الثلاثاء 21 يناير 2025 08:28 مساءً - متابعة: نازك عيسى
توصل باحثون إلى أن محيط الخصر الأكبر بشكل معتدل يمكن أن يكون مفيداً لمرضى السكري، حيث أظهرت الدراسات أن العلاقة بين حجم الخصر ومعدلات الوفيات تتبع أنماطاً غير متوقعة، تختلف بشكل ملحوظ بين الرجال والنساء.
من خلال تحليل بيانات أكثر من 6600 مريض مصاب بالسكري، تبين أن محيط الخصر الأكبر بشكل معتدل يرتبط بمعدلات بقاء أفضل. ووجد الباحثون أن القياس المثالي الذي يعكس الفائدة يصل إلى 107 سم للنساء و89 سم للرجال.
وفي دراسة أجراها فريق بحث من مستشفى شمال جيانغسو الشعبي في الصين، أظهرت النتائج أن العلاقة بين حجم الخصر والوفيات تتبع نمطاً مختلفاً حسب الجنس. ففي النساء، كانت العلاقة على شكل منحنى “U”، حيث يزداد الخطر لدى من يملكن محيط خصر منخفض أو مرتفع. أما لدى الرجال، فقد اتخذ المنحنى شكل حرف “J”، حيث يزداد الخطر بشكل حاد مع زيادة حجم الخصر.
وتعرف هذه الظاهرة بـ “مفارقة السمنة”، حيث تتناقض هذه النتائج مع الإرشادات الطبية التقليدية التي تنصح بتقليص محيط الخصر لمرضى السكري. وتشير هذه النتائج إلى أن القياسات المثالية قد تختلف بناءً على عوامل مثل الجنس.
بالنسبة للنساء، أظهرت الدراسة أن أدنى خطر للوفاة كان عند محيط خصر 107 سم، وهو أكبر بكثير من الحدود الصحية المعتادة. أما بالنسبة للرجال، فإن القياس المثالي كان 89 سم، وهو قريب من التوصيات التقليدية، ولكنه يحمل آثاراً مفاجئة.
وأظهرت النتائج أن كل زيادة في حجم الخصر أقل من النقطة المثالية، أدت إلى انخفاض في خطر الوفاة: بنسبة 3% لدى النساء و6% لدى الرجال. بينما بعد هذه العتبات، كان كل سنتيمتر إضافي يزيد من خطر الوفاة بنسبة 4% لدى النساء و3% لدى الرجال.
ما يميز هذه النتائج هو أنها استمرت حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار العديد من العوامل الأخرى المؤثرة على البقاء على قيد الحياة، مثل العمر، التعليم، العرق، التبغ، الكحول، النشاط البدني، والحالات الصحية المختلفة.