ياسر الجرجورة - الرياض - الأحد 16 فبراير 2025 11:42 صباحاً - قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إنها علمت أن السعودية منفتحة على التوسط بين إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإيران، سعيا للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووى.
وذكرت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأحد، أن المملكة تخشى أن إيران ربما تكون أكثر ميلا للسعى للحصول على سلاح نووى الآن بعد ضعف وكلائها الإقليميين، الذين طالما رأتهم رادعا ضد الهجمات الإسرائيلية. وتأمل السعودية أن تستغل علاقتها الوثيقة مع ترامب لتزويد إيران بجسر دبلوماسى للبيت الأبيض.
ووفقا للتقرير، لم يتضح ما إذا كانت الرياض قد قدمت عرضا رسميا، إلا أن الخطوة تسلط الضوء على رغبتها فى استغلال تحسن العلاقات مع طهران وتأمين مقعد على طاولة المفاوضات من أجل اتفاق جديد محتمل.
وفى حين قال ترامب إنه يريد دخول مفاوضات من أجل اتفاق جديد، فإن الرسائل الآتية من إيران كانت مختلطة، حيث قال المرشد الأعلى على خامنئى الأسبوع الماضى إن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست ذكية.
ورفض الخارجية الأمريكية والسعودية طلب التعليق على الأمر، فيما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إنها ليس لديها تعليق.
وذكرت سى إن إن أن السعودية كانت قد رحبت بالاتفاق النووى الذى تم توقيعه بين إيران والقوى العالمية عام 2015، لكنها غضبت من فشل إدارة أوباما فى معالجة مخاوفها بشأن نشاط إيران فى المنطقة عبر وكلائها فى اليمن والعراق ولبنان، والذين رأتهم السعودية تهديدا للاستقرار الإقليمى.
وأشار التقرير إلى أن المسئولين السعوديين يرون المشهد الإقليمى الحالى فرصة تاريخية لوقف تصعيد التوترات مع إيران وتحسين العلاقات، ويصرون على أنهم لا يريدوا أن يكون جزءًا من أى مواجهة أمريكية أو إسرائيلية مع طهران.