السبت 28 ديسمبر 2024 02:17 مساءً -
متابعة بتول ضوا
السرة، ذلك الندب الصغير على بطوننا، غالبًا ما يُعتبر من بقايا الحبل السري الذي ربطنا بأمهاتنا. لكن بالنسبة للبعض، تتحول هذه العلامة الطبيعية إلى مصدر خوف وقلق شديدين، يُعرف هذا الخوف باسم “رهاب السرة” أو “الأومفالوفوبيا”. في هذا المقال، سنتعمق في هذا الرهاب الغريب، ونستكشف أسبابه وأعراضه وكيفية التعامل معه.
رهاب السرة هو نوع من أنواع اضطرابات القلق المحددة، حيث يشعر الشخص بخوف شديد وغير منطقي عند رؤية أو لمس السرة، سواء كانت سرته أو سرة شخص آخر. قد يتطور هذا الخوف ليصبح خوفًا من أي شيء يتعلق بالبطن أو حتى الأعضاء الداخلية.
تتنوع أعراض رهاب السرة بين الأعراض النفسية والجسدية، وتشمل:
- شعور شديد بالخوف والذعر عند رؤية أو التفكير في السرة.
- تجنب النظر إلى السرة أو لمسها.
- قلق وتوتر مستمر.
- نوبات هلع في الحالات الشديدة.
- تسارع ضربات القلب.
- ضيق في التنفس.
- غثيان أو دوار.
- ارتعاش.
- تعرق.
لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة برهاب السرة، ولكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل قد تساهم في تطوره، منها:
- تجارب الطفولة: قد يرتبط الرهاب بتجارب سلبية في الطفولة تتعلق بالبطن أو العمليات الجراحية.
- الارتباطات الثقافية: في بعض الثقافات، قد تُعتبر السرة رمزًا للضعف أو الانفصال عن الأم، مما قد يُساهم في تطور الرهاب.
- العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة القابلية للإصابة باضطرابات القلق بشكل عام.
لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات الفعالة التي يمكن أن تُساعد في التغلب على رهاب السرة، وتشمل:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يُساعد هذا النوع من العلاج على تحديد الأفكار السلبية والمخاوف غير المنطقية المرتبطة بالسرة وتغييرها.
- العلاج بالتعرض: يتضمن هذا العلاج تعريض المريض تدريجيًا لمثيرات الخوف، مثل صور السرة أو لمسها، تحت إشراف معالج نفسي.
- تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل والتنفس العميق، التي تُساعد على تخفيف القلق والتوتر.