الطريق.. والكثير مما ساقته لقراء «الأنباء» في هذا اللقاء، فإلى التفاصيل:
بداية، البعض ينفذ أنظمة غذائية قد لا تجدي نفعا في الوقت الذي تؤثر بشكل كبير في أشخاص آخرين، وهناك من يتأثر ولكنه يعود سريعا لما كان عليه بمجرد التوقف، هلا ذكرت أسباب ذلك؟ وما السر في نجاح الحمية الغذائية؟
٭ يمكن أن نقول إن الشخص نفسه هو سر النجاح في تحقيق الأهداف من أي حمية غذائية، وليس أخصائي التغذية أو طبيعة الحمية الغذائية بالرغم من كونها عوامل تؤثر بشكل كبير حيث تميز اختصاصي التغذية، وعزيمة الشخص نفسه، ونوع الحمية، والتاريخ المرضي للشخص ونمط الحياة، مجموعة من العوامل جميعها تؤثر كثيرا وتلعب دورا في نجاح الحمية، إلا أن السر في نجاحها هو الشخص نفسه، فالأمور متكاملة يجب أن يقوم بها الشخص، من عزيمة وإرادة واستعداد لبدء النظام الغذائي وكم هو صبور على المضي قدما في هذا الطريق، وكم تعني كلمة الصحة لدى هذا الشخص، فالبعض يقوم بعمل حمية غذائية ليس من أجل الوصول إلى وضع صحي جيد، وإنما تعنيهم قيمة المظهر بشكل أكبر، والبعض يقوم بعمل الحمية الغذائية وتكون القيمة العليا لديهم هي الصحة، حيث الاهتمام بالصحة أولا ومن ثم تليها مسألة تعديل المظهر، حيث من يعمل على قيمة الصحة يختلف تماما عن من يعمل من أجل المقاسات، فنحن مع المستحدثات نجد الكثير من الأمور التي يمكن أن تغير في المقاسات وليس بالضرورة أن تكون نافعة للصحة وإنما قد تضر بها في أحيان كثيرة.
التجميل والنحت
البعض قد يعتمد مسألة التجميل عبر ما يسمى بنحت الجسم، فما هو تأثير هذه الإجراءات على الجسم على المدى القريب والبعيد؟
٭ هذا الأمر يتوقف على الطريقة التي اتبعوها لنحت الجسم، فهناك طرق آمنة وطرق أخرى لها أضرار جانبية، فأي شيء يضر الخلية الدهنية أو تفتيتها ضارة بها حيث تقوم بكسرها أو حرقها أو تجميدها أو كحتها، كلها طرق مضرة للجسم على المدى الطويل، بينما ان كانت الطرق العلاجية لا تضر الخلايا الدهنية وإنما تفيدها فإن هذه الطريقة لا يكون لها أي أضرار للجسم وإنما فوائد، حيث هناك تقنية العلاج بالليزر الأخضر، وهو نوع من الليزر يعالج الخلية الدهنية ولا يقوم فقط بتصغير المقاسات وهذه تقنية فريدة من نوعها، حيث عادة ما يكون في تقنيات نحت الجسم ألم، وهي باهظة الثمن، بالإضافة الى كونها لا تعمل على المدى الطويل وإنما مجرد تصغير مقاسات وقتي أي بمجرد مرور عدة أشهر قليلة على الشخص يزداد الوزن حتى وإن كان قليلا فإن المنطقة التي تم تصغيرها سيكون شكلها غريبا لأن الدهون تظهر في مناطق أخرى، بينما العمل بالليزر الاخضر وهو ليزر علاجي مثل العلاجات بالليزر للعيون والشعر وغيرهما، حيث إنه يتبع التقنية نفسها فيدخل الى الخلية الدهنية فينشط جسيما يعرف بـ «المايتوكوندريا» وهو الجسيم المسؤول عن تحرير الطاقة، والذي كلما زاد في الجسم كان الجسم يتسم بالشباب والنشاط بشكل أكبر، وكلما قلت هذه الجسيمات في أجسامنا تصبح كبيرة في العمر وفاقدة للحيوية والطاقة، وهذا ما يحدث مع الشباب وكبار السن، حيث من أحد الأشياء التي تختلف في أجسامهم أعداد هذا الجسيم، والليزر الأخضر يعمل على هذا الجسيم إضافة الى تحفيز عملية الحرق، والتي حين يحفزها لا يخرج الدهون من الخلية ويصغر المقاسات فقط، وانما أيضا يجعل الجسم يستفيد مع الوقت برفع معدل الحرق، وهذه القيمة الصحية المستفادة من المعالجة وليس فقط نحت الجسم.
