اخبار الخليج / اخبار السعودية

العيد فى الخليج شكل تانى.. أزياء تراثية وحرف تقليدية وقهوة عربى.. "أيام العيد تجارب شيقة" بالبحرين.. كرنفالات ومسرح للأطفال فى السعودية و"العيود" بعُمان.. "الدشاديش" أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد فى الكويت "صور"

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

ياسر الجرجورة - الرياض - الثلاثاء 1 أبريل 2025 03:08 مساءً - تختلف احتفالات العيد من بلد إلى آخر، ورغم اختلاف العادات والتقاليد ومظاهر الاحتفال بالعيد، إلا أن فرحة الصائم بالإفطار، وأمله فى أن يتقبل الله عز وجل صيامه، وركوعه، وسجوده، وقيامه فى نشر الخير، تبقى القاسم المشترك بين جميع أبناء الأمة الاسلامية.

وفى دول الخليج العربي، تتميز احتفالات العيد بسمات خاصة، تجعلها مختلفة عن غيرها، حيث يحرص الكثيرون من أبناء تلك المنطقة على ارتداء الأزياء التراثية التى تعبر عن تاريخ كل دولة، إضافة إلى عرض خاص للحرف التقليدية في بلدان تلك المنطقة، إلى جانب الأكلات التى تميز الخليج العربي وتختلف من دولة إلى أخرى وإن كان هناك تشابه في بعض الأكلات.

ورغم اختلاف العادات والتقاليد ومظاهر الاحتفال بالعيد، إلا أن فرحة الصائم بالإفطار، وأمله فى أن يتقبل الله عز وجل صيامه، وركوعه، وسجوده، وقيامه فى نشر الخير، تبقى القاسم المشترك بين جميع أبناء الأمة الاسلامية

كرنفالات السعودية

شهدت أنحاء المملكة العربية السعودية احتفالات متنوعة بالعيد؛ ففى مكة المكرمة كان هناك اهتمام خاص بالأطفال حيث نظمت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة العديد من البرامج والفعاليات المميزة، منها "حوامة العيد، والخط العربي، ومسرح العيد، وركن التصوير، والألعاب الكرنفالية والتفاعلية، وبازار الهدايا التذكارية والأزياء التراثية، والفن والحرف التقليدية، والرسم الحي، والكتابة على السبح، وتصميم المجوهرات، وركن الأحجار الكريمة، والرسم على الوجوه، ومسيرة الشخصيات المحبوبة بمنطقة التصوير وأجهزة صنع الحلوى.

استقطبت هذه الفعاليات آلاف العائلات للمشاركة ومتابعة الفعاليات، في حي حراء الثقافي، وتلال العيد، وممشى العنوان، ومتحف برج الساعة، ومكة مول.

وأيضا شهدت محافظة الطائف إقامة فعاليات ترفيهية وثقافية وتراثية متنوعة بمناسبة العيد السعيد.

وتمثلت الفعاليات التي حظيت بإقبال كبير من الزوار، التي أقيمت بمنتزه الردف وحديقة الملك عبدالله والسنابل وممشى العرفاء، في توزيع ما يزيد على 2000 هدية، إضافة لتقديم الحلوى والقهوة السعودية، بمشاركة شخصيات كرتونية لاقت استحسان الأطفال وتفاعلهم.

وجسدت العروض الفنية والفنون الشعبية، والمسرح، مظاهر احتفالات العيد بكل جمالية ومتعة، إذ ضمت خشبة المسرح جملة من البرامج والأنشطة الترفيهية والثقافية، التي تمثلت في العروض الفلكلورية، والفنية، وأركان مختلفة للأطفال والأسر، رسمت على إثرها البهجة والفرح على محيا الجميع، ليظهر عيد الطائف مختلفًا عن سائر الأعوام السابقة.

908b504e-531e-43e7-93e5-0e7baedfdca9
 

أيام العيد بالبحرين

تحتفي مملكة البحرين بـ عيد الفطر المبارك بمجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية، حيث أطلقت هيئة البحرين للسياحة والمعارض حملة ترويجية بالتعاون مع القطاع الخاص، تحت شعار "أيام العيد... تجارب شيقة في كل زاوية"، وذلك بهدف توفير فرصة للزوار والمقيمين للاستمتاع بتجارب متميزة، في أجواء احتفالية تعكس التنوع الثقافي والحيوي للقطاع السياحي في مملكة البحرين، مما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة.

وفي إطار الحملة، أطلقت الهيئة باقات سياحية بالتعاون مع شركائها في القطاع الخاص، مثل الناقلة الوطنية طيران الخليج، وشركات إدارة الوجهات السياحية والفنادق والمنتجعات، بحيث تشمل الباقات تذاكر الطيران والإقامة، إلى جانب العروض الحصرية التي تساهم في خلق تجربة استثنائية للزوار.

واستكمالًا للنجاح الذي حققته "أمسيات المنامة"، تواصل الهيئة تنظيم الفعالية لتتزامن مع احتفالات عيد الفطر، بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الغنائية والموسيقية، أبرزها حفل الفنان عمرو دياب الذي سيقام في مسرح بيون الدانة. كما سيتم تنظيم عدد من العروض المسرحية المتميزة لمحبي الفنون والمسرح، والتي ستكون موجهة لجميع الفئات العمرية.

وسيحظى عشاق الرياضة والفروسية بفرصة حضور سباقات الخيل ضمن سلسلة سباقات البحرين التي ينظمها نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، حيث تجمع هذه الفعالية بين الترفيه والأصالة في أجواء تنافسية شيقة. ولعشاق الرياضات المائية، ستتوافر خيارات للاحتفال بالعيد في "جنة دلمون المفقودة" و"وتر جاردن سيتي".

