السبت 28 ديسمبر 2024 10:33 صباحاً - متابعة بتول ضوا
يُثير اسم “نهر القيامة الجليدي” الرعب والقلق في الأوساط العلمية والعالمية، وهو يُطلق على نهر ثويتس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية. اكتسب هذا الاسم بسبب قدرته المحتملة على التسبب في ارتفاع كبير في منسوب مياه البحار والمحيطات في جميع أنحاء العالم في حال انهياره الكامل. في هذا المقال، سنتناول حقائق مخيفة عن نهر ثويتس الجليدي، ونستعرض أسباب القلق بشأنه، وما هي التداعيات المحتملة لانهياره.
يُعتبر نهر ثويتس الجليدي أحد أكبر الأنهار الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية، ويُقدر حجمه بحجم ولاية فلوريدا الأمريكية تقريبًا. يُساهم هذا النهر الجليدي في تصريف كميات هائلة من الجليد إلى بحر أموندسن، ويلعب دورًا حاسمًا في استقرار الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية.
الذوبان المتسارع: تُشير الدراسات الحديثة إلى أن نهر ثويتس الجليدي يذوب بمعدل مُتسارع نتيجة ارتفاع درجة حرارة المياه المحيطة به، بسبب تغير المناخ.
الضعف الهيكلي: اكتشف العلماء وجود تشققات وصدوع في قاعدة النهر الجليدي، ما يُشير إلى ضعف هيكلي يُسرع من عملية الذوبان والانهيار.
التأثير على الأنهار الجليدية المجاورة: يُمكن أن يُؤدي انهيار نهر ثويتس الجليدي إلى زعزعة استقرار الأنهار الجليدية المجاورة، ما يُعرف بـ “تأثير الدومينو”، وبالتالي يُسرع من فقدان الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية بشكل عام.
الارتفاع الكبير في منسوب مياه البحار: يُمكن أن يُؤدي انهيار نهر ثويتس الجليدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار بما يُقدر بـ 65 سم، ما يُهدد المدن الساحلية والجزر المنخفضة في جميع أنحاء العالم.
معدل الذوبان يتضاعف: ضاعفت موجات الحرارة الأخيرة من فقدان الجليد في نهر ثويتس 3 مرات.
فقدان كبير للسمك: في عام 2022 وحده، فقد النهر الجليدي 3 أمتار من سمكه في المتوسط، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.
المياه الدافئة تُسرع الذوبان: اكتشف العلماء أن المياه الدافئة تتسبب في زيادة التشققات وتسارع الذوبان بشكل أكبر من المتوقع، كما تُشكل المياه الدافئة تهديدًا لما يُسمى “منطقة التأريض”، وهي المنطقة التي يقع فيها النهر الجليدي في قاع البحر.
غرق المدن الساحلية: يُمكن أن يُؤدي ارتفاع منسوب مياه البحار إلى غرق المدن الساحلية والجزر المنخفضة، ما يُشرد ملايين الأشخاص.
تغير التيارات البحرية: يُمكن أن يُؤثر ذوبان الجليد بكميات كبيرة على التيارات البحرية، ما يُؤدي إلى تغيرات مناخية إقليمية وعالمية.
تأثيرات اقتصادية واجتماعية: يُمكن أن يُؤدي ارتفاع منسوب مياه البحار إلى خسائر اقتصادية فادحة وتأثيرات اجتماعية سلبية، مثل الهجرة الجماعية والصراعات على الموارد.
الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة هو الحل الأمثل لإبطاء وتيرة تغير المناخ وبالتالي الحد من ذوبان الأنهار الجليدية، بما في ذلك نهر ثويتس. يتطلب ذلك تعاونًا دوليًا وجهودًا مُكثفة لتبني مصادر طاقة نظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.