بدأت الإدارة العامة للمرور في السعودية باستخدام الأجهزة الذكية والتقنية الحديثة لرصد المخالفات المرورية في شوارع منطقتي مكة المكرمة والمنطقة الشرقية، خصوصًا مخالفة التفحيط التي تعد من المخالفات الجسيمة، وأوضحت إدارة المرور أن متوسط قيمة مخالفة التفحيط تصل إلى 40 ألف ريال، بالإضافة إلى السجن والشطب من التأمين.
أجهزة المرور الذكية تصل مكة المكرمة والمنطقة الشرقية وتبدا برصد مخالفة مرورية
لم تعد الرقابة المرورية مقتصرة على أفراد المرور فحسب، بل أصبحت مدعومة بالأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة التي ترصد وتوثّق المخالفات بدقة عالية وتجعل الإفلات من العقوبة أمراً مستحيلاً على المتهورين.
وتعتبر منطقة مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، من أكبر المناطق السعودية من حيث المساحة والكثافة السكانية، لذلك حرصت الإدارة العامة للمرور على تشديد الإجراءات لتطبيق أنظمة المرور في شوارع المنطقتين، وبدأت باستخدام الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة في رصد المخالفات المرورية فيها، خصوصًا مخالفة التفحيط التي تعد من المخالفات الخطيرة وتعتبر من الجرائم الجسيمة في قانون المرور السعودي.
ويعد نظام ساهر الإلكتروني من أبرز التقنيات الذكية التي تغطي معظم الشوارع والطرقات في منطقي مكة المكرمة والمنطقة الشرقية وتقوم برصد مخالفة التفحيط، وبقية المخالفات المرورية بدقة عالية، بالإضافة إلى الأجهزة الذكية الأخرى والتكنولوجيا الحديثة وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها إدارة المرور لتحليل حركة السير وتحسين توزيع الإشارات، خاصة في الشوارع الكبرى في منطقتي مكة المكرمة والمنطقة الشرقية.
عقوبة مخالفة التفحيط في مكة المكرمة والمنطقة الشرقية
تتصدر مخالفة التفحيط قائمة أعلى الغرامات في السعودية، وتبدا قيمتها في المرة الأولى ب 20 ألف ريال، لكنها تصل في المرة الثانية إلى 40 ألف ريال، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة يتم مضاعفة قيمتها إلى 60 ألف ريال.
ولا تقتصر عقوبة مخالفة التفحيط في السعودية على الغرامة المالية فقط، ولكن يتم معاقبة السائق أيضًا بالسجن من يوم إلى ستة أشهر، بحسب نسبة المخالفة، كما يتم معاقبته بشطب التأمين في حال تسبب بحادث مروري نتج عنه أضرار بسيطة أو جسيمة.
نظام النقاط المرورية والمخالفات التراكمية:
بدأت الإدارة العامة للمرور بتطبيق نظام النقاط المرورية على المخالفات الجسيمة في المرحلة الأولى، مثل مخالفة التفحيط، أو قطع الإشارة الحمراء، أو القيادة تحت تأثير مواد مخدرة.
ويهدف هذا النظام إلى تشجيع السائقين على الالتزام بالأنظمة، حيث يقوم بتتبع السلوك المروري بشكل تراكمي، وكل مخالفة مرورية تُسجل بعدد معين من النقاط على سجل السائق، وعند تجاوز عدد معين من النقاط، تُفرض عقوبات تدريجية تبدأ بالتنبيه ثم تعليق الرخصة مؤقتاً، وقد تصل إلى سحب رخصة القيادة بشكل نهائي.
النظام المروري في السعودية.. دقة الرصد وصرامة العقوبات
يعتبر النظام المروري في السعودية من أكثر الأنظمة المرورية دقة وصرامة، حيث تستخدم الإدارة العامة للمرور أجهزة ذكية وتقنيات حديثة لرصد المخالفات المرورية، مثل نظام ساهر الإلكتروني المنتشر في معظم شوارع وطرقات المملكة، والكاميرات الحرارية المستخدمة لتتبع السرعة وتجاوز الإشارات، بالإضافة إلى ربط المخالفات بحساب "أبشر" الشخصي، وتطوير التطبيقات المساعدة للسائقين مثل "تطبيق توكلنا" و"أبشر أفراد".
وتهدف الحكومة السعودية من خلال هذه الخطوات والإجراءات إلى تحويل المنظومة المرورية إلى نظام ذكي بالكامل من خلال "التحول الرقمي"، مما يقلل من التلاعب ويرفع كفاءة الرقابة، ويعزز السلامة المرورية، ويسهم في تحقيق الأهداف التالية:
- تقليل عدد الحوادث المرورية والوفيات.
- تعزيز الانضباط في الطرقات.
- تسهيل حركة السير وتقليل الازدحام.
- تحفيز سائقي النقل العام والخاص على الالتزام المهني.
- توفير بيئة آمنة للسائقين والمشاة.