تنقل بلا نتائج
الكثيرون يهتمون بمسألة إنقاص الوزن دون الرجوع للطبيب ويقومون بتقليد غيرهم ممن نجحت معهم بعض أنواع الحمية، فهل تقابلين مرضى من هذا النوع؟
٭ الشخص الذي يتبع الحمية ويسير خلف الآخرين من الأشخاص الضائعين الذين يبحثون عن أي شيء في وسائل التواصل الاجتماعي وناشطي «السوشيال ميديا» لتتبعهم أو تطبيق تجاربهم لا يصلون إلى مكان أبدا، وإنما يظلون لسنوات وهم يدورون في الحلقة نفسها من نظام الى آخر، من «فيسبوك» الى «انستغرام»، إلى مجموعة «الواتس آب» إلى مجموعة «سناب شات»، ويظلون يتنقلون دون الوصول الى نتائج، وقد ينخفض الوزن عندهم 5 أو 6 كيلوغرامات، إلا أنه بعدها يزيد وزنهم لأكثر من 10 كيلو غرامات باستمرار، وحينما تجلس أمامي امرأة من هذا النوع تكون قد شاهدتنا عبر «السوشيال ميديا» أو إن أحدى صديقاتها قد زارتنا ونجحت في إنزال وزنها فتعتقد أنني كأخصائية تغذية عندي السحر، وأجدها تتحدث بأنها طول عمرها تقوم بعمل أنظمة غذائية وحميات مختلفة الأنواع، وحين أسمع هذا الكلام أتأكد أن هذا الشخص لم يكن يسير بالطريق الصحيح، ولم يكن يعرف ما يحتاج إليه بالضبط، بل يتنقل من مكان لآخر، وبملل حيث يجرب طريقة وتنخفض الوزن معها 4 أو 5 كيلو فيتوقف لبعض الوقت وينتقل الى مكان آخر ومنه الى مكان ثالث وهكذا.
وكيف يكون أثر الحمية من دون أساس من المعرفة على الجسم؟
٭ حقيقة هناك أضرار صحية كثيرة تترتب على هذه العادات الخاطئة، حيث يعاني الجلد من آثار الهبوط والصعود في الوزن بشكل مستمر إذ يفقد مرونته، وتزيد معه علامات الجلد والخطوط الوردية والحمراء، كما تزيد الترهلات وحتى التصبغات في الجلد تبدأ بالظهور، والأمر الآخر أن الحرق في الجسم نفسه يصبح مضطربا، حيث إن اعتماد حميات مثلا فيها سعرات حرارية منخفضة جدا تؤثر بشكل واضح، وفجأة يعود الشخص الى الطعام بشكل عادي، وفجأة أيضا يعود إلى خفض السعرات الحرارية لفترات طويلة، وما يحدث أن الجسم لا يحرق بالكفاءة السابقة وحينما يقوم الشخص بعمل «الدايت» الصحيح يتطلب الأمر منه بعض الوقت حتى يبدأ انخفاض الوزن، وهذا يبدأ بعد أن يتم ترميم عملية الأيض التي تدمرت بسبب الحميات التجارية والمتبعة من دون استشارة الأخصائيين.
تعزيز الأيض
وكيف يمكن تعزيز عملية الأيض وتقويتها؟
٭ إن دور عملية الأيض في الجسم مثل الجينات الوراثية، وتحكمها عوامل كثيرة منها العوامل الجينية، ويمكن تعزيزها والمحافظة عليها عبر نمط حياة صحي يتطلب الحصول على قسط جيد من النوم بشكل كاف، والحركة بشكل جيد لأنه ان كان الشخص لديه الحرق بشكل عال وكان عمله مثلا الجلوس على مكتب فإن الحرق ينخفض لديه، ولهذا لابد من الحركة وممارسة الرياضة بشكل عام، وشرب الماء بكميات مناسبة مع تناول كمية من الخضار والفواكه باستمرار، وكذلك كمية جيدة من البروتين باستمرار فإن هذا يدعم الحرق والأيض في الجسم، فإن كان الأيض جيدا فسيستمر بشكل جيد ويصبح أحسن، وان كان الأيض ضعيفا فلن ينزل أكثر وإنما سيحافظ عليه ويتحسن بعض الشيء.
ما أهم أسباب انتشار السمنة بين الأطفال؟ وكيف يمكن علاجها؟
٭ نسبة إصابة الأطفال بالسمنة في الكويت ودول الخليج عامة تعتبر كبيرة، وأهم أسبابها يعود إلى نمط الحياة السيئ والرفاهية، حيث إن الطفل يمكنه طلب توصيل الطعام للمنزل من أي مطعم في أي وقت، ولا يجد أي مانع في ذلك كما أن التطبيقات المنتشرة على الأجهزة الذكية سهلت الأمر ووفرتها على مدار الـ 24 ساعة، إضافة الى وجود النقود، فليس هناك رقابة مستمرة من الأهل، وهناك أطفال يوميا يطلبون توصيل الطعام من المطاعم ومن دون أي وعي بمكوناته الغذائية.
وللأسف أن الطفل يصل إلى مرحلة ما يشبه الإدمان على الوجبات السريعة والسبب في هذا هو الأهل الذين يتركون الطفل يتناول وجبات سريعة يوميا هذا الأمر ليس طبيعيا، وإنما هي ثقافة غذائية أسرية خاطئة، فالوجبات السريعة ليست ممنوعة إلا أنها لا يجب أن تكون مطلبا يوميا، وان حدث فهذا ليس منطقيا.
ثقافات خاطئة
ما أهم الثقافات الغذائية الخاطئة التي يعتمدها الناس ويظنون انها جيدة أو صحية من وجهة نظرك كمتخصصة؟
٭ الثقافة الغذائية الغربية والتي تعد سيئة جدا مع الأسف وهي تناول البيتزا والبرغر والبيبسي، والوجبات السريعة ككل بشكل مستمر، حيث أصبح الجميع مشغولين وليس لديهم الوقت الكافي للجلوس مع الأسرة والتجمعات التي تتطلب أكلات منزلية محضرة في البيت والتي عادة تكون بمكونات صحية وطبيعية طازجة، فنحن مرفهون ونعيش نعمة حيث نحصل على كل هذه الأمور ببساطة، وكذلك يتواجد الأكل في البيت بالثلاجات طوال الوقت إضافة الى المطاعم.
هل هذا يعني أن طعام المنزل المحضر منزليا من أرز ولحوم وغيره أخف وأفضل من أكل المطاعم؟
٭ لا نتكلم هنا عن الطعام الأثقل والأخف، وإنما نتكلم عن المفهوم الصحي لتناول الطعام، فالطبيعي أن الأرز واللحم والدجاج وغيرها من المكونات أفضل كثيرا من «البيتزا» و«البرجر» من حيث القيمة الغذائية، حيث القيمة الغذائية أفضل وبالتالي تعاطي الجسم معها يكون مختلفا، كما أن تلك المكونات نعرف مدى جودتها وحسن تخزينها وطريقة إعدادها أكثر من الأطعمة الجاهزة.
الصيام والحمية
الكثيرون يستغلون شهر رمضان والصيام لمحاولة عمل نظام غذائي وحمية، إلا أنهم يفاجأون بحدوث العكس وزيادة الوزن، فما العامل المؤثر في ذلك رغم أن ساعات تناول الطعام محدودة؟
٭ رمضان شهر كريم وكما نقول: «ينعاد بالصحة والعافية»، ولكنه هنا وللأسف عاد بأقل من الصحة والعافية وبوزن زائد بسبب العادات الغذائية الخاطئة، والأصل في رمضان أننا ندخل الشهر ونخرج منه بصحة أكثر وعافية أفضل، ولكن ما يحدث أن لدينا عادات وسلوكيات غذائية خاطئة موروثة لابد وأن تتكرر كل رمضان، ونحن كل عام نتمسك فيها أكثر ونخرج من الشهر الكريم بزيادة 5 كيلو غرامات تقريبا، والكثيرون يقولون لقد قمنا بعمل حمية خلال رمضان فكيف يزداد وزننا ونحن نتناول طعاما بكميات أقل، وما يقال يكون غير دقيق، حيث إن الشخص فعليا يتناول طعاما أقل بالوجبات الرئيسية، حيث بالفطور لا يشتهي تناول الكثير من الطعام بعد صيام ساعات طويلة، ولا يتناول سحورا ثقيلا لأنه سينام، بينما خلال الساعات في المنتصف يتناول الحلويات ويشرب الشاي والقهوة والمشروبات الغنية بالسكر، وكذلك المعجنات والفطائر، مما يجعل وزن الجسم يزداد لأن الشخص في النهاية تناول الكثير من السعرات الحرارية والدهون والنشويات والنتيجة الطبيعية تكون وزنا أكثر.
كيف يمكن الاستفادة بشكل جيد من الصوم للوصول إلى وضع صحي جيد؟
٭ الفكرة السائدة لدى الجميع ان شهر رمضان هو شهر الأكل اللذيذ، حيث بكل الثقافات في الدول الإسلامية التي تقيم الفرض بالصوم هناك فكرة مترسخة ان شهر رمضان يتسم بأكلات معينة قد لا تطهى وتقدم إلا في هذا الشهر، فإن استطعنا تغيير هذه الفكرة فسنتمكن من تحقيق صحة أفضل ونزول الوزن خلال هذا الشهر، وهنا لا أدعو الى تناول أكلات غير لذيذة في رمضان، أو التوقف عن تناول أكلات مشهورة خلال هذا الشهر والمرتبطة عاطفيا بذاكرتنا، حيث إننا نفرح ونشعر بالسعادة بحلول الشهر الكريم لأننا نعيش هذه الأجواء، ولكن يمكننا أن نقوم بعمل توازن من خلال تناول الأكلات التي اعتدنا عليها وتسعدنا ولكن بالطريقة الصحيحة، حيث هناك دائما طريقة صحيحة لاتباعها والوصول إليها، فليس هناك تأكيد أنه خلال رمضان لابد من ان الوزن يزيد أو العكس، وإنما حسب الطريقة والأسلوب المتبعين في تناول الطعام.
ما الأشياء الأساسية في شهر رمضان والتي تعتبر مدمرة ويجب تجنبها؟
٭ أول أمر هو كسر الصيام بالعصائر والمشروبات الباردة المنعشة المحلاة، حيث نرى الغالبية من الناس يتفطرون بكوبين من العصائر باختلاف أسمائها سواء طازجة أو مصنعة أو فيها سكر مضاف وما الى ذلك، ففي النهاية هي عصائر تحتوي على السكريات حتى إن كان عصير برتقال طازج فانه يحتوي على السكر، وكوبين أو 3 قد ينتهي إلى حوالي 45 غراما من السكر أي حوالي خبزتين، وهو مجرد مشروب لم يشبع أو يشعر بالامتلاء.
كذلك هناك الكثير من الأشخاص الذين يكسرون الصيام مع العصير على المقالي سواء «كبة»، «سمبوسك»، أو فطائر وهي من الكوارث الغذائية في رمضان، حيث إن حبة «السمبوسك» أو الكبة الواحدة تتراوح سعراتها بين 80 الى 120 كالوري ولا يتناول الشخص حبة واحدة وانما من 3 الى 4 حبات ويعتقد أنه ما أكل شيء والحقيقة ان ما تناوله يعد وجبة تتراوح بين 500 و600 سعرة حرارية، وبالتالي فالمقالي من الأطعمة التي نستهلكها بكثرة ونحن لا نشعر بضررها، بالإضافة إلى هذا هناك الحلويات المقلية بشكل خاص، ونحن في منطقة الخليج نعتمد اللقيمات أو لقمة القاضي أو الزلابية أو العوامة، كل هذه الحلويات المقلية كارثية لأنها تحتوي على الدهون، والنشويات والسكر كما انها فقيرة جدا بالبروتين، ونتناول منها 5 أو 6 حبات والحبة الواحدة تحتوي على 60 سعرة حرارية.
وهل علينا الابتعاد عن الحلويات؟!
٭ لا أقول إن الحلويات ممنوعة ولكن يجب أن نختار ما يناسبنا منها وبكميات مقبولة، وأن نبتعد عن الحلويات التي تصنع من عجين مقلي، كذلك هناك وجبة السحور، حيث الكثير من الأشخاص حينما لا يفطرون بشكل جيد أي يتناولون «سمبوسك» وشوربة وهو ما يعد أقل من كونه فطورا من وجهة نظرهم نجدهم يتناولون سحورا ثقيلا سواء كان «برجر» أو «بيتزا» أو لحما وأرزا وما الى ذلك، والمشكلة ليست هنا في النوع فقط وانما في كمية الطعام المستهلكة في هذه الوجبة وهي الوجبة الأخيرة التي سينام بعدها، ولن نقول إن تناول وجبة واحدة والنوم سيتسبب في السمنة فهذا كلام غير علمي ولكن الجهاز الهضمي سيتعب جدا، وحينما يستيقظ الإنسان سيكون متعبا ويعاني انتفاخات ويعاني من الشعور بالعطش الشديد ولهذا فإن تناول الوجبات الدسمة والثقيلة في السحور يعد خطأ كبيرا.
أدوية إنقاص الوزن أصبحت كثيرة ومتنوعة، والكثيرون يتناولونها أسوة بصديق أو شخص مشهور يعلن عنها، فما تقييمك لهذه الممارسات؟
٭ أي منتج كيميائي من الأفضل ألا يستخدمه الإنسان أو يدخل جسمه من دون استشارة طبية متخصصة، فمن الخطورة تناول أدوية تم وصفها لشخص قد تكون حالته مختلفة تماما عن حالتي، حيث إن الطبيب قبل وصف الأدوية يطلع على العديد من الفحوصات المخبرية ويتأكد من الحالة الصحية العامة للجسم وإن كانت تسمح وتلائم تلك الأدوية أم لا، وكذلك هناك حقن مصرح بها لعلاج السمنة والتي رغم نسبة أمانها إلا أنه لا يمكن تعاطيها من دون اللجوء للمختصين لوصفها بالشكل المناسب، والمخاطر التي يمكن التعرض لها بسبب هذه الأدوية تتراوح بين غثيان الى الدخول للمستشفى بسبب التعرض لهبوط حاد، فالأمر خطير ويجب الحذر منه وتجنبه.