- سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 11 أكتوبر 2023 11:30 مساءً - محمد: الولايات المتحدة من الدول السباقة في مجابهة تأثيرات الهجمات السيبرانية
- ريكارد: جميع دول العالم معرضة للهجمات السيبرانية فلا يوجد أحد آمن منها
- العثمان: 120 منتسباً لمركز الأمن السيبراني يتدربون على أساليب «الهاكرز» والتصدي لها
آلاء خليفة
استضافت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ورشة عمل حول الأمن السيبراني قدمها خبراء من الجيش الأميركي بالتعاون مع السفارة الأميركية في الكويت وذلك ظهر امس.
من ناحيته، ذكر رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د.خالد البقاعين أن الكلية دأبت على تنظيم سلسلة من البرامج والأنشطة في مجال الأمن السيبراني، موضحا أن هؤلاء الخبراء قاموا بالتعريف بالأمن السيبراني للمشاركين في الورشة من القطاعين الحكومي والخاص.
وأوضح البقاعين ان كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا أصبحت مركزا للأمن السيبراني في الكويت لتعليم وتدريب الأمن السيبراني وتقدم العديد من الدورات في هذا المجال والتي تؤهل الكثير من المشاركين للحصول على شهادات دولية بهذا الشأن تعتبر إضافة نوعية للشهادة التي يحصل عليها خريج الكلية.
وأشار البقاعين إلى ان القائمين على الدورة التدريبية قاموا بإعطاء معلومات اكثر حول ماذا يعني الأمن السيبراني للشخص نفسه وليس كمؤسسة فقط تقوم على مبدأ الحوار والمناقشة مع المشاركين.
من جانبه، أوضح المستشار الثقافي والإعلامي بالسفارة الأميركية فريد محمد أن هذه الورشة تعتبر جزءا من الشراكة بين الولايات المتحدة والكويت في مجال الأمن السيبراني وهو أمر مهم جدا لضمان سلامة المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية سواء بالنسبة للجهات الحكومية أو القطاع الخاص أو الأفراد.
وأضاف محمد خلال ورشة العمل أن الولايات المتحدة من الدول السباقة في مجابهة تأثيرات الهجمات السيبرانية، حيث انها قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال لذلك تستعين بها الكويت والدول الصديقة للتأكد من أن إجراءاتهم الوقائية على المستوى العالمي المطلوب في هذه الحالة.
وأشار إلى أن التهديد السيبراني يطول جميع الدول بلا استثناء، فالولايات المتحدة تتعرض دائما لتهديدات مستمرة، لذلك الوقاية خير من العلاج، لافتا إلى أن السفارة بصدد عقد دورات تدريبية مماثلة في الكويت ودول المنطقة.
من ناحيته، تحدث ضابط العمليات في معسكر عريفجان انتوني ريكارد عن وضع الأمن السيبراني في الكويت وما واجه الكويت من تحديات سابقة للتصدي لها في المستقبل، وان الكويت ليست الدولة الوحيدة التي يمكن أن تتعرض للهجمات الإلكترونية فجميع دول العالم معرضة لتلك الهجمات فلا يوجد أحد آمن من الهجمات السيبرانية، فالهجمات الإرهابية لا تفرق بين الدول أو الأشخاص.
وذكر أن مشاركتهم في ورشة العمل التي تضم طلبة وموظفين من كافة قطاعات الدولة جاءت بهدف تبادل الخبرات مع الجانب الكويتي ليكونوا مستعدين لمجابهة أي تهديدات سيبرانية مستقبلا وطرق التخفيف من حدتها.
ولفت ريكارد الى أنه بصدد تقديم دورة تدريبية للجنود الأميركيين في معسكر عريفجان لتوعيتهم بهذا الأمر، مشيرا إلى أن الأمن السيبراني يعد جزءا من الأمن القومي.
من جانبه، قال مدير مركز الأمن السيبراني في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د.باسل العثمان إن هذا المركز يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وشرح آلية عمل المختبر التابع للمركز الذي يوفر مهارات تدريبية وأكاديمية للمنتسبين، مشيرا إلى أنه ينقسم إلى قسمين، القسم الأحمر المخصص لمعرفة طريقة الهجوم، والقسم الثاني الأزرق لمعرفة كيفية التصدي للمهاجم، وجميع المنتسبين يتدربون على القسمين، حيث يتدربون على كل أساليب المخترقين وطرق التصدي لها او التخفيف من آثارها، لافتا الى وجود تعاون بين المركز ومختلف مؤسسات الدولة، منها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وطلبة الثانوية العامة.
وأشار إلى وجود أكثر من 120 منتسبا لنادي الهاكرز في المركز، مشيرا إلى أنه على الرغم من اهتمام الكويت بهذا المجال فإنه ينقصهم الدعم بعد التخرج فلا كوادر خاصة لهم ولا مسميات وظيفية للخريجين ولا علاوات، حيث إنهم غير مصنفين حاليا لدى الوزرات مثل وظيفة قناص الثغرات الذي يقوم بعملية التحليلات المناسبة للتوصل الى الثغرات التي قد تتعرض لها مواقع مؤسسات الدولة.