وإثراءً لتجربة الزوار، توفر مملكة البحرين خيارات متنوعة تجمع بين الترفيه والرياضة، والفن والثقافة، والتسوق وتناول الطعام، بالإضافة إلى عروض الفنادق المتميزة التي تمنح العائلات فرصة للاستمتاع بإقامة فريدة خلال العيد.

2123f309-b991-440c-8160-3ebb02df0d6f
 

"العيود" بسلطنة عمان

يعتبر عيد الفطر من أهم المناسبات الدينية في سلطنة عمان كما في البلدان الأخرى  حيث يحتفلون فيه بطريقة مميزة ويقومون بنشاطات عدة لقضاء وقت جميل مع العائلة والأقارب بعيدا عن ضغوط الحياة اليومية وأجواء العمل والروتين.

ومن العادات التي يتم اتباعها في السلطنة عند الاحتفال بالعيد هو المخرج أو العزوه أو العيود وهي مسميات لعادة واحدة والتي تطلقها كل ولاية بالسلطنة، وهي أن يقوم التجار وأصحاب المؤسسات الصغيرة بحجز أماكن بيع لهم في الأماكن التي يقام بها العيود، حيث يعرضون تجارتهم للبيع في الأسواق.

"الدشاديش" بالكويت


وللعيد فى الكويت سواء كان قديما أم حديثا مذاقه الخاص ورونقه المميز الذى يعكس مدى حرص المجتمع الكويتى على تراث الأجداد، إلا أن هناك بعض المظاهر التى اختفت مع تعاقب الأجيال، فيما ظل البعض الآخر على حاله.
f7130fab-96ad-433f-b7e9-9f358550ed60


ففى الماضى، كانت اهتمامات واستعدادات الكويتيين مختلفة لاستقبال العيد؛ حيث كانوا يحتفلون به أولا فى البيوت مع الأهل والأقارب؛ حيث يتجمع الصغار فى الفريج (الحى) عقب آداء صلاة العيد برفقة عائلاتهم، ثم يحصلون على (العيادى)، وهى العيدية؛ وذلك قبل أن يبدأوا بالمرور على بيوت أهالى الحى، وهم مبتهجون بملابسهم الجديدة، دون معزل أيضا عن تناول الكعك المنزلى من ربات البيوت.

كما كان يستعد كبار التجار وكبار العائلات أصحاب الديوانيات، وهى المكان المخصص لاستقبال الضيوف أو الزوار، والتى تكون فى جزء ملحق بالمنزل، بتجهيز الأكلات الكويتية العريقة، والتى كانت تسمى (ريوق العيد) أى إفطار العيد؛ حيث يفرشون الديوانية ويصنعون الأكل المكون من الخبز ومرق اللحم والخضار، ويدعون أبناء ورجال الحى لتناول الطعام سويا، وبعضهم كانوا يفرشون أمام المساجد، ويضعون الطعام لمن يحضر ومن يريد مشاركتهم، دون تفرقة بين قريب أو بعيد، أو مواطن ووافد، فالكل على مأدبة واحدة احتفالا بالعيد.

لكن مع تطور الأجيال والزمان، اختلف الوضع فى المجتمع الكويتى حاليا، وإن ظلت بعض العادات، حصنا منيعا أمام أوجه التطور والحداثة؛ حيث يبدأ الكويتيون فى الاستعداد للاحتفال بالعيد فى بداية العشرة الأواخر من شهر رمضان، من خلال البدء فى تفصيل (الدشاديش) للكبار والصغار، وهى الجلباب الذى يعتبر الزى الرسمى للكويتيين، على أن تبدأ عملية الاستلام من محال الخياطة أو الحياكة فى الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر الكريم.

وعلى الرغم من اتجاه العديد من القطاعات فى المجتمع الكويتى إلى شراء الكعك الجاهز، يظل جزءا ليس بالقليل، يصر على اتباع عادات الأجداد وتصنيعه فى المنزل؛ لإدخال بهجة تحضيره فى نفوس الأطفال، والذين حافظوا أيضا بالطبع على عادة (العيادى) أو العيدية التى تعتبر بالنسبة لهم، جزءا لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد.

وحديثا، اتجهت أيضا أسر كويتية كثيرة إلى السفر خارج البلاد للاحتفال بالعيد، بدلا من قضائه وسط الأصدقاء والأقارب، وإن اتجه بعضهم إلى تنظيم رحلات أسرية جماعية للخارج، للاحتفال به فى الوجهات السياحية حول العالم، فالأمر يتوقف على ميزانية كل أسرة.

9978cbe9-f662-42fd-a609-1221e49e2105
 

الألعاب النارية

وفى إطار الاحتفالات أيضًا ، ازدانت حديقة الشهيد فى الكويت بروادها الذين قدموا إليها من أنحاء البلاد لمشاهدة السماء متلألئة بوميض الألعاب النارية بكل ألوانها الساحرة وأشكالها الباهرة احتفاء بعيد الفطر السعيد.

وتابع حشد كبير من الكبار والصغار ضمن أسوار الحديقة وخارجها سماء مدينة الكويت ترفل بأضواء ساطعة انعكست بهجة في القلوب وابتسامات على الوجوه لا تضاهى ولتحمل متعة فائقة أضفت على ليلة العيد في يومه الثاني رونقا لا مثيل له عكس جمالا فياضا تناغم مع أبراج المدينة وعمرانها وسمائها ونجومها في هذه المناسبة الجميلة المباركة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا