اهم الاخبار

شاب مشلول على كرسي متحرك يختطف طائرة كويتية ويجبر الكويت على تنفذ جميع مطالبه

قصة اختطاف طائرة كويتية من قبل شاب مشلول على كرسي متحرك، تعود أحداثها إلى عام 1977، وتعد من الحوادث النادرة والغربية، وبطلها هو شاب لبناني فقير أجبرته الضروف على فعل ذلك، كما تكشف القصة الجوانب الإنسانية التي تتجلى في مواقف الحكومية الكويتية التي تفهمت ضروف الشاب وقامت بتنفيذ جميع مطالبه.

 

شاب مشلول على كرسي متحرك يختطف طائرة كويتية والحكومة الكويتية تنفذ جميع مطالبه

كشف كتاب "أشهر الجرائم السياسية بالكويت" للمستشار القانوني صباح الشمري والمحامي نجيب الوقيان، عن أغرب حوادث اختطاف الطيران التي شهدتها الكويت في نهاية السبعينات.

وتدور تفاصيل القصة حول شاب لبناني يدعى نصر محمد وليد، ولد عام 1959، وعاش حياة قاسية مليئة بالصعوبات، حيث كانت عائلته كانت تعاني من الفقر ومنذ سن الرابعة عشرة كان نصر يتحمل مسؤولية إعالة أسرته بعد وفاة والده عمل بجد ليعيل أمه وإخوته في وقت كانت فيه أمه تعمل في خدمة المنازل لتأمين لقمة العيش.

 

إصابة نصر بأربع طلقات نارية

في عام 1973 تغيرت حياة نصر بشكل دراماتيكي، حيث وقعت أحداث أمنية متفجرة في لبنان وواجه نصر حادثاً أليمًا أُصيب بأربع طلقات نارية في ظهره وتداعت حالته بسرعة إلى الخطر كانت والدته تعاني مرارة الانتظار في المستشفى وتصلي وتدعو الله أن ينقذه وفجأة جاء الخبر المفجع وأعلن الأطباء وفاة نصر متأثراً بجراحه.

ولكن عندما كانت سيارة الاسعاف تنقل جثة نصر إلى المنزل، حدثت مفاجأة غير متوقعة، فقد انحرفت السيارة بسبب سوء الأحوال الجوية مما أدى إلى اهتزاز الجثة وفجأة وبينما كانت الأم تبكي وتفكر في ابنها الميت بدأت الجثة تتحرك، لم تستطع الأم تصديق عينيها صرخت إلى سائق الإسعاف أن يتوقف وبالفعل تم فحص نبض نصر ليكتشف الجميع أن الولد لا يزال على قيد الحياة.

 

معانأة نصر مع الشلل الدائم

رغم أن نصر كان يعاني من شلل دائم وكان يحمل أربع رصاصات في ظهره، إلا أن عائلته عادة به إلى المنزل وهي تحتفل لأنه عاد إلى الحياة من جديد. 

وبدأت رحلة نصر في مواجهة الألم حيث كان لا يعرف الليل من النهار من شدة العذاب كان يسأل والدته دوماً "لمتى ستشيليني على ظهرك أريد أن أموت وأريحك وأريح نفسي"، لكن الأم لم تفقد الأمل حاولت بكل وسيلة ممكنة للحصول على مساعدة أرسلت نداءات إلى الصحف والسفارات لكن الدعم كان ضئيلاً، وبعد الكثير من المحاولات استجابت السفارة الليبية وعرضت علاج نصر في إيطاليا وعندما تم نقله إلى هناك أزيلت واحدة من الرصاصات ولكن حالة نصر كانت تتطلب المزيد من العلاج وللأسف نفدت ميزانية السفارة عاد نصر إلى لبنان حيث ازدادت معاناته، وعاد له الألم من جديد.

 

سنة الثامنة عشر.. مشاعر نصر ازدادت حدة وقصص الأغنياء أثرت عليه

عندما بلغ نصر الثامنة عشرة ازدادت مشاعره حدة وبدأ يقرأ في الصحف عن الأغنياء الذين يتلقون العلاج في أفضل المستشفيات بينما هو لا يجد من يساعده، وعندها قرر السفر إلى الكويت معتقداً أنها من أغنى الدول حيث قد يجد مساعدة حاول الحصول على تأشيرة ولكن كانت الأمور صعبه، لكنه لم يكن يعرف اليأس، فرسم خطة خطيرة للسفر إلى الكويت وبدأ بتنفيذ الخطة التي كادت أن تكلفة حياته.

 

اختطاف طائرة كويتية 

بعد أن فشل نصر في الحصول على تأشيرة دخول إلى الكويت، لجأ إلى تنفيذ الخطة البديلة والخطيرة في ذات الوقت، وحجز تذكرة سفر من بيروت إلى بغداد.

وفي 6 يونيو 1977 حزم نصر حقيبته والتي كانت تحتوي على مسدس وقنبلة يدوية وادوية حيث أنه كان يضع الحقيبه على قدميه وبما انه مقعد والقصه قديمه ماكان فيه تدقيق مثل الان وحجز تذكرة إلى بغداد لكن في مطار بيروت اختطف الطائرة التي كان على متنها حوالي مئة راكب وعشرة من أفراد الطاقم، وهدد بتفجيرها إذا لم يتم تغيير وجهتها إلى الكويت.

أجبر نصر الطائرة على التوجه إلى الكويت وبدأت عملية التفاوض تم تأجيل الهبوط وجرى استدعاء وحدات الأمن الخاصة سيارات الإسعاف والمطافي، طلب نصر من المضيفة إرسال رسالة إلى الكابتن يطلب فيها مليون ونصف دولار للعلاج، وبعد سبع ساعات من التفاوض اقتحمت قوات الأمن الطائرة واعتقلت نصر دون مقاومة وتم تحرير جميع الركاب باستثناء شخص واحد تعرض لإصابة..

 

الكويت تسجل موقف إنساني مع الشاب نصر

بعد اقتحام الطائرة والقبض على نصر، تم التحقيق معه من قبل السلطات الكويتية التي قررت حفظ القضية لأن الحادث لم يكن عملاً إرهابياً وتم منح والدته تأشيرة لتأتي إلى الكويت حيث تكفلت الحكومة الكويتية بعلاج نصر ورعايته حتى تماثل للشفاء.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا