- سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 27 أبريل 2022 04:34 مساءً - الدعيج: الإدارة الفعالة للموارد البشرية حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة خصوصاً في مشاريع الطاقة المتجددة
أعلنت الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة إطلاق مبادرة خاصة تحت عنوان «الطاقة المستدامة.. مساهمة واستثمار» تستهدف وضع الخطط والآليات اللازمة لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية وبناء القدرات الفنية المؤهلة لإدارة المشاريع المحلية للطاقة المستدامة ودعم الاستثمار في مجالاتها المختلفة.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة م.أسامة الدعيج أن الإدارة الفعالة للموارد البشرية تمثل حجر الزاوية أو الأساس الذي يبنى عليه لتحقيق التنمية المستدامة خصوصا في مشاريع الطاقة المتجددة، موضحا ان من أهم التحديات والمعوقات التي قد تواجه تنفيذ المشاريع الوطنية في مجال الطاقة المتجددة عدم توافر قاعدة واسعة من الكوادر الكويتية الفنية والمهنية التي يمكنها أن تأخذ على عاتقها ادارة مشاريع كبيرة في المجالات المتنوعة للطاقة النظيفة.
وأردف الدعيج: إن كل دول العالم لاسيما العربية والخليجية منها تحديدا تعزز جهودها لتنفيذ خطط طموحة من أجل التوسع في استخدام الطاقات المتجددة وتحسين ميزانية الطاقة الخاصة بها. فعلاوة على الحد من الأثر السلبي على البيئة وتحسين تأمين الإمداد بالطاقة، فالطاقات المستدامة من شأنها أيضا المساهمة في زيادة القيمة المحلية المضافة وخلق فرص عمل جديدة، مشددا على إن اعتماد استراتيجيات التحول إلى الطاقة النظيفة التي تقترن بتمكين الكوادر الوطنية وخطط ناجحه لزيادة كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك، السبيل الوحيد والمثالي لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، بجميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأوضح الدعيج أن عنوان مبادرة الجمعية الكويتية للطاقة المستدامة «الطاقة المستدامة.. مساهمة واستثمار» يفسر أهدافها بدقة، لافتا الى انها تتوافق مع رؤية كويت جديدة 2035، حيث ستعمل الجمعية بموجبها كمنسق وحلقة وصل بين الجهات المعنية بالتدريب والتأهيل للكوادر الوطنية في البلاد مثل المؤسسات التطبيقية والمدارس الفنية ونظيرتها المشرفة على مشاريع مستدامة قائمة مثل مجمع الشقايا أو سيتم إنشائها مستقبلا، مشيرا إلى أن خطة تفعيل المبادرة التي أطلقتها الجمعية تتضمن شقان أساسيان الأول منها يركز على التوعية بأهمية تعزيز التوجه نحو الاستثمار في مشاريع الطاقة المستدامة بسواعد وطنية مدربة ومؤهلة وربط الخطط المرتبطة بها بالخطط المعتمدة عالميا لتكنولوجيا الطاقات البديلة، أما الشق الثاني من المبادرة فيتعلق بتشجيع مبادرات ومشاريع الطاقة المستدامة، وبناء القدرات والتدريب، وإعداد ونشر برامج التوعية والتثقيف في مجال استخدام مصادر الطاقة المستدامة والمحافظة عليها ورفع كفاءتها، فضلا عن تنظيم المعارض والمؤتمرات، وإعداد دورات تدريبية، مبينا وضع الجمعية لبرنامج عمل متكامل يتضمن أنشطة وفعاليات متخصصة لنخبة من الخبراء المعنيين بالشأن البيئي ومصادر الطاقة المتجددة، لتعزيز المسارات المهمة في إطار المبادرة.
واختتم الدعيج بالتأكيد على إن عملية التأهيل والبناء لكوادر وطنية مدربة ومؤهلة لصيانة وتشغيل المشاريع المستدامة في البلاد، تتطلب سنوات من العمل والتركيز على تضافر جهود كل الجهات المعنية والوثيقة الصلة بالمنظمة المسؤولة عن إنتاج الجيل البشري الفني والمتخصص، مشيرا إلى أن الأساس لذلك يجب أن يبدأ من التعليم المدرسي في المرحلتين المتوسطة والثانوية مطالبا بوضع مناهج دراسية للطلبة الدارسين للتوعية والتثقيف بأهمية الطاقة المستدامة والفوائد التي ستعود على الفرد والمجتمع من استخدام تطبيقاتها.