صنعاء - عبدالجليل فارس - عبّر الممثل المصري سامح حسين عن سعادته الكبيرة بتكريمه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد النجاح اللافت الذي حققه برنامجه الرمضاني "قطايف"، مؤكدًا أن هذا التكريم لم يكن له وحده، بل لكل من آمن بقيمة المحتوى المحترم، وخلال ظهوره في برنامج "معكم منى الشاذلي"، قال سامح حسين: "مجرد إن الرئيس كلّمني ده في حد ذاته تكريم.

.. وهزارُه معايا شرف كبير، وحاجة عظيمة جدًا".
وأشار إلى أن التكريم الحقيقي هو دعم أي شخص قدّم محتوى راقٍ يحمل رسائل إيجابية في وقت ازدحمت فيه الشاشات بمنافسة شرسة، وكشف سامح أن مشاركته في الموسم الرمضاني 2025 لم تكن مخطط لها بهذا الشكل، إذ كان من المفترض أن يُشارك بمسلسل تلفزيوني، لكن المشروع تأجل، فاختار أن يتجه إلى فكرة برنامج يقدم من خلاله الكوميديا بقيم إنسانية وروحية، قائلاً: "كنت عايز أضحك الناس بس من غير ما أتنازل عن اللي أنا مؤمن بيه... الكوميديا مش لازم تكون على حساب القيمة، وأوضح أنه تعاون مع الكاتب عبد الرحمن دافنشي لتقديم اسكتشات خفيفة، لكنه رفض بعض الإفيهات لأنها لم تكن تشبهه، حتى قدّم له دافنشي فكرة حلقة "من أتى الله بقلب سليم"، التي شعر عند قراءتها بأنها تمثل الرسالة التي يريد توصيلها، وأكد سامح أن أكثر ما جعله متمسكًا بالفكرة هو رغبته في "عمل يلمس القلوب ويكسب به ثواب في شهر رمضان"، لافتًا إلى أنه وزوجته وسام أحمد كانا مترددين في البداية، خوفًا من ألا يلقى البرنامج رواجًا في موسم مزدحم، وقال:
"مراتي كانت خايفة عليّا أتعرض للفشل... بس قلتلها أنا عايز أعمل حاجة ترضي ربنا والناس، وربنا كافأني"، وتأثر حسين بشدة أثناء حديثه عن ردود أفعال الجمهور، قائلاً: "كنت ببكي كل يوم من حب الناس... وقعدت أسأل نفسي: هو أنا أستاهل كل ده؟"
مشيرًا إلى أن أكثر الحلقات قربًا إلى قلبه كانت "من أتى الله بقلب سليم" و"البقاء لله"، لأنها حملت معاني عميقة شعر بها قبل أن ينقلها للجمهور، واختتم حديثه بأن خلفية دراسته في التمثيل وفن الإلقاء ساعدته على إيصال المشاعر والأفكار بصدق، وهو ما جعل "قطايف" أقرب إلى قلوب المشاهدين، في تجربة جمع فيها بين الفن والإيمان، والضحكة الصافية والرسالة الخالدة.