رغم أن دولة الكويت تعد من أقوى الدول الاقتصادية، إلا أنها حققت مؤخراً نجاحاً جديد وأعلنت عن اكتشاف جديد سيجعلها تتفوق على السعودية وأمريكا في الجانب الاقتصادي، حيث تمكنت من اكتشاف كميات ضخمة من النفط والغاز في حقل الجليعة، ومن شأن هذا الاكتشاف الجديد أن يعزز مكانة الكويت الاقتصادية في العالم، من المتوقع أن يجعلها ضمن أقوى 5 اقتصادية في العالم.
الكويت تتفوق على السعودية وأمريكا باكتشاف جديد سيجعلها ضمن أقوى 5 دول في العالم
أعلنت شرطة نفط الكويت رسميًا، أن أعمال التنقيب البحري أسفرت عن اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل الجليعة البحري الواقع في المياه الإقليمية الكويتية.
وأفادت الشركة في 20 يناير/كانون الثاني (2025)، أن احتياطيات الاكتشاف الجديد في حقل الجليعة تقدر بنحو مليار برميل من النفط المكافئ.
وأوضحت أن حقل الجليعة الذي يغطي مساحة 74 كيلومترًا مربعًا، وتُقدَّر احتياطياته بنحو 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب، أي ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.
أهمية الاكتشاف الجديد في حقل الجليعة
يعد الاكتشاف الجديد في حقل الجليعة ثاني اكتشاف بحري تحققه نفط الكويت ضمن مشروع الحفر الاستكشافي البحري، كما يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة تعزز مكانة الكويت كواحدة من أكبر الدول المنتحة والمصدرة للنفط الخام، ويدعم أهداف الشركة في زيادة الطاقة الإنتاجية، مما يسهم في تحقيق أهداف إستراتيجية 2040.
كما أن الاكتشاف الجديد في حقل الجليعة، يمثل إضافة هامة للموارد الهيدروكربونية في الكويت ويعزز إمكانات وجود مكامن إضافية في العصر الطباشيري العلوي بالمنطقة البحرية والمناطق المجاورة ما يؤكد نجاح خطة شركة نفط الكويت في الاستكشاف البحري.
الحفر الاستكشافي البحري في الكويت.. خطة جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحقيق أهداف إستراتيجية 2040
تعمل شركة نفط الكويت حاليًا على تنفيذ إستراتيجيتها لعام 2040 التي تركز على تعزيز الكفاءة والإنتاجية إلى جانب إستراتيجية التحول في الطاقة لعام 2050 التي تهدف إلى تحقيق معدل صفر من الانبعاثات الكربونية.
وبدأت الشركة أعمال الاستكشاف البحري في المياه الإقليمية الكويتية، واسفرت أعمال الحفر عن تحقيق اول مورد نفطي في مشروع الحفر الاستكشافي البحري خلال يوليو/تموز 2024 في حقل النوخذة البحري.
ووفقًا لبيان شركة نفط الكويت، يحتوي حقل النوخذة على موارد هيدروكربونية تصل إلى 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، ما يمثّل إنجازًا إستراتيجيًا عزّز مكانة الكويت في قطاع الطاقة العالمي.
إنتاج النفط والغاز في الكويت
يبلغ إنتاج الكويت من النفط حالياً حوالي 2.4 مليون برميل يومياً، مع خطط لزيادته إلى 4 ملايين برميل بحلول عام 2035، وتعتبر الكويت واحدة من كبريات الدول المنتجة للنفط في العالم وتمتلك احتياطيات نفطية تتجاوز 103 مليارات برميل.
ولا يقتصر إنتاج الكويت على النفط فقط، فهي أيضًا متفوقه في إنتاج الغاز الذي من المتوقع أن يرتفع خلال 2025، إلى 780 مليون قدم مكعبة يومياً، ومن المتوقع أن يصل إلى 900 مليون بحلول عام 2026.