باسل النجار = الرياض في الأربعاء 5 فبراير 2025 06:45 مساءً - سجن سعيد صالح

بيحكي سعيد صالح عن فترته اللي قضاها في السجن، وإنه ازاي كان مشغول في السجن جدا وان مراته وبنته هند وزمايله زي عادل إمام وغيرهم، لما كانوا بيجوا يزوروه كان بيزعق فيهم ويقولهم انتوا معطلني..

طيب انت متعطل عن ايه يا استاذ سعيد دا انت في السجن..

بيحكي سعيد ويكمل لصفاء ابو السعود ان تجربة السجن غيرته جدا، وان قبل ما يخرج بـ 10 ايام اصيب باكتئاب، وقال طيب يا واد هتخرج تروح فين.. ما انت هنا مرتاح قوي.. وبتاكل وبتشرب وزي الفل.. داخل السجن 62 كيلو بقيت 82 كيلو وبلعب كورة وبلعب رياضة وبقرا قرآن وبصلي واصوم.. واصحابي يدبحوا عجول ويبعتولي عشان افرقها جوا السجن.. والناس بتحبني قوي.. كنت مشغول جدا..

برا الدنيا متلخبطة في بعض، لكن الناس هنا واضحة وصريحة، انا هنا عارف دا عنبر قتالين القتلة، ودا عنبر المخد رات ودا عنبر الاموال العامة.. فعارف مين المجرم.. انما برا محدش عارف مين المجرم مين الكويس.. كله سايح في بعضه.. لدرجة انه قال لبتوع سجن الحضرة.. ممكن تقلبوا اليافطة اللي برا اللي مكتوب عليها السجن وتحطيها من برا عشان يبقى اللي برا هو السجن..

وقال جملة حلوة قوي: “انا كنت اكتر حرية من برا، لما اتجهت لربنا وامنت جامد اداني صبر جميل، صبر عذب، واقرا في قصص الانبياء، واقول ايه الرفاهية اللي انت فيها دي يا سعيد ايه سنة سجن يعني.. بيقول انا جمدت قوي وقربت من ربنا قوي.. وربنا قواني قوي، وطلعت اقوى مما كنت، اصل خلاص، ايه اسوأ حاجة ممكن تحصلك، مش السجن، اهي حصلتلي.. فبقيت قوي..

التغيير اللي حصل لسعيد كان سببه واحد اسمه عم يوسف، اللي عرف ان سعيد صالح موجود في السجن، فبعتله فسعيد كبر ومراحش، وبعدين قال ما تروح تشوفه ياسعيد هتخسر ايه يعني.. راح فعلا قعد معاه، بيقول لقيت زنزانته مليانة من كل حاجة وفيها ناس وشواشية.. فقالي اقعد جنبي هنا.. قعد.. فساله مش عايز تكلم ربنا يا سعيد.. قاله ازاي.. قاله اقرا قران.. هتلاقي ربنا بيكلمك.. وفعلا راح حفظ كام سورة.. وراح سمعهمله.. قاله حلو صلى بيهم بقى.. فبدأ يصلى ويصوم.. فلقى السنة عدت بسهولة.. وعرف حاجات كتير عن الدين وربنا مكانش يعرفها..

ولما خرج، قرر يروح يعمل عمرة، لكن ربنا يسرله الحج.. وبقى كل سنة يطلع يحج لمدة 14 سنة متتالية مفيش غير سنة واحدة كان فيها انفلونزا الخنازير..

بيقول ربنا شرح صدري.. وخلاني انسان كويس.. انا بجهز نفسي عشان لقاء ربنا.. اتمنى اكون بقيت كويس.. واتمنى اقابله وانا كويس..

الله يرحمه.

بقلم بهاء حجازي