الارشيف / عالم التقنية

دراسة علمية حديثة تكشف آلية جديدة لفهم تطور سرطان الجلد الأكثر فتكاً

باسل النجار - القاهرة - الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 11:21 صباحاً - توصلت دراسة علمية حديثة إلى آلية جديدة لفهم نمو الورم الميلانيني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، الذي ينشأ من الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج الميلانين.

الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ الألمانية ونُشرت في مجلة Nature Communications، أظهرت أن طفرات تزيد نشاط القناة الأيونية TPC2 ترتبط بسمات مثل البشرة الفاتحة والشعر الأشقر، مما يجعل أصحاب هذه السمات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بسبب ضعف قدرتهم على مقاومة الأشعة فوق البنفسجية الضارة. على النقيض، يرتبط انخفاض نشاط TPC2 بتقليل خطر الإصابة بالورم الميلانيني.

وأوضح الباحثون أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، سواء من أشعة الشمس أو المصادر الاصطناعية، هو السبب الرئيسي للإصابة بالورم الميلانيني، إذ يتسبب في طفرات جينية تعزز تطور الأورام.

وأظهرت الدراسة أن القناة الأيونية TPC2 تؤدي دوراً مهماً في تحلل البروتينات داخل الجسيمات الليزوزومية، وهي عضيات خلوية مسؤولة عن نقل وتحلل المواد.تؤثر هذه العملية على مسارات الإشارة التي تنظم نمو الورم. وبينت النتائج أن نقص نشاط TPC2 يقلل من خطر الإصابة بالورم الميلانيني.

صرح البروفيسور كريستيان غريم، رئيس فريق البحث، بأن البروتين Rab7a يضخم نشاط TPC2، مما يسهم في التحكم بنمو الورم. وأضاف أن تفاعل Rab7a مع TPC2 يقلل مستويات بروتين معين يعزز استقرار عامل نسخ رئيسي في الخلايا الصبغية، ما يساهم في الحد من تكاثر الخلايا السرطانية واستمرارها.

وأشار غريم إلى أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف مسارات الإشارة التي تدعم نمو الورم الميلانيني وانتشاره.

خلص الباحثون إلى أن التفاعل بين القناة الأيونية TPC2 والإنزيم Rab7a يمثل مفتاحاً مهماً في فهم ديناميكيات نمو الورم الميلانيني، مما يفتح آفاقاً جديدة للوقاية والعلاج.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